ولد غونزالو هيغوين في منطقة بريتانيا الفرنسية لأبوين أرجنتينيين منذ 19 سنة ويحمل الجنسيتين الفرنسية والأرجنتينية، وأصبح اليوم مهاجماً خطيراً تسعى لضمه نخبة الأندية العالمية، لكن غونزالو هيغوين، هدّاف ريفر بلايت الأرجنتيني، لم يختر بعد هوية المنتخب الذي سيمثله على الساحة العالمية. ولم يعد اسم هيغوين مجهولاً منذ تسجيله هدفين لريفر بلايت في مرمى خصمه بوكا جونيورز (3ــ1) في الـ“سوبر كلاسيكو” الأرجنتيني.ولم ينتظر المدربون المحليون مباراة الـ“دربي” الشهيرة بين ريفر بلايت وبوكا ليكتشفوا موهبة هيغوين، خلافاً للطرف الفرنسي الذي أبدى رغبته في الاستفادة من خدماته بعدما لفت الأنظار في الأشهر الأخيرة.وأبدى مدرب فرنسا ريمون دومينيك نيته ضمّ هيغوين إلى منتخب الشباب قائلاً: “لا يمكن للاعب يبلغ 19 عاماً ويقدّم هذا المستوى ألا يكون موهوباً، ثم يبدو أنه يرغب في أن يكون فرنسياً، لذا سنلاحقه”.
هكذا بدأ يظهر صراع أرجنتيني ــ فرنسي على ضمّ هيغوين وخصوصاً بعد استدعائه إلى منتخب الأرجنتين تحت 17 سنة عام 2005 ولم يكن آنذاك قد لعب سوى أربع مباريات مع ريفر بلايت، لكن ردّ والده الذي لعب سابقاً مع برست الفرنسي ومستشاره نوربرت ريكاسينس كان: “في الوقت الحالي غونزالو سيحتفظ بجنسية الدولة التي ولد فيها”.
ومن جهته، لم يقرر مدرب الأرجنتين ألفيو بازيلي بعد إيقاع هيغوين في “الفخ” الأرجنتيني، رغم تسميته في لائحته التي ضمت 30 لاعباً محلياً يعتزم “العمل” عليها العام المقبل. ويؤكد هيغوين أنه لم يتلقّ أي اتصال من فرنسا، ويريد تفادي خوض تجربة فاشلة مع أحد المنتخبين تمنعه من المشاركة مع الآخر، لذا سيتروّى قبل اتخاذ قراره النهائي. ويقول اللاعب الذي لا يجيد الفرنسية: “أشعر بأني أرجنتيني أكثر من أي شيء آخر، رغم ولادتي في فرنسا”.
وإذا اختار فرنسا، كما فعل مهاجم يوفنتوس الإيطالي الحالي دافيد تريزيغيه المولود في مدينة روان الفرنسية من أبوين أرجنتينيين، يكون هيغوين قد اعتمد استراتيجية احترافه في القارة العجوز لاعباً أوروبياً، حيث يمكنه الانتقال بين الأندية الكبرى ضمن القانون المتعارف عليه بالنسبة للاعبين الأوروبيين.
ويقول مدرب هيغوين في ريفر بلايت وقائد الأرجنتين بطلة مونديال 1978 دانيال باساريلا: “أنا أنصحه باللعب مع الأرجنتين، لأن الفرنسيين باردون وهنا سيلعب أمام جمهور أكثر حماسة”. ويبدو هيغوين مرشحاً للانتقال إلى الدوري الإنكليزي كما ذكر وكيل أعماله لصحيفة “دايلي إكسبرس” الإنكليزية، إذ جرى التوّصل إلى اتفاق مع ريفر بلايت يقضي بانتقال اللاعب مقابل 3.2 مليون جنيه إسترليني (6 ملايين دولار اميركي)، علماً بأن أندية عدة تسعى لضم المهاجم الموهوب، ومنها اندية تشلسي ومانشستر يونايتد وليفربول الإنكليزية، وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان، ولاتسيو وميلان وإنتر ميلان الإيطالية.
(أ ف ب)