strong>بطولة “السوبرليغ” لكرة السلة فكرة قديمة ــ جديدة طرحها، منذ سنوات في لبنان، الرئيس السابق لنادي الحكمة أنطوان شويري، لتمثّل الانطلاقة الثانية لكرة السلة اللبنانية الى محيط أرحب، بعدما وصلت الى ذروتها المحلية وبدأت طريق التراجع الطبيعي.
آسيا عبد الله

فكرة «السوبرليغ» أساساً هي لأندية “غرب آسيا” أجّلتها سابقاً صراعات عربية ــ عربية، وها هي تعود اليوم الى لبنان بثوب محلي، وخصوصاً بعدما حقّقه منتخبا الرجال والناشئين في اليابان والصين، وأصبح ممنوعاً الرجوع الى الوراء.
مساء الخميس 14 أيلول، أطلق رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة، ميشال طنوس، فكرة “السوبرليغ” ولاقت ترحيباً من مراجع مسؤولة.
الرؤية القانونية
لم يكن القانون الرقم 72 والمرسوم التنظيمي المنبثق منه الرقم 6997 يجيزان لأي من الاتحادات الرياضية تنظيم بطولات ذات طابع احترافي أو غير هاو، ومع صدور القانون الرقم 629 في 20/11/2004 بدا واضحاً ان وزارة الشباب والرياضة قد فتحت الباب امام نوع آخر من انواع “اللاهواية” على اعتبار ان القانون لم يورد كلمتي هواية أو احتراف في متنه على الإطلاق.
وقبيل عدوان 12 تموز الفائت، أنجزت وزارة الشباب والرياضة المرسوم التنظيمي الجديد لـ“الحركة الرياضية والشبابية والكشفية” وأحالته الى مجلس الوزراء لإصداره رسمياً. وفي معلومات لـ“الأخبار” ان هذا المرسوم “تضمّن مادة تعطي الحق لاتحادات الألعاب الجماعية في تنظيم بطولة مميزة تستند الى الأنظمة والقوانين العامة والى اللوائح الفنية التي يضعها لها الاتحاد المختصّ بموافقة الوزارة والهيئة العامة للاتحاد، على ألا يلغي ذلك البطولات الرسمية الموجودة”. من هنا ربما جاءت الفرصة لاتحاد السلة لطرح فكرة “السوبرليغ”، على أمل ان يتوافر الغطاء القانوني لها بصدور المرسوم. وفي هذا الإطار، رأى المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي أن “السوبرليغ يحتاج الى لائحة فنية يضعها الاتحاد لتنظيم بطولاته الأربع القائمة بحيث يكون عبارة عن نشاط فني خاضع لنظام الدرجات الأخرى الموجودة على لائحة الاتحاد”.
حول الـ“سوبرليغ”
إذاً يحقّ لأي ناد في أي درجة “المشاركة شرط التزامه ضوابط مالية وتنظيمية”، وعلى ألا تتأثر مشاركته في “السوبرليغ” بمشاركته في بطولة درجته، ويبقى تحديد النظام الخاص للبطولة الذي دلّت المشاورات بين ممثّلي النوادي والاتحاد حتى الآن على نقاط أبرزها:
ــ النوادي المشاركة هي من يدير البطولة ويكون لها رصيدها الخاص وبرعاية الاتحاد.
ــ تحديد عشرة لاعبين لبنانيين لكل فريق وأجنبيين اثنين ويمكن الاستفادة من الناشئين أيضاً.
ــ يجب أن تتراوح الموازنة بين 200 و800 ألف دولار لكل فريق.
ــ عدد النوادي المشاركة قد يكون بين ستة وثمانية.
ــ تتوافق النوادي المشاركة على وضع النظامين الداخلي والتنظيمي بما لا يتعارض وقوانين وأنظمة الاتحاد الدولي للعبة (الفيبا).
قانصوه يستبعد
وفي استعراضنا للآراء، أشاد مدير المنتخبات اللبنانية جاسم قانصوه بالفكرة لكنه استبعد تطبيقها قريباً لكونها تحتاج للتحضير الجيد إذ “لا يقوم السوبرليغ بعصا سحرية”، وأضاف “هل نملك الآلية للبدء وخصوصاً أن بعض النوادي تعاني مشاكل مادية!”.
مخلوف “المال قوة المشروع”
أما عضو اتحاد كرة السلة سابا مخلوف فرأى في “السوبرليغ” مشروعاً مهماً ومكمّلاً للعبة لأنه يعطي دفعاً مميزاً لها، وعن توقيته أضاف “التوقيت جيد وخصوصاً أنه لا يتضارب مع بطولة لبنان”.
جارودي “خدمة لسلة لبنان”
رئيس النادي الرياضي هشام جارودي استصعب قيام المشروع في هذا الموسم، معتبراً أنه “لا شكّ في ان السوبرليغ يخدم نادينا أكثر في مشاركاتنا خارج لبنان، والمهم انه يدعم اللعبة”، وعن جلسات رؤساء النوادي مع الاتحاد قال “حتى الآن نحن نتحدّث عن كيفية وضع نظام يوفر دخلاً سنوياً وعن اكتفاء النوادي بدخل الاعلانات والملاعب والتلفزيونات”.
بركات “يريدون إطلاقه في موعده”
في ما يخصّ نادي الشانفيل، قال رئيسه جورج بركات “الى الآن لا شيء واضح، لكنني أرى مشروعاً كهذا يخدم السلة اللبنانية ككل”، وتابع “نحن في انتظار الجلسة التالية التي ستُعقد مع ممثّلي النوادي”.
خليل “عنزة ولو طارت”
أما المدرب طوني خليل يرى في الـ“سوبرليغ” فكرة جيدة جداً، لكنها لن تنجح في غياب ريع إعلاني وسياسة تسويقية كما يجب، وعن نقاط الضعف الموجودة أضاف خليل “السوبرليغ هي مال ولا ننسى ان أكثر الرعاة الإعلانيين هم من شركات المرطبات ومشكلتهم الأساسية الآن في ايصال إنتاجهم الى المناطق اللبنانية”، وتابع “ليكن الموسم بلا أجانب توفيراً للمال”.