آسيا عبد الله
حين أطلق رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، ميشال طنوس، فكرة «السوبرليغ» مساء الخميس 14 أيلول، ظن البعض أن المشروع ضرب من الجنون لكونه يُطرح في مرحلة حرجة جداً بعد كل ما أصاب لبنان، فيما رأى فيه البعض الآخر قارب النجاة لكرة السلة اللبنانية التي لم يعد مسموحاً أن تعود خطوة واحدة إلى الوراء، ولا سيما بعد الذي حققه منتخب الرجال في بطولة العالم في اليابان، والناشئون في بطولة الأمم الآسيوية في الصين.
وكان الاتحاد قد تمنى على وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بالموضوع، وقد تجاوبت معه وأدرجت الصيغة المقترحة بالمرسوم الجديد لـ «الحركة الرياضية والشبابية والكشفية» الذي يشكل الذراع التنفيذية للقانون 629 الذي فتح الباب أمام اتحاد اللعبة للمضي في هذا المشروع.
من وقتها والأمور لا تزال تسير باتجاه قيام «سوبرليغ وطني» ليكون فخراً لكرة السلة اللبنانية. وفي هذا الإطار عُقد اجتماع بين ممثلي نوادي الدرجة الأولى والاتحاد لوضع الصيغة النهائية للمشروع، علماً بأن الملاحظات المُشار إليها في الجلسة كانت في معظمها تصب في خانة تواقيع اللاعبين ورواتبهم والتحكيم، وقد تم التوافق عليها بالإجماع ولم يكن هناك أية خلافات جوهرية على النظام، ومن المفروض أن تُقدم هذه الصيغة اليوم إلى وزارة الشباب والرياضة.
وتشير المعلومات الأخيرة أيضاً إلى وجود صعوبات تتعلق بالمؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC) ومدى استعدادها لوضع مبلغ كبير للرعاية، وهو ما يعني أن مخاضاً عسيراً يعيشه «السوبرليغ» ويزيده صعوبةً عدم صدور أي قرار عن مجلس الوزراء حتى الآن يقضي بسريان المرسوم، وبالتالي فإن المشروع لا يزال معلقاً! فهل «السوبرليغ الوطني» لن يبصر النور كما لم يفعل ذاك الآسيوي لاعتبارات تتعلق بصراعات عربية ــ عربية يومها؟