علي صفا
دورة الحياة يجب أن تستمر، ولبنان يجب أن ينهض شامخاً، بمقاومته وشعبه و... رياضته.
الرياضة حركة والحركة حياة، لكن أي حركة هي الحياة؟
كرة السلة تحركت فنجحت رجالاً وناشئين، وأنعشتنا، وكرة القدم تحاول أن تقف أو تحبو في الوقت الصعب!
لنبدأ من تحت، من القدم. اتحاد الكرة تشاور مع ممثلي الأندية المعنية، وسجل حصيلة الآراء: الكل مكسور ومهموم وملجوم ومجبور... ومجبور أن يتحرك لكنه يفتقد المحرّك والبنزين.
الاتحاد قرر: برنامج مضغوط، وأكلاف الحكام والملاعب علينا، لكن بالنسبة إلى الاجانب، اسمحوا لنا بها وسنبقي على ثلاثة وسيبقى عامل إسقاط فريقين وترفيع اثنين، خلافاً لآراء الأكثرية منكم!
أف، لماذا هذه المخالفة للغالبية، وما هي أهدافها المادية والفنية والمنطقية... والوطنية؟
الأنصار: تعاقد مع ثلاثة، يريدهم لتقوية فريقه في تمثيل لبنان عربياً، وكذلك ليحافظ على لقبيه.
المبرّة: جدّد للاعبيه مبكراً، قبل أشهر، فصار ملتزماً تجاههما.
النجمة: تخلى عن فكرة الاجانب، ويعمل على بناء فريق لبناني، سيكمل به آسيوياً، ولن يهتمّ كثيراً بالالقاب لهذا الموسم، مضطراً، لأنه «مكسور مادياً»!
أما بقية الفرق فغالبيتها ترفض الاجانب، وأقلية تصمت «تكتيكياً ولترضية خاصة».
وهكذا ظلت بعض النقاط عالقة بين الاتحاد والغالبية، بل ساخنة حتى الفوران، حسب البعض. والسؤال: ألم يكن أفضل مما كان؟
أليس أفضل أن نلغي الاجانب لهذا الموسم داخلياً، ونترك فقط لممثلي لبنان (الانصار والنجمة) إشراك الاجانب في المباريات الخارجية، على أن يقدم اليهما الاتحاد عوناً مادياً؟
ألا يدرك الاتحاد والجميع أن تجربة الاجانب في أنديتنا (خاسرة فنياً ومادياً بنسبة 70 في المئة) ؟ وهم «يسرقون» فرصاً من لاعبينا، ويحملون بعضهم على الاعتراض على تكاليفهم العالية والمضمونة في حين «يشحد» معظم لاعبينا مستحقاتهم المتأخرة؟
هذا جزء من واقع «الاجانب» في أنديتنا المسكينة (مع الاحترام لضيوف قلائل تركوا آثاراً جيدة أمثال كينيث وستيبان ودوا وفابيو وسدير وهوار وبريشيوس وكوفي وثروت) أما الغالبية (20 أجنبياً) فكانوا عالة قطفها سماسرة الظل كالمنشار و(كلفوا حوالى 600 الف دولار)!
هذه صفحة في ملف كرتنا تحتاج الى دراسة، وإلاّ تبقى كرتنا وأجانبها «لزوم ما لا يلزم»؟



النجمة اليوم إلى ماليزيا
تغادر بعثة نادي النجمة لكرة القدم، بعد ظهر اليوم، الى كوالالمبور لخوض مباراة الذهاب أمام فريق سيلانغور الماليزي، يوم الثلاثاء 12 أيلول، في الدور الربع النهائي. وتخلو تشكيلة النجمة من الاجانب وتضم ثمانية لاعبين جدداً من الناشئين، ويغيب عنها فيصل عنتر لعدم جهوزيته وقائد الفريق موسى حجيج لأسباب لا تزال عالقة. ويُذكر أن سيلانغور عانى أخيراً خللاً وتراجعاً فنيين. وسيلعب النجمة مباراة الإياب في 19 الجاري في بيروت، وستكون افتتاحاً حقيقياً للموسم الكروي، خصوصاً إذا ما توفر لملعبها الامن اللازم والحضور الجماهيري اللائق مع تسجيل نتيجة جيدة للنجمة في ماليزيا. وعلمنا أن مسألة الكابتن حجيج ستجد الحل المناسب بعد عودة البعثة من كوالالمبور.