علي صفا
كرة لبنان في مأزق وجمهورها في مأزق واتحاد الكرة في ألف مأزق، رغم كل الصور، فكيف الخلاص؟
اجتمعا، تنافرا، حضرا، غابا، قاطعا، جمعا، فرّقا، إلخ ...
هي معزوفة الاتحاد التوافقي الكروي منذ أكثر من سنة، بهتت حتى باخت... وبعدين؟ ماذا فعلتم حتى الآن خلال سنة وفي 58 جلسة مجتمعين ومتفرقين؟
عفواً، هناك فضل كبير لكم لا يجوز أن ننساه، ونحن في الشهر الفضيل، أعفيتم الأندية من تكاليف الملاعب والحكام وبعض الغرامات والعقوبات، لهذا الموسم، إذا جرى على خير، ولكن هذا الكرم متعلق بالمساعدات والهبات المرتقبة من الأشقاء (شحادة رسمية أخوية)، هو كرم مشروط وليس إنجازاً.
ثانياً، ماذا عملتم لتطوير الكرة اللبنانية في الأنظمة والأندية والأمن في الملاعب وجذب الجماهير وحتى في سداد بدل النقل التلفزيوني؟ هل نذكركم بأن ترتيب لبنان تراجع إلى المرتبة 126، وسبق لبعضكم وأقلامه أن نخرتم القراء لأعوام بأن ترتيبنا الكروي الرسمي صار «بهدلة» ؟ واليوم كيف صار أيها الزملاء المحترمون؟ ثالثاً، طاف أخيراً خبر محاولة البعض تقديم استقالات جماعية ( 6 من 11) لإسقاط اللجنة الحالية وفرض قيام انتخابات «حرة». صح النوم. وهل تعتقدون بالانتخابات الحرة، وهل يجري ذلك فعلاً في هذه الظروف؟
وأخيراً، ظهر رئيس الاتحاد والأمين العام معاً على مائدة واحدة مع وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت والمدير العام زيد خيامي، مشهد جمع المتناقضات الرياضية السياسية، هل يعني أن كل شيء على ما يرام؟ أبداً، بل كل شيء يرام (نجلس مع بعض في الصور وضد بعض في الاتحاد).
يا جماعة، إذا كان الرئيس والأمين العام على توافق فأين هي المشكلة إذن... مع الطليان؟
أمامكم الكل يتساءل: هل واقعكم هذا هو رياضي وتوافقي ويدعو إلى التطور أم هو مجرد وجود تكتيكي للوصول إلى الاستئثار بسلطة الاتحاد، وهو استنساخ سياسي تعمل المعارضة على تغييره وإسقاطه؟ لماذا تقلّدون السياسة الفاشلة، وعلى أي أساس تريدون من الإعلام الرياضي أن يساعدكم أو يساعد بعضكم؟ لأسباب شخصية أم سياسية أم طائفية، وأنتم جميعاً فارغون من أي برنامج واضح. وعلى فكرة، على أي أساس ستترشحون مجدداً إذا جرت انتخابات؟
هذه أضواء لمن يعنيه أمر تركيب ودعم الاتحادت التوافقية الرياضية في لبنان الذي يبحث عن توافق.