ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أن غيدو روسي، الرئيس المؤقّت للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، استقال من منصبه بسبب استحالة استكماله الإصلاحات التي عيّن للقيام بها في أعقاب فضيحة الفساد التي هزت الشارع الكروي في إيطاليا. وجاءت استقالة روسي بعد أيام على تعيينه رئيساً لشركة “تيليكوم إيطاليا” للاتصالات. كما استقال مساعدوه ومن بينهم الإيطالي الدولي السابق ديميتريو البرتيني الذي كان مسؤولاً عن شؤون كرة القدم ونائب الرئيس فيتو غامبيرالي الذي كان مرشحاً لخلافة روسيوعيّن روسي، في أيار الماضي، بعد استقالة فرانكو كارارو من منصبه رئيساً للاتحاد في أعقاب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات. وتولى الرئيس السابق للهيئة المشرفة على البورصة المسؤولية على أمل إدخال إصلاحات على كرة القدم الإيطالية، إلا أن الأصوات تعالت مطالبة باستقالته بعد تعيينه رئيساً لشركة الاتصالات المعروفة. ونقلت “أنسا” عن طاقم العاملين مع روسي قولهم “إنه ومساعديه يرون بشكل جماعي وفردي أن الأوضاع الراهنة لا تساعد على الاستمرار في العمل الذي أخذوه على عاتقهم لتحسين أوضاع الكرة الإيطالية، ولهذا السبب فضّلوا إنهاء تفويضهم”.وتردد أن روسي عرض البقاء حتى نهاية تشرين الأول المقبل لاستكمال الإصلاحات، إلا أن هذا السيناريو رفضته اللجنة الأولمبية الإيطالية التي سبق أن قامت بتعيينه. وقالت جيوفانا ميلاندري وزيرة الشباب والرياضة الإيطالية إنه من الضروري إكمال برنامج الإصلاحات الخاصة بالكرة الإيطالية. وأضافت “أقدم شكري لروسي على جهوده والعمل الذي قام به إلى الآن، ومن المهم حالياً إعادة صياغة القواعد والانتهاء من هذه المسألة وعدم العودة إلى الوراء”. ومن المرجح أن تجتمع اللجنة الأولمبية الإيطالية اليوم لمناقشة المرشحين لخلافة روسي وفريقه المعاون.
(د ب أ، رويترز)