أحرزت إسبانيا كأس العالم لكرة السلة بفوزها على اليونان، بطلة أوروبا، بفارق 23 نقطة 70 ــ 47، (12 ــ 18، 11 ــ 25، 11 ــ 11، 13 ــ 16)،في المباراة النهائية التي أُجريت بينهما على ملعب “سايتاما سوبر ارينا” في اليابان أمام 18500 متفرّج رغم غياب نجمها الأبرز باو غاسول بسبب الإصابة. وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخبان إلى المباراة النهائية بعدما أزاح اليونانيون “منتخب الأحلام” الأميركي في الدور نصف النهائي، فيما حسم الإسبان المواجهة اللاتينية مع نظرائهم الأرجنتينيين، أبطال أولمبياد أثينا 2004. وكان الدفاع الإسباني المميز، والتهديف الثلاثي الناجح، والسيطرة على المتابعات، من الأمور التي حرمت “الإغريق” من تطبيق خططهم "الأوروبية التقليدية” المتمثلة باستنفاد الـ24 ثانية المخصصة للهجمة ومن ثم اختيار الطريقة المثلى للوصول إلى السلة. ولجأ الإسبان إلى دفاع “رجل لرجل” منذ صافرة البداية، وهو ما حرم منافسيهم من سلاح الرميات الثلاثية، فيما اعتمد اليونانيون دفاع المنطقة، وتبادل الطرفان التقدم حتى الدقيقتين الأخيرتين من الربع الأول عندما استغل الإسبان دفاع المنطقة الذي اعتمده اليونانيون لينتهي الربع الأول لمصلحتهم (18 ــ 12). ولم يسجّل اليونانيون سوى 11 نقطة في الربع الثاني مقابل 25 للإسبان لينتهي الشوط لمصلحة الأخير (43 ــ 23). وكان الربع الثالث عقيماً من الناحية الهجومية، إذ عانى الطرفان من إيجاد طريقهما إلى السلة بسهولة، واكتفيا بـ11 نقطة لكل منهما، وهو ما أراح الإسبان الذين حافظوا على فارق 20 نقطة (54 ــ 34)، ولم يتمكن المدرب اليوناني ياناكيس من احتواء التألق الإسباني بقيادة خوان كارلوس نافارو وخورخي غارباخوزا فحافظت إسبانيا على أفضليتها من دون عناء حتى أنهت المواجهة بفارق 23 نقطة 70 ــ 47. وحلّ الإسبانيان نافارو وغارباخوزا هدافين للّقاء برصيد 20 نقطة لكل منهما. واختير باو غاسول أفضل لاعب في البطولة بعدما سجّل ما معدّله 21.3 نقطة و9.4 متابعات في المباراة الواحدة، ليخلف نجم المنتخب الألماني ديرك نوفيتسكي الذي أحرز اللقب في مونديال إنديانابوليس عام 2002. وضمنت إسبانيا بتتويجها باللقب العالمي تأهلها مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الصينية بكين عام 2008.وهنّأ الملك الإسباني خوان كارلوس، ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، منتخب بلادهما المتوّج بطلاً، ووجّه الملك كارلوس تهئنته لأعضاء المنتخب الإسباني باسم العائلة المالكة في حديث هاتفي مع رئيس الاتحاد الإسباني خوسيه لويس سايز الذي قال بدوره: «إن الفوز رائع، هو درس في عزة النفس، والاندفاع والأداء الجماعي». من جهته، علق رئيس الوزراء على فوز منتخب بلاده قائلاًَ: «لقد أعطونا درساً كبيراً. لعبوا بروح رياضية وأظهروا قدراتهم كفريق». أما المدرب بانايوتيس ياناكس فقال: «لقد خضنا مباراة قوية أمام الولايات المتحدة، فدخلنا إلى هذه المباراة بثقة كبيرة. إنه أمر لا يصدق أن نرى منتخبين أوروبيين في المباراة النهائية». وعمّت الاحتفالات الطرقات في العاصمة مدريد، ومن المقرّر أن يصل المنتخب الإسباني، اليوم، إلى مدريد حيث يقام له احتفال جماهيري.
وأحرزت الولايات المتحدة الميدالية البرونزية، بفوزها على الأرجنتين بفارق 15 نقطة، 96 ــ 81. وحلّت فرنسا خامسة بفوزها على تركيا 64 ــ 56، وليتوانيا سابعة بفوزها على ألمانيا 77 ــ 62.
(الأخبار، أ ف ب)