سيكون منتخب لبنان للكرة الطائرة للرجال الممثل الوحيد للرياضة اللبنانية، ذكورا، في دورة الالعاب الآسيوية ــ آسياد 2006 جماعياً، والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة ما بين 1 و15 كانون الاول، فكيف تبدو صور الاستعداد ؟
بدأت استعدادات المنتخب اللبناني، في السادس من الشهر الجاري، مع المدرب التونسي بلقاسم الخرماشي الذي ختار 12 لاعباً من أصل 25 من افضل لاعبي لبنان في أندية الدرجة الممتازة والأولى «أ» و«ب»، لكن آسياد الدوحة ليس الاستحقاق الاول الذي يواجه منتخب «الطائرة»، لأن لبنان سيشارك أيضا في البطولة العربية التي ستقام في البحرين، بجانب عشرة منتخبات، في محطة تحضيرية للالعاب الآسيوية.
«الأخبار» التقت مدير المنتخب، عضو اللجنة الادارية للاتحاد، طوني شربل الذي تحدث عن المرحلة المقبلة والاستحقاقين العربي والآسيوي.
ذكر شربل أن الاستعدادات بدأت في شهر حزيران الماضي بعد التعاقد مع المدرب التونسي رشاد الشابي الذي حضر الى لبنان وبدأ التمارين، لكن الحرب الاسرائيلية أدت الى توقف التدريبات ورحيل المدرب، الذي أوصى للاتحاد اللبناني بالتعاقد مع مواطنه الخرماشي.
ويلفت شربل الى أن المنتخب يعتمد على عدد من اللاعبين كألان سعادة، المحترف في فريق بانياس الاماراتي، والذي سيشارك مع المنتخب الوطني، والموزّع مروان حصري وبيار ونادر فارس وايلي وجان أبي شديد.
وعن طموحات لبنان في البطولة العربية يؤكد مدير المنتخب أن حظوظ لبنان كبيرة في الصعود الى منصة التتويج من دون تحديد المركز، وأبرز المنتخبات المشاركة في البطولة هي تونس، الجزائر، السعودية، قطر.
اعتبر مدير المنتخب شربل أن مهمة المنتخب الوطني ستكون أصعب نظراً للمنتخبات القوية المشاركة. وسيواجه لبنان في 26 من الشهر المقبل، في الدور التمهيدي منتخب البحرين ثم منتخب مونغوليا في 28 منه في المجموعة الاولى. ويحتاج لبنان الى الفوز في مباراة واحدة كي يضمن مشاركته في البطولة الآسيوية. وكشف شربل أن موازنة منتخب «الطائرة» في البطولتين ستكون 130 ألف دولار، وأشار الى أن وزارة الشباب والرياضة ستمنح المنتخب 200 مليون ليرة كمساعدة للمشاركة في البطولتين العربية والآسيوية، وقال أن كلفة مشاركة المنتخب في البطولة الخارجية بين 60 و70 الف دولار من ضمنها الاموال التي ستصرف للاعبين نتيجة تفرغهم للمنتخب، خصوصاً أن التمارين يومية وبمعدل مرتين صباحاً ومساءً.
وتحدث المدرب التونسي بلقاسم الخرماشي عن التحضيرات واحتياجات المنتخب، لافتاً الى ان اللاعبين يحتاجون الى كل شيء خصوصاً على صعيد اللياقة البدنية بعد توقف دام ثلاثة أشهر.
وعن مميزات المنتخب اللبناني بشكل عام واللاعبين بشكل خاص رأى المدرب التونسي أن التفاهم والتجانس هو الميزة الاساسية، اضافة الى عامل الطول الذي يتمتع به اللاعبون وهو عنصر مساعد مهم.
وبالنسبة لنقاط الضعف يعتبر المدرب أن المشكلة في عدم وجود عدد كبير من اللاعبين قادرين على شغل مراكز متعددة. فهناك لاعبون يسددون فقط وآخرون يقفلون على الشبكة، لكن اللاعب الشامل أو المتكامل غائب حاليا، لكن اللاعبين نادر فارس وايلي قادران على لعب هذا الدور، كما أن بيار فارس لديه امكانيات تؤهله للعب دور هام في المنتخب.
