strong>في خطوة رياضية إنسانية لافتة، أعلن اللاعب التريندادي الدولي السابق دايفد ناكيد عن إطلاق مدرسته الكروية “project unity” والتي تعنى بالأيتام، في مؤتمر إعلامي، عقده في قاعة ملعب بيروت البلدي بحضور عدد من رجال الإعلام ولاعبين من الأندية المحلية.
أحمد محيي الدين

وصف ناكيد هذا المشروع بأنه طويل الأمد، بدأ في شكل تمهيدي مع الأطفال الأيتام من جمعية المبرّات الخيرية ودار الأيتام الإسلامية وجمعية قرى الأطفال (SOS) وعدد من المدرّبين المتطوعين، منهم لاعبا المبرة نبيه الجردي ووسام كنج.
بداية، رحب ناكيد بالحضور ثم شرح أهداف المشروع الذي يعنى بالناشئة ( بين 7 و16 عاماً) حيث يعمل على تدريبهم وتثقيفهم ضمن برنامج مفصّل رياضياً وأخلاقياً وثقافياً وإنسانياً، بالإضافة إلى إبعاد الأولاد والشباب عن الآفات التي تعصف بالمجتمع اللبناني وأبرزها الطائفية، ويرى ناكيد في ظلال هذه الخطوة عاملاً لتوحيد الشباب اللبناني بمختلف فئاته وطوائفه وللتعارف بينهم من خلال لعبة كرة القدم. وأوضح ناكيد أن مشروعه هذا لا يتعلق بالسياسة بأي شكل، بل هو مشروع رياضي وطني بمعنى الكلمة. وأشار قائد المشروع الى مصادر الدعم، فذكر أنه يتلقى مساعدات عينيّة من الشيخ أحمد القاسمي والشيخ خالد القاسمي من الإمارات، ومن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة من البحرين. وكشف ناكيد عن مفاجأة تتمثل بقدوم النجم الفرنسي الدولي اللاعب باتريك فييرا والحارس التريندادي الدولي شاكا هيسلوب في حفل تخرّج طلاب المدرسة. وتمتد مدة الدورة التمهيدية في هذه المدرسة لثلاثة أسابيع. وأشار ناكيد إلى أن الدعم محدود، وهو يساهم في هذا المشروع من ماله الخاص حالياً، وفي المراحل المقبلة ستتوسع دائرة المشاركة للأولاد عموماً برسوم رمزية وللأيتام مجاناً.
وتحدث لاعب المبرة المتطوع نبيه الجردي عن هذه التجربة، فأعرب عن سعادته عندما طرح ناكيد الفكرة عليه وهو يود بشكل دائم العمل مع الأيتام، وقال: للمشروع أهداف إنسانية ووطنية وأخلاقية وعملية، ولتحييد النشء عن الآفات في المجتمع، والبداية الآن مع الأيتام ومن ثم تستكمل مع من يرغب. والهدف الأساسي للمشروع هو إرساء القواعد الأساسية للعبة كرة القدم. وأضاف الجردي أن من يرى دايفيد يشعر بأنه لبناني أصيل منذ زمن بعيد، وتمنى أن يحذو الكثيرون حذوه في هذه الخطوة. ثم تحدث حارس المبرة المتطوع وسام كنج، وشدّد على أهمية هذا المشروع الخيري الذي يضم جمعيات متنوعة لانتشال الأيتام من حال الأزمة جرّاء الحرب الصهيونية وليضفي حافزاً عند الأطفال في المستقبل. وتمنى أن يكبر عدد هذه المدارس، وخصوصاً أنها غير مكلفة.
ثم تحدث طفلان من المنضمّين، وأشارا إلى أن هذه المدرسة تعلمهما النشاطات الرياضية والترفيهية، وشكرا ناكيد على هذه المبادرة وأبديا رغبة في تكاثرها في لبنان.
تضم المدرسة حالياً 40 طالباً، وتستمر الدورة مدة ثلاثة أسابيع، وتجرى تمارينها على ملعب بيروت البلدي، يومياً من الـثامنة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشرة والنصف ظهراً.