علي صفا
غداً، كرة لبنان أمام مشهد آخر. النجمة يستضيف المحرق البحريني آسيوياً، وتساؤلات عن الأجواء الأمنية والجماهيرية والفنية... كيف ستكون؟
نبدأ أمنياً، بعد تجربة الأسبوع الماضي، في لقاء النجمة وسيلانغور حيث انفردت«الشلة» بهتافات سياسية ومذهبية شوّهت المشهد العام أمام الجميع، من قوى أمنية، إلى مسؤولين لبنانيين وضيوف، ولا تزال أصداؤه تتردد. والسؤال: هل يتكرر ذلك المشهد أم نشهد إجراءات لتطهيره؟
وكما تعددت الآراء في المشهد، تعددت أيضاً في بيان إدارة النجمة الذي «افتخر بانتماء النادي إلى تيار المستقبل سياسياً بزعامة الحريري»، فانقسمت حوله آراء الجمهور أو ما تبقّى منه. وسؤالنا: ماذا ينفع بيان الإدارة والهتافات النافرة نادي النجمة واللعبة والبلد، وحتى بيت الحريري الكرام؟ لاشيء سوى مزيد من التوتير والخسائر! وتبقى المشكلة الكبرى في أننا لا نملك علاجات صحيحة للمشاكل! إن علاج الشلة بسيط، وهو بيد الأمن والمكلفين بأبواب الملاعب بالتعاون مع اتحاد اللعبة وروابط الأندية، وهي مسؤوليتهم جميعاً إذا أرادوا، ولكن هذا جزء من المشكلة ولها خيوط أخرى. إن مشكلة النجمة وجمهورها تتعلق بالأجواء الفاسدة التي ترسخت وعشّشت في النجمة وبين بعض لاعبيه وبعض جهازه الذي شكّل «مركز قوة داخلياً» لحسابه الخاص، ثم امتدت إلى شق رابطة النجمة وإبعاد بعض المخلصين ومحاولة تسييس الأجواء وصولاً إلى متاجرات باللاعبين وهدر وسرقات بات الجميع يعرفها، وخصوصاً إدارة النجمة الحالية التي تحاول تطهير الأجواء الداخلية ولم تنته بعد...
وسؤالنا: إذا كان البعض يفتخر بولاء النادي لبيت الحريري لدعمهم، فمن هم الذين أساؤوا إلى بيت الحريري من داخل النجمة في السنوات الأخيرة؟ ومن يختار هؤلاء ومن يدعم وجودهم؟ المشكلة طبعاً ليست في بيت الحريري، بل في بعض المحسوبين على بيت الحريري، فكيف تكون الحلول إذن؟ ومن أين يبدأ العلاج؟
من السهل جداً أن نفتخر ببيت الحريري الكرام، ولكن الأهم أن نقول لهم: انتبهوا لمن تسلمون ملف النجمة ومن يستغله ويحرك اللعبة باسمكم، لئلا تنقلب الأمور فيخسر النادي وتخسر إدارته وتخسرون أنتم بعدما خسر الفريق معظم جمهوره وألقابه للكبار والفئات، وها هو أيضاً بدأ يخسر صورته الكبيرة التي رسمها لأكثر من ثلاثين عاماً « نجمة كل لبنان». رجاء ابحثوا عن الأسباب الحقيقية. لقد بلّغت .