strong>اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة لم تجدد لمدرب منتخب لبنان، الأميركي بول كوفتر، الذي ينتهي عقده بعد خمسة أيام، وأسباب ذلك مختلفة كما هو متداول في الوسط السلّوي، لكن النتيجة أتت بعد مشاورات عديدة وتقضي بوداع كوفترآسيا عبد الله

بعيداً عن كل ما أُثير ويُثار، لا يمكن لأحد أن ينكر ما قام به كوفتر عام 2004 حين حلّ منتخب الناشئين بقيادته رابعاً في بطولة آسيا في الهند، كما لا يمكن لأحد أن يتجاهل أهمية حضور ونتائج منتخب الرجال في بطولة العالم الأخيرة في اليابان، رغم عدم تأهّله إلى الدور الثاني منها، وكذلك منتخب الناشئين الذي حلّ ثالثاً في بطولة الأمم الآسيوية وتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات بطولة العالم. كلفة كوفتر هي 66 ألف دولار، والتعاقد مع من هو أفضل سيكون السعر بطبيعة الحال أكبر من ذلك! قد تكون الأنظار متوجّهة نحو مدرب وطني في ما يخصّ الناشئين، أما بالنسبة للرجال فقد يتمّ التعاقد مع أحد المدربين قبل استحقاقهم بفترة قصيرة.
فارس: «المدرّب بغضّ النظر عن كلفته»
وفي ظل تمنّع المدرب كوفتر عن الكلام والتعليق، استعرضنا آراء بعض المعنيين، فقال أمين عام اتحاد كرة السلة اللبنانية، غسان فارس، «أنا مع قرار اللجنة الإدارية للاتحاد، وقد ارتأت عدم التجديد لكوفتر مع كل الاحترام له»، وتابع «هناك أسباب عدة دفعتنا لاتخاذ هذا القرار، والآن يقوم المكتب باتصالاته ليأتي بمدرب جديد على مستوى الحدث المنتظر». وعن كلفة المدرب الجديد أضاف: «نحن ننظر الآن الى اختيار المدربين من دون تحديد سقف لتكاليفهم، ونحن قادرون على دفع أكثر من كلفة كوفتر». وختم فارس «سنرى المدرب المناسب بالسعر المناسب».
خليل: «كوفتر عمليّ ومحترف»
أما المدرب طوني خليل، المعروف بصداقته للمدرب كوفتر، فيقول «لا أنكر أنني تصادمتُ معه حين التقينا في لبنان عام 1998، لكن في ما بعد نشأت علاقة صداقة بيننا»، وتابع «عملنا سوياً مع منتخب الناشئين عامي 2004 و2005، هو شخص عمليّ جداً ولا يسير على الطريقة اللبنانية». وعن قرار الاتحاد بعدم التجديد له أضاف: «عليهم محاسبته على عمله كمدرب لا على شخصيته كإنسان». وعن المدرب الجديد، ختم خليل: «أضع نفسي مكانه، كيف سيفكّر حين يرى أنهم لم يجدّدوا لمدرب قدّم إنجازات عدة!!».
سركيس: «اختياره مدرباً كان غلطة كبيرة»
من جهته، قال مدرب منتخب لبنان سابقاً، ونادي الشانفيل، غسان سركيس، إن الخطأ بدأ مع اختيار بول كوفتر مدرّباً «اختياره ليكون مدرباً للمنتخب الوطني غلطة كبيرة، كان عليهم أن يعلموا أنّ شخصاً مثله يجلب الكثير من المتاعب». وعن الأسباب التي دفعت الاتحاد الى عدم التجديد له قال سركيس «أعتقد أن الأمور في اليابان، كما سبق وذكرت، لم تكن على ما يرام، أنا رصدتُ الأجواء جيداً، لم تكن مريحة أبداً»، وتابع «أرى أن الاتحاد حاول تمرير الوقت لتنتهي فترة الاستحقاقات المتعلّقة بمنتخبي الرجال والناشئين لأن المشاكل التي كانت تحصل مع كوفتر خطيرة». وعن هذه المشاكل قال سركيس «مشاكل مع اللاعبين لا دخل لها بانضباطهم بل بمزاجيّته المعروفة». وفي ما يخصّ المدرب الذي سيتسلم دفّة المنتخبات اللبنانية، أضاف: «سنرى من سيكون البديل، إذا كان لبنانياً فأنا مع الفكرة وإلا فأنا ضدّ» وبرّر ذلك بالقول «لا أقول ذلك لأدعوهم الى اختياري لأنني أصلاً لستُ مرشحاً لذلك، لكنني أرى ان المدرب الوطني كفؤ ولا حاجة لأن يكون متفرغاً كما يطلبون». وتابع: «مسألة التفرّغ فُبركت لإقالتي حين كنت مدرباً للمنتخب وعُمل بها لعدم تمرير مدرب لبناني، مدرب المنتخب الأميركي غير متفرغ والإيطالي أيضاً، أين الخطأ؟!»، وختم سركيس «أدعو الله ألا يصحّحوا الخطأ بالخطأ».