علي صفا
لقاء النجمة اللبناني والمحرّق البحريني، اليوم، في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، يفتح أبواباً على النجمة وكرة لبنان على عتبة الموسم الكروي، أقفل النجمة منها باب الجمهور... فماذا يبقى؟

بعدما تجاوز النجمة منافسه الأخير سيلانغور الماليزي، الأسبوع الماضي، بتعادله سلباً في بيروت ( فاز ذهاباً 1ـ0) وظهور «شلة الهتافات» مقابل حوالى أربعة الاف متفرج ومسؤول وضيف، حضروا صامتين وخرجوا حائرين على مستوى الفريق والجمهور والموسم، يقف النجمة اليوم أمام امتحان آخر.
النجمة: «زمط» من الشبّاك الأول بلا أداء مقنع ولا تجانس ولا فاعلية هجومية، عدا بعض اللمحات الفردية والتسديدات البعيدة، وربما كان معذوراً لقلة فترة تحضيره وظروف لاعبيه خلال الحرب. وعموماً يفترض أن يظهر النجمة اليوم بصورة أفضل نسبياً أمام المحرّق الأقوى والأخطر من سيلانغور.
صورة الفريقين
لتحليل اللعبة يجب تحديد «من سيتبع من؟» فالأضعف عادة يتبع الأقوى، والخطة تتبع الهدف الذي يحدده المدرب من المباراة. وبديهي أن يسعى النجمة إلى الفوز فيما يتطلع المحرق إلى عدم الخسارة على الأقل، ولا بأس من الفوز.
المحرق: يلعب بتشكيل 4ـ4ـ2، وهو أسلوب مدربه البرتغالي كارلوس الينيو، ويحرس مرماه الدولي علي حسن، وفي دفاعه الرباعي الدوليان صادق جعفر وإبراهيم المشخص بجانب المجنّس ريتشارد ماسولين ويوسف سالمين، ويتمتع بخط وسط قوي يضم أنور يوسف ومحمود عبد الرحمن وعلي عامر والنيجيري بابا توندي. وفي الهجوم يبرز هدافه البرازيلي لياندسون دياز «ريكو» إلى جانب الشاب عبد الله عمر. وبشكل عام يتميز الفريق باللعب الجماعي، وفي دفاعه ثغرة بين يوسف سالمين ورتشاردسون، وسجل لاعبوه 11هدفاً في 5 مباريات في المسابقة الآسيوية. وكان قد فاز على العهد اللبناني في بيروت 2ـ0 وخسر إيابا 2ـ4، في الدور الأول ثم تجاوز النصر العماني في الدور الثاني.
النجمة: ظهر بتشكيل 3ـ5ـ2 حسبما يفضل مدربه الجزائري محمود قندوز حتى الآن. ويلعب بلاعبَي ارتكاز: يحيى هاشم وأحمد مغربي، وبثنائي الهجوم علي ناصر الدين وأكرم مغربي و( محمد غدار). لم يجد الفريق حتى الآن شكله الجماعي. وهو يتطلع اليوم إلى الفوز، ويحتاج إلى السيطرة على الكرة وأداء جمل كروية للتقدم نحو المرمى، وإقفال منطقة الدفاع والحذر من الهجمات المرتدة بمراقبة البرازيلي دياز ولاعب الوسط محمود عبد الرحمن ( رينغو)، واعتماد ناصر الدين خصوصاً على اللعب الجماعي مع أكرم مغربي وعباس عطوي ، وابتعاد علي واصف عن هدر التسديدات العشوائية البعيدة. والأهم هو خطف هدف التقدم أو أكثر للحفاظ عليه للقاء الإياب الأصعب.
إجراءات للجمهور
قرر نادي النجمة عدم بيع بطاقات للدخول إلى ملعب المباراة واكتفى بالسماح لحاملي الدعوات الخاصة، في محاولة لتجنب صورة الشغب التي ظهرت الأسبوع الماضي، وربما امتصاص ردود الفعل على ما تلاها. وعليه يتوقف الحضور على أسماء مختارة لا تتعدى العشرات؟ ويبقى هذا حلاً مبتوراً على حساب النادي واللعبة، ويشير إلى عجز الأطراف المعنية بحل المشكلة جذرياً من دون خسائر!
عراقيون للنجمة ؟
ومن مصادر نجماوية، يتوقع وصول ثلاثة لاعبين من العراق، بين اليوم والغد، للاختبار واختيار المناسب لدعم الفريق في بطولات الموسم، في وقت رفعت فيه الجهات العراقية الكروية أسعار لاعبيها للحد من خروجهم، وهو ما أضعف الفرق العراقية وبطولاتها الرسمية.
الكابتن... الحاج موسى
يبدو أن قضية الكابتن موسى حجيج والنجمة تقترب من حل مشترك، بعدما اتفق الطرفان، يوم الجمعة، على أن يحصل موسى على كتاب استغناء مقابل مبلغ (40 ألف دولار)، وتمنت ادارة نادي النجمة أن يوقع الكابتن لغير أندية الانصار والعهد والمبرة (!!) ويستكمل الاتفاق يوم غد الأربعاء. وعلى خط آخر، ينوي الكابتن موسى أداء فريضة الحج هذا العام، وهذا يدل على جانب آخر من شخصية موسى الذي سيرتدي قميصاً آخر بعد 13 عاماً مع قميص النجمة.