strong>الأنصار متوجهاً الى الأردن لإقامة معسكر تدريبي لمدة أسبوعين استعداداً لمباراة القادسية في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال العرب. وكانت تمارين الأنصار قد انطلقت قبل شهر بقيادة المدير الفني للفريق جمال طه.
عبد القادر سعد

«الأخبار» التقت جمال طه قبل السفر الى الأردن، وكان حديث حول أوضاع الفريق والمستجدات التي طرأت على صعيد اللاعبين الأجانب بعد التعاقد مع الثنائي العراقي أحمد عباس وسعد عطية، إضافة الى تجديد العقد مع مواطنهما صالح سدير.
ورأى طه أن التجانس بين اللاعبين يزداد يوماً بعد يوم، وسيكون معسكر عمّان محطة هامة على صعيد رفع الجهوزية الفنية والبدنية للاعبين من خلال التمارين المكثفة والمباريات الودية مع فرق أردنية كالفيصلي والوحدات والشباب والبقعة والرمثا. وتهدف الاستعدادات الى تحقيق نتيجة إيجابية في الكويت قبل لقاء الإياب في بيروت، وهذا يتوقف على مدى تجاوب اللاعبين مع الخطط التي يضعها الجهاز الفني. ويرى طه أن النتيجة الإيجابية، أمام فريق كالقادسية الكويتي على أرضه، تكون بالتعادل أو الخسارة بفارق هدف، بحيث يمكن التعويض في بيروت مع استغلال عاملي الأرض والجمهور، كما حصل سابقاً مع فريق الشباب الإماراتي حين خسر الأنصار 1 ــ 2 في الإمارات ثم عاد وفاز في بيروت 1 ــ 0 وتأهّل.
وحول وجود معلومات عن فريق القادسية، قال مدرب الأنصار إنه شاهد عدداً من المباريات آخرها مع العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا، ورأى أن الفريق الكويتي جيد ومتمكّن، وهو بدأ استعداداته منذ شهرين وأقام معسكراً في القاهرة، ويملك تسعة لاعبين دوليين، إضافة الى ثلاثة لاعبين محترفين هم العمانيان فوزي بشير ومحمد مبارك، والعاجي ابراهيم كيتا، ولن يكون فريقاً سهلاً. لكن في المقابل، يملك الأنصار عدداً من اللاعبين، الذين يتمتعون بمستوى جيد، القادرين على مقارعة الكويتيين. وأوضح طه أن القادسية يتمتع بمهارات عالية، وسيضع الجهاز الفني الخطط المناسبة للحدّ من خطورة اللاعبين الكويتيين قبل العودة الى بيروت، وعندها سيكون لكل حادث حديث.img src="/sites/default/files/old/images/p16_20060915_pic1_0.jpg" title="جمال طه يحضّر خلال تمارين الأنصار (محمد علي)" align="center" width="465" height="294وعن أوضاع الفريق بعد المباراتين الوديتين مع شباب الغازية والمبرة، أشار طه الى أن الهدف كان تعزيز التجانس لدى اللاعبين أكثر منه الاهتمام بالتكتيك أو طريقة اللعب التي ستعتمد أمام الكويتيين، وأوضح أنه ترك هذا الأمر الى معسكر الأردن حيث سيتم وضع اللاعبين في أماكنهم الصحيحة، واختيار اللاعبين الذين سيلعبون أمام القادسية مع امكانية حصول مفاجآت على صعيد تغيير مراكز اللاعبين وفق ما تقتضيه الحاجة في الكويت.
وعن الجهاز الفني المساعد رأى جمال طه أن وجود كيفورك قره بيتيان يساعد في العمل، وخصوصاً أن كيفورك إنسان خلوق ويملك من الخبرة ما يسمح له بشغل هذا المنصب. وجاء القرار بتوسيع الجهاز الفني بعد التجربة الناجحة مع المدرب عدنان حمد بوجود مدير فني ومدربَين مساعدَين، ومن هنا كان رأي الإدارة الاستعانة بكيفورك.
صورة اللاعبين
وحول اكتمال العدد على صعيد اللاعبين المحليين، رأى طه أن الأخوين سامي وأحمد الشوم سيغيبان عن المباراة في الكويت بسبب ارتباطاتهما الدراسية، غير أن اللاعبين الذين تأخروا عن الالتحاق بالتمارين مثل لاري مهنا وفادي غصن وحميد بسمة وصالح سدير فقد انضموا الى الفريق، أمّا بالنسبة لنصرات الجمل وأدهم غدار ومحمود شحود فلن يكونوا مع الفريق لأسباب تتعلق بهم.
العراقيون
على صعيد اللاعبين الأجانب للموسم الجديد، أشاد طه بالعراقيين، وخصوصاً قلب الدفاع سعد عطية ومهاراته العالية في الألعاب الهوائية، مشيراً الى أن وجود اللاعب الأجنبي ضروري في أي فريق شرط أن يكون على مستوى عال. وحول مشكلة الأجانب للموسم المقبل، لفت طه الى أن الفرق التي تعاني من أزمة مادية هذه حالها منذ سنوات، ومن لا يملك موارد تمويل لا يمكنه أن يتميز في عالم كرة القدم. وعن شكل البطولة للموسم المقبل، رأى طه أن الدوري المضغوط أفضل من بطولة على مرحلة واحدة ومربع ذهبي.