إبراهيم وزنة
يستضيف لبنان، بعد غد، بطولة الاندية العربية الـ18 في لعبة كرة الطاولة. 33 فريقاً من أبطال وبطلات العرب يمثّلون 14 بلداً ستجمعهم طاولة لبنان في «الكرة الصغيرة» وحوار الثقة الكبيرة بريادة بلد الأرز المقاوم في تنظيم البطولات واستضافتها


كيف تبدو الصورة قبل يومين من انطلاق المسابقة، وماذا عن واقع لعبة كرة الطاولة اللبنانية وتاريخها ونجومها؟ في هذا اللقاء مع رئيس الاتحاد اللبناني للعبة سليم الحاج نقولا نلقي الضوء ونفتح الصفحات الجميلة، وهذه التفاصيل...
نبذة وتاريخ وتنظيم وإنجازات
دخلت اللعبة لبنان بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، وأُقيمت أول بطولة محلية لبيروت فقط عام 1935، وكانت أول مشاركة خارجية في بطولة العالم (انكلترا 1952)، ومع بداية تنظيم شؤون اللعبة إدارياً، دُمجت لعبتا التنس وكرة الطاولة في اتحاد واحد، الى ان كان الانفصال في 18/2/1968، حيث أصبح لاتحاد الطاولة هوية منفردة. ورأس أول هيئة ادارية ميشال سباط ومعه عصام قباني وشوقي القاري، وهم من أبطال اللعبة في الخمسينيات. ومن الأوائل في الأربعينيات وما قبلها نذكر بطرس مبارك، فاهاك أوهانسيان، صموئيل ماتوسيان، جورج بفيط وعصام قباني. ومن الأبطال اللاحقين آنذاك: سبيرو أبو رجيلي، جورج الهاني، موريس الحاج نقولا، أحمد عرقجي، محمد علي حسن ورافي مومجوغليان، والى جانبهم تألقت اللاعبات ملكة شقير، رينيه أبو حطب، بولين حنا، نازك أوهانسيان ولاريسا شعيب، وكان صاحب الرقم القياسي في إحراز بطولة لبنان في شكل متتال محمد الهبش، من عام 1991 ولغاية 1999.
وكانت بداية استضافة لبنان البطولات عام 1960 (بطولة العرب الثانية)، ونظم لبنان بطولة الاندية العربية 6 مرات خلال 11 سنة (1996، 1998، 2000، 2001، 2003 و2006)، واستضاف كأس العرب للمنتخبات مرتين عامي 1999 و2005.
وفي سجل الإنجازات، وخصوصاً للسيدات، فقد أحرزت سيدات الرياضي بيروت بطولة العام 2000، وكسرن الاحتكار المصري، ومن ثم نجحت سيدات الهومنتمن بانتزاع لقب الاندية من الأهلي المصري في القاهرة عام 2002، وكررن الإنجاز عام 2003 في بيروت وعلى حساب سيدات الأهلي أيضاً، والى الحوار...
لقاء مع نقولا
¶ بداية، أين ترى موقع لبنان اليوم بين أشقائه العرب في كرة الطاولة؟
ــ لاعباتنا دائماً في الصف الاول وينافسن بجدارة، وفي البطولة الحالية ستمثلنا ماريانا صومونجيان ولارا كجابشيان، وعند الرجال ترتيبنا 5 أو 6 عربياً، وأبرز لاعبينا في هذه البطولة هم ألفريد نجم من الأنترانيك وجوزف شلهوب ومحمد الهبش ورشيد البوبو من الرياضي.
¶ كيف هي استعداداتكم للبطولة الحالية، وماذا نقرأ في التفاصيل التنظيمية؟
ــ لوجستياً، كل الأمور جاهزة وفرقنا مستعدة، وعلى رغم مخلّفات العدوان كان الإصرار العربي على إقامة البطولة عندنا في مكانها وزمانها المحددين، بمشاركة 33 فريقاً موزعين على 14 دولة عربية، يمثّلها 200 لاعب ولاعبة، واللافت مصادفة تنظيم البطولة مع «اليوبيل الذهبي» للاتحاد العربي الذي تأسس في الاسكندرية عام 1956، علماً ان الفكرة كانت لبنانية عام 1955 أثناء إقامة بطولة العرب في دمشق.
¶ أعطنا فكرة عن بطولة لبنان، وآلية تصنيف اللاعبين؟
ــ تشارك في البطولات المحلية 74 جمعية من أصل 92، والفرق مقسّمة الى 12 في الدرجة الأولى والبقية في الثانية، والألقاب اليوم موزعة بين الرياضي (رجال) والهومنتمن (سيدات)، وتواقيع اللاعبين محددة بـ3 سنوات يتحرر بعدها اللاعب تلقائياً، علماً ان بعض اللاعبين المميزين يتقاضون مساهمات مالية شهرية من أنديتهم ما يجعل نصف اللعبة يعيش حالة نصف الاحتراف، وآلية التصنيف تعتمد جمع النقاط من خلال المشاركات في البطولات، وهي تحت إشراف الاتحاد ولجانه العاملة.
¶ وماذا عن مواقعنا الادارية اللبنانية في الاتحادات العربية والدولية؟
ــ أشير الى ان رئيس الاتحاد السابق ميشال دي شادرفيان، هو عضو في الاتحاد الدولي ويشغل أيضاً موقع نائب رئيس الاتحاد الفرنكوفوني، وإن جورج الهاني شغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي 8 سنوات، واليوم يمثّلنا وائل نور الدين في تنفيذية الاتحاد العربي، ومن جهتي أشغل حالياً منصب نائب رئيس اتحاد دول البحر المتوسط منذ 10 سنوات.
¶ وأخيراً؟
ــ أجدد ثقتي بأبطالنا، آملاً أن يصلوا الى الأدوار النهائية، وأتمنى أن تنعكس هذه اللقاءات بين اللاعبين واللاعبات العرب إيجاباً على الواقع السياسي الملبّد، مع شكري لجريدتكم هذه الاستضافة وفي الوقت المناسب.