شنّ العديد من مدرّبي كرة القدم حملة على قانون “التسلّل” خلال ندوة نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في الأيام الثلاثة الماضية في العاصمة الألمانية برلين للبحث في مستقبل قوانين هذه اللعبة بعد نهائيات مونديال ألمانيا 2006.وعبّر ريمون دومينيك مدرّب المنتخب الفرنسي، وصيف بطل المونديال، عن سخطه على القانون الجديد الذي بدأ العمل به قبل بطولة القارات عام 2005. وذكر المدير الفني في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اندي روكسبورغ أن الغالبية العظمى من المدرّبين المشاركين في هذه الندوة أعربوا عن انزعاجهم من هذا القانون، إلا أنه أكّد عدم الاستغناء عنهكما كانت "العقوبة الثلاثية" الناتجة من الأخطاء داخل منطقة الجزاء موضع بحث من قبل 52 مدرباً أوروبياً و18 مدرباً من خارج القارة العجوز كانوا حاضرين في المونديال كمشرفين على منتخباتهم أو كمراقبين فنيين. وينتج من هذه "العقوبة الثلاثية" احتساب ركلة جزاء وطرد اللاعب الذي ارتكب الخطأ بالإضافة إلى إيقافه في المباراة التالية.
وطالب بعض المدرّبين برفع عدد البدلاء خلال المباريات الرسمية من 3 لاعبين إلى 5 (4 لاعبين وحارس مرمى). واستغلّ المدربون هذه الندوة التي خصصت للبحث بأصداء مونديال ألمانيا وما بعده تحت شعار "بعد 2006"، لتوجيه بعض الانتقادات لما حصل قبل انطلاق النهائيات، وخصوصاً في ما يخص المهلة التي منحت للمدربين لإعلان أسماء التشكيلة الرسمية وفترة الراحة التي يحتاجها جميع اللاعبين قبل انطلاق أي حدث كبير، في إشارة إلى البطولات المحلية والمسابقات القارية.
وسيقوم الاتحاد الدولي بتحليل اقتراحات المدربين، ثم يحوّل هذه الملفات الى لجنة مستقلة تسلّمها بدورها الى اللجنة الدولية، المختصة بالسهر على قوانين اللعبة، التي تملك وحدها حق تعديلها.
(أ ف ب)