خرج فريق الأنصار من مسابقة دوري أبطال العرب بعد خسارته اياباً أمام ضيفه القادسية الكويتي 1 ــ 3 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب بيروت البلدي. وكان الأنصار قد خسر ذهاباً 1 ــ 2 في الكويت لينتهي مشواره في البطولة العربية مبكراً، على الرغم من الآمال التي علقتها الجماهير على لقاء الإياب. ولم ينجح الأنصار في استغلال عاملي الأرض والجمهور، فظهر بصورة أدنى مستوى من التي ظهر عليها في مباراة الذهاب. وطرأت على تشكيلة الأنصار بعض التغييرات مع عودة أحمد الشوم الى مركزه على الجهة اليسرى، وانتقال الظهير عماد الميري الى الجهة اليمنى. أما على صعيد باقي الخطوط فلم تشهد تغييرات تذكر مع وجود الرباعي علي متيرك وسعد عطية وعماد الميري وأحمد الشوم، الذي حاول جاهداً مواكبة الهجوم عن الجهة اليسرى.
وبدأ الأنصار المباراة بحماسة لاعبيه، فيما لعب القادسية بالخبرة والهدوء. وحاول الأنصار مباغتة خصمه بهدف مبكر يريح الأعصاب ويقلب الموازين، لكن رياح المباراة جرت بعكس ما اشتهت السفن الأنصارية، حيث تلقّت شباك الحارس زياد الصمد هدفاً مبكراً في الدقيقة الثامنة عن طريق المهاجم خلف السلامة من تسديدة متوسطة القوة من مشارف المنطقة. وأصاب الهدف لاعبي الأنصار بالصدمة ما قضى على فورتهم، ليكتمل المشهد السلبي بخروج قائد خط الوسط صالح سدير مصاباً في الدقيقة 18، و دخل مكانه مالك حسّون. وأخذت المباراة منحى آخر حيث تراجع الأنصاريون وسط سيطرة كويتية معززة بالهدف الذي أراح أعصاب لاعبي القادسية. وظهر بوضوح التفوق الكويتي نظراً لخبرة اللاعبين وحضورهم البدني، خصوصاً أنهم خارجون من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا. وبدا الإصرار الكويتي على تعويض الخروج الآسيوي، فضغطوا أكثر على مرمى الحارس زياد الصمد، فيما فشل الهجوم الأنصاري في تهديد مرمى الحارس الكويتي نوّاف الخالدي. وعانى الأنصار غياب التجانس بين الثنائي فادي غصن والعراقي أحمد مناجد، فوقع الأول أسير الكماشة الدفاعية التي فرضت عليه، فيما غاب مناجد عن مجريات الشوط الأول.
ولم يستطع خط وسط الأنصار فرض سيطرته، فأكثر مالك حسّون من الكرات الطويلة الى فادي غصن، والتي تعامل معها خط الدفاع الكويتي ببراعة. ونجح الضيوف في تعزيز النتيجة في الدقيقة 35 من ركلة حرة بعد خطأ من حمزة المصري على خلف السلامة، فينفذها مساعد ندّا من على مشارف المنطقة لتدخل الكرة من بين السد الأنصاري الى داخل مرمى زياد الصمد.
وبقيت الأمور على حالها حتى أعلن الحكم العراقي صباح قاسم نهاية الشوط الأول بتقدم القادسية 2 ــ 0.
وفي الشوط الثاني نجح الأنصار في تقليص الفارق في الدقيقة 57 بتسديدة لنبيل بعلبكي تحولت من قدم أحمد مناجد ودخلت مرمى الحارس نوّاف الخالدي. لكن الفرحة الأنصارية لم تكتمل مع تسجيل صالح الشيخ هدف القادسية الثالث في الدقيقة 64.
وتنتهي المباراة بفوز القادسية على الانصار 3 ــ 1.
الشرقي
وعلّق المدرب الوطني عدنان الشرقي على المباراة قائلاً إن الفرق العربية تتغلب على الفرق اللبنانية بعاملي السرعة واللياقة البدنية، ولو توافر هذان العنصران لكان بالامكان تحقيق النتائج الجيدة.
لقطات
* حضر المباراة وزير التربية خالد قباني، والنواب وليد عيدو وعمار حوري، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري، رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر والأمين العام رهيف علامة، وحشد من رؤساء ومسؤولي الأندية الكروية والفنان راغب علامة ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس والوزير المستقيل حسن السبع بالإضافة الى وفد من السفارة الكويتية.
* بذل مسؤولو نادي الأنصار جهوداً كبيرة في التنظيم.
* حضر المباراة جمهور كبير ناهز الـ6 آلاف متفرج.
* إثر تسجيل الفريق الكويتي الهدف الثاني غادر عدد كبير من جمهور الأنصار مدرجات الملعب.
* مدرب القادسية محمد إبراهيم استمر طوال المباراة متأهباً ويوجه لاعبيه على تطبيق التعليمات والخطط.
* قامت مجموعة من براعم الأنصار بتقسيمة بين شوطي المباراة.
وفي المباريات الأخرى، بلغ شباب الأردن دور الـ16 رغم خسارته أمام ضيفه الأهلي القطري 1 ــ 2، وسجل هدف الشباب الفلسطيني فادي لافي في الدقيقة 90، وللأهلي مشعل عبد الله والفرنسي إبراهيما با في الدقيقتين 76 و93. وفاز الشباب ذهاباً 2 ــ 0.
وتأهل الاتحاد الليبي الى الدور الثاني بتغلبه على مضيفه النهضة العماني 4 ــ 2. وسجل هدفي النهضة سالم الشامسي وعبد الله النعيمي في الدقيقتين 40 و84. وللاتحاد أكرم عياد (2) ومصباح سعد وحسين كمارا في الدقائق 24 و45 و61 من ركلة جزاء و69. وفاز الاتحاد ذهاباً 4 ــ0.
وصعد وفاق سطيف الجزائري الى الدور ذاته بفوزه على ضيفه المريخ السوداني 3 ــ 0. وسجل الأهداف العاجي ريمي أدكو ومحمد يخلف والمالي سليمان كيتا في الدقائق 17 و39 و62. وفاز المريخ ذهاباً 2 ــ 0.
وتأهل الاتحاد السعودي إلى الدور المقبل بفوزه على أولمبيك خريبكة المغربي بركلات الترجيح 3 ــ 0، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بفوز أولمبيك 3 ــ 1، وهي النتيجة عينها التي فاز بها الاتحاد ذهاباً. وسجل أهداف أولمبيك عبدالصمد وراد وجواد إقدار والغاني مامادو كامارا في الدقائق 37 و45 و48، فيما سجل مناف بوشقير هدف الاتحاد في الدقيقة 30.
(الأخبار)