عاود المهاجم الدولي البرازيلي رونالدو تمارينه مع فريقه ريال مدريد الإسباني بعد غياب شهرين عن الملاعب بسبب خضوعه لعملية جراحية في ركبته، فيما تحوم الشكوك حول إمكان استعادته مركزه في التشكيلة الأساسية بسبب تخمة المهاجمين، وعلى رأسهم الهداف الهولندي رود فان نيستلروي وراوول غونزاليس والإيطالي أنطونيو كاسانو الذي يعوّل عليه الكثير مواطنه المدرب فابيو كابيللو. وأعربت الصحف الإسبانية الصادرة أمس عن ارتياحها لعودة رونالدو، مشيرةً إلى أن هذا الخبر يشكل مصدر ارتياح لدى جماهير الفريق، وخصوصاً بعد خسارته أمام ليونالفرنسي 2ـ0 في دوري الأبطال الأوروبي. وعنونت “آس”: “روني يعود للنجدة”، فيما كتبت “ماركا”: “عودة رونالدو تشكل مصدر ارتياح”. وانهمكت الصحافة المحلية بـ “المباراة الكارثية” التي لعبها ريال مدريد أمام ليون، حيث قدم الفريق الإسباني عرضاً سيئاً على ملعب “جيرلان” أمام بطل الدوري الفرنسي في الأعوام الخمسة الماضية الذي كان بحاجة إلى هدف واحد ليكرر سيناريو العام الماضي عندما سحق الفريق الإسباني3ــ0 في المسابقة عينها. ولا تعكس نتيجة المباراة الأداء الذي قدمه ليون، إذ سيطر في شكلٍ مطلق على مجريات اللقاء وسنحت له العديد من الفرص لو تمكن لاعبوه من ترجمتها إلى أهداف لانتهت المواجهة بخسارة مذلة لريال ومدريد ومدربه المحنك الإيطالي كابيللو الذي فشل في أول اختبار أوروبي مع فريقه الجديد ــ القديم.وأكدت الصحف أن كابيللو انتقد بشدة لاعبيه بعد مباراة الأربعاء الماضي، إذ قال لهم: “لقد كنتم كارثة”، فيما نقلت الصحف عن البرازيلي امرسون قوله: “نعتذر من جماهير النادي. المشكلة كانت في رأسنا، لم نلعب كفريق”. ونقلت “ال بايس” عن الإيطالي اريغو ساكي الذي شغل سابقاً منصب المدير الرياضي في ريال مدريد، قوله: “يملك ريال العديد من المواهب لكنه يفتقر إلى روح الفريق”. وأكدت الصحيفة عينها، نقلاً عن بعض المقربين من الفريق الملكي، أن لاعبي ريال مدريد يعانون من مشاكل تتعلق بلياقتهم البدنية وأخرى نفسية.
ورأت “آس” أن عودة رونالدو تقدّم لكابيللو خيارات جديدة، إذ يمكن أن يشركه في خط المقدمة إلى جانب فان نيستلروي، وهو ما يجعل هجوم الفريق أكثر فاعلية. ولن يتمكن رونالدو من المشاركة مع فريقه قبل بداية الشهر المقبل على أقل تقدير في مباراة “دربي” العاصمة أمام أتلتيكو مدريد في الدوري المحلي. وكان رونالدو قد وعد جماهير الفريق بتسجيل 30 هدفاً هذا الموسم بعد أن اكتفى بـ14 في الموسم الماضي.
(أ ف ب)