علي صفا
فريق النجمة اللبناني وضيفه سيلانغور الماليزي في أمسية كروية. هي صفحة أولى لافتتاح الموسم، ومع النجمة بالذات « روح كرة لبنان» أو ما بقي منها. إذن تحمل أكثر من علامة ودلالة.
اليوم فرصة لقاء الأطراف الكروية من اتحاد وإعلام وجمهور ولاعبين بعد عطلة صيف لاهب. اليوم تظهر أول صورة محلية للنجمة، غير مكتملة، بقيادة المدرب قندوز، وبمشاركة وجوه جديدة تستحق التشجيع، وقد كانت مهملة، مع أن بينها عدداً من نجوم المستقبل!
وتظهر اليوم حقيقة شوق جمهور النجمة إلى فريقه بعد «هجر إرادي» معظم الموسم الماضي، ونتعرف إلى موجة من هتافات التشجيع ونوعيتها بين رياضية أو سياسية أو طائفية.
واليوم يتطلع جمهور «الأوادم» إلى زاوية مشبوهة من المدارج حيث تعزف «شلة الشغب» موشحاتها النافرة، وسنكتشف معاً مدى اهتمام قوى الأمن بتنظيف الملعب أو الاكتفاء بالتفرج، وكذلك دور مراقبي الأبواب من حيث يمرّ هؤلاء، ومن يسمح لهم بالدخول .
اليوم يتداول بعض الحضور اسم اللاعب المحور الذي يسطع في غيابه أو حضوره وتتطاير التساؤلات عن استمرار اختفائه، وستتراوح الإجابة حسب نتيجة المباراة بين ضرورة عودته أو لا فرق... وهذه هي لغة الكرة مع نجومها المميزين أمثال موسى حجيج، هي أيضاً مباراة أخرى بنتيجة مؤجلة قليلاً.
حسناً فعلت إدارة النجمة بخفض أسعار تذاكر الدخول في ظروف الجمهور الكادح...
هذه المباراة الافتتاح، أما كانت بحاجة إلى ترويج إعلامي تلفزيوني أكبر لجذب الجمهور للحضور، من بعد إذن الثرثرات السياسية والمناكفات الفارغة والفاضحة في معظمها ؟ أليست الرياضة أريح وأربح وأكثر متعة؟
وفنياً، هل يقدم لاعبو النجمة عرضاً مقبولاً يتوّجوه بفوز يفرح الجمهور الحاضر ليتشجع الغائب على العودة إلى رحاب الملاعب، ويفرح المعنيون ليهتموا أكثر بهذه الكرة المسكينة ؟
هل تحمل مباراة اليوم نسيماً منعشاً وفسحة سرور وسط الغبار؟ كلنا بحاجة إلى المتعة والفوز، فالفوز يخفف قليلاً كل أنواع الضغوط، ضغوط الدم والنفس والضغوط الدولية والبوشية والجوية والأرضية.
هذا عن لقاء النجمة مساء اليوم ، فلنتصور حضور منتخب البرازيل إلى عندنا ليلعب مباراة، ولو تقسيمة، وكم يساهم في إنعاش أجوائنا الكروية والسياحية والأمنية؟ فقط يلزمنا أن ينتقل المعنيون المسؤولون عندنا من موجة الكلام والتمني إلى موجة الفعل والعمل...