البرازيل ــ بول أشقرتجرى غداً في لندن، السادسة بعد الظهر بتوقيت بيروت، مواجهة بين قمتي الكرة في أميركا الجنوبية، البرازيل والأرجنتين، وهي الأولى بينهما منذ انتهاء مونديال ألمانيا حيث خرجا من المسابقة، في الدور الربع النهائي، الأرجنتين أمام ألمانيا، والبرازيل أمام فرنسا، بعدما كانا مرشّحين للقب.
وبعد الصدمة استقال مدرّباهما، وصار المطلوب اختيار البديل لمحو الهزيمة.
بازيلي وعقدة الذنب
في الأرجنتين، دانيال بيكرمان رأى أن عهده انتهى. فهو كان مدرّب منتخبات الشباب في الأرجنتين ونجح في تشكيل فريق متجانس جلّه من الشباب الذين تحولوا إلى نجوم بقيادة ريكيلمي وكريسبو. وتعلّق فشل بيكرمان بالمباراة الأخيرة ضد ألمانيا حيث أهمل ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز، ونسي في لحظة الحسم أن الدفاع الأفضل يبقى في الهجوم، ومع هذا فقد رضي الجمهور الأرجنتيني عن فريقه واستقبله استقبال الفائزين.
مع خروج بيكرمان، كان للاتحاد الأرجنتيني الخيار بين كارلوس بيانكي وآلفيو بازيلي... فرفض بيانكي ليتم اختيار بازيلي أولاً، الذي شكل منتخباً منافساً في مونديال 1994 وخرج إثر صدمة طرد مارادونا لتناوله منشطات، ما جعل بازيلي يستقيل.
دونغا والتفاني بالصراخ
في البرازيل، الوضع يختلف. لم يكن كارلوس ألبرتو باريرا يعدّ مدرباً ناجحاً، وهو أساساً مساعد اللياقة لزاغالو، وله مرور كارثي في المنتخب بعد هزيمة عام 1982، لكنه نجح عام 1994 بفريق محدود تقنياً (باستثناء روماريو وبيبيتو) أن يخطف للبرازيل لقبها الرابع بعد انقطاع 24 سنة.
ويلام باريرا على تخليه عن الفريق الذي فاز بكأس أميركا الجنوبية، قبل المونديال بأشهر، وعاد إلى الظهيرين كافو وروبرتو كارلوس، وأصر على اللعب بمهاجمين متشابهين، رونالدو وأدريانو، واستغنى عن مهارات روبينيو، وأجبر على تكليف رونالدينيو وكاكا خارج مراكزهما في نادييهما، إضافة الى عناده وضعفه في التبديلات خلال المباراة.
بعد خروج باريرا، عرض الاتحاد المهمة على فيليبي سكولاري، الذي فضل استمرار عمله مع البرتغال، وتم استبعاد المدربين فاندرلي لكسمبورغو وإميرسون لياو، وقد سبق وتسلما المنتخب، الأول لنجوميته وفضائحه المالية، والثاني لطبعه المشاكس، ففضل الاتحاد البرازيلي الاعتماد على الجديد كما هولندا وألمانيا، فاختار دونغا ورفيقه جورجينيو، وهما من منتخب 1994، دونغا في الملعب وجورجينيو يراقب من المدرجات.