علي صفا
غداً لقاء الأنصار، ممثل لبنان، مع ضيفه القادسية الكويتي في إياب دوري أبطال العرب. الأنصار خسر بصعوبة ذهاباً (1/2)، وعاد متوّجاً بأمل الفوز إياباً. والقادسية يأتي جريحاً بعد خسارته أمام الكرامة السوري ( 0/1) وخروجه من نصف النهائي العربي. إذن يريد التعويض هنا، لذا سيكون اللقاء مثيراً.
الأنصار الآن بحالة أفضل، وخصوصاً بعدما تعززت صفوفه بعودة نصرات الجمل والشوم إخوان وزهير مراد، وبلياقة أفضل بعد استراحة أسبوعين، ومعنوياته عالية ضمن حسابات الفوز المتاح.
أما القادسية، فيدخل شبه مرهق بدنياً مع ضغوط نفسية ومعنوية إثر مجهوده وخسارته قبل أربعة أيام، لكنه سيلعب للتعويض بحماسة وفورة زائدة، وهنا تكمن مشكلته وثغرته إذا أحسن الأنصار التعامل التكتيكي.
فنياً، يلعب القادسية غالباً بتشكيلة (4ـ2ـ4)، ومفاتيحه واضحة، وتتركز أولاً في خط الوسط، حيث يقود الهجمات لاعبه العماني السريع فوزي بشير (10) والعاجي القوي إبراهيم كيتا (12)، فيما يشكل هدافه الثعلب خلف السلامة (7) الورقة الأخطر بتغلغله واقتناص الكرات في المرمى (سجل هدفي الذهاب). ويبقى مهاجمه المراوغ بدر المطوع (17) يشعل الجهة اليسرى. وتكمن ثغرة القادسية في وسط دفاعه، حيث سيغيب قائده المخضرم جمال مبارك لإيقافه(بطاقة حمراء ذهاباً لعرقلة صالح سدير المنفرد).
أمام هذا الوضع، يدرك الانصار ضرورة ضبط المفاتيح، بشير وكيتا في الوسط وعزل خلف السلامة، مع السعي لخطف هدف مبكر لتكييف المباراة.
جمهور كرة لبنان الوطنية مدعو للحضور والتشجبع الراقي وللترحيب بالضيوف حتى آخر لحظة، فهو لقاء أكثر من كروي لإثبات صورة حضارية نحتاج إليها في ملاعبنا، فاليوم يوم كرة لبنان فوق كل اعتبار، فكيف سيكون المشهد؟