على عتبة التساؤلات عن موسم كرة القدم في لبنان، وقبل يوم من اجتماعات اتحاد اللعبة مع ممثلي الاندية المعنية، نرصد آراء بعض مدربينا وزملائنا في الموسم المقبل. ومع تنوع الآراء، كان اتفاق على إقامة الموسم. وهكذا جاءت الاقتراحات...
ونبدأ بآراء المدربين.
“الموسم المقبل سيكون انعكاساً صريحاً لحالة الناس والبلد، وما يزيد في هواجسنا هروب الممولين، وآخرهم رئيس نادينا (الحكمة) هنري شلهوب، فالظروف الاستثنائية تواجَه بتدابير استثنائية، لذا جاءت خطوة الاتحاد التشاور مع مسؤولي أندية الأولى والثانية للتوصل الى التوفيق بين الحفاظ على اللعبة ومصلحة الأندية”. وعن الحضور الجماهيري، رأى رستم أن “إزالة أجواء الانقسام بين قادة اللعبة لا بد من أن تنعكس إيجاباً، فتهيئة الأجواء مع بذل الجهود، واهتمام الوزارة المعنية ورعاية الشركات، كلها عوامل يجب توظيفها لأجل الكرة اللبنانيةli>فادي اليماني _ النجمة
“الظروف الصعبة أبعدت الناس عن اللعبة، في السنوات الماضية كانت الأندية تئن تحت وطأة انعدام الامكانات، واليوم الأعباء أكبر، مما سينعكس سلباً على المستوى الفني عموماً. أقترح إقامة موسم من دون أجانب، وأخيراً لمسنا معاناة اللاعب المحلي امام الأجنبي الذي يأخذ من دربه. وبصراحة، الأجنبي الجيد لا يصل الى لبنان، وبالنسبة إلى الجماهير، الحضور من سيئ الى أسوأ، وباتت اللعبة بحاجة الى جلسات مصارحة ومساءلة”.
“بعد الأزمة الكبيرة التي أصابت اقتصادنا، أرى أن الأندية مضطرة لخوض الموسم “بالموجود”، لذا أرى الحل الأنسب في إسقاط فريق واحد الى الثانية لإبقاء الحافز سياجاً للبطولة، الفرَق تئنّ منذ سنوات تحت وطأة انعدام الامكانات المادية، واليوم الفرصة مؤاتية لإجراء موسم بلاعب أجنبي واحد وإفساح المجال امام اللاعب المحلي، ولا بد من الاشارة الى أن معظم الأندية لم تسدد بعد مستحقات لاعبيها عن الموسم الماضي”.
“أوّلاً نحمد الله أن منشآتنا الرياضية لم يلحقها الأذى من جراء العدوان الأخير، لكن من ارتدادات الحرب أنها جعلت الأندية ترزح تحت خط الفقر، حتى ناديا النجمة والانصار، وبما أن فترة الإعداد والبناء للأندية ضاعت في مهبّ الحرب، أقترح تأجيل انطلاق الدوري الى ما بعد عيد الفطر، والمؤكد أن رغبة الأندية في المنافسة قد تبددت على حساب المشاركة للبقاء تحت الأضواء، آمل أن يكون هذا الموسم المثير للشفقة من دون أجانب مع الاعتماد على حواضر البيت”.
“مهما كانت الصعاب، لا بد من إقامة الموسم، لأن الرياضة مظهر من مظاهر الحياة والمقاومة، وتُسجّل للاتحاد رغبته في مشاورة الأندية في شكل الموسم الاستثنائي ومضمونه، وأرى من الافضل تأجيل الدوري ودراسة إمكانات الأندية وحجم الأضرار التي لحقت بها”. وعن الوضع الجماهيري، أوضح شرارة: “الجمهور يتأثر بالوضع الاقتصادي، والمشكلة تتراكم من موسم الى آخر، لذا أقترح مجانية الدخول الى الملاعب، ولموسم واحد فقط”.
“حسناً فعل الاتحاد بالوقوف على رغبات الأندية، ففي السلم كانت المشاكل تحيط باللعبة من كل الجهات، وخصوصاً لجهة الامكانات المتراجعة باستمرار، وأحبّذ إقامة الموسم بأي شكل من الاشكال، لأن إلغاءه سيعيد اللعبة الى الوراء، أقترح بطولة دوري من مرحلة واحدة تليها مرحلة المربع الذهبي، على ان تدرس الخطوات المستقبلية بهدوء، ويجب العمل على تحفيز الجماهير الكروية على الحضور. ختاماً أؤكد أن مصيبة الرياضة اللبنانية تتمثل بقيامها على المبادرات الفردية”.
اللعبة و“المستقبل”
أكّد مصدر رياضي في تلفزيون المستقبل (القسم الرياضي)، أن شاشة المستقبل ستحرص على نقل مباريات الموسم المقبل بهدف إعطاء اللعبة الزخم اللازم، كما أن العقد مع اتحاد اللعبة لم ينته بعد”.
