ذكرت صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت” الايطالية، في عددها الصادر امس، أن الاتحاد الايطالي لكرة القدم يستعد لفتح تحقيق في مزاعمٍ حول احداث تجسس تورط فيها نادي إنتر ميلان حامل لقب الدوري الايطالي. وسيطلب مكتب التحقيقات التابع لاتحاد الكرة الايطالي الادلة الخاصة بهذه القضية من مكتب المدعي العام الذي كشف عن مخطط على مستوى البلاد للتجسس على عدد كبير من المقاولين والسياسيين والمشاهير الايطاليين. ويبدو أن عملية التجسس قد بدأت قبل ستة أعوام من خلال الدخول غير القانوني إلى بنوك المعلومات القومية. ومن بين الشخصيات التي تعرضت للتجسس الحكم الدولي السابق ماسيمو دي سانتيس الذي أعرب عن اعتقاده بأن إنتر كان يحاول ابتزازه. وقال دي سانتيس «بالوصول إلى هذه المرحلة أعتقد أن إنتر يجب أن يلعب بمفرده تماماً حتى يحقق الفوز في كل مباراة من دون وجود أي حكم”. وكان دي سانتيس (44 عاماً) قد أنهى مشواره المهني هذا الصيف بعدما تلقى عقوبة الايقاف لمدة أربعة أعوام من المحكمة الرياضية لدوره في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي شهدت توقيع عقوبات على العديد من النوادي الايطالية على رأسها يوفنتوس العريق الذي اسقط الى الدرجة الثانية، فيما حصل الإنتر على لقب الـ”سكوديتو” بعد تجريد “السيدة العجوز” منه.
وتعتمد القضية إلى حدّ كبير على المكالمات الهاتفية التي يبدو أنها كانت تسجّل بشكلٍ غير قانوني عن طريق شركة “تيليكوم إيطاليا”، أكبر شركة للاتصالات في إيطاليا، الامر الذي أدى إلى اعتقال 21 شخصاً من بينهم إمانويلي تشيبرياني، وهو محقق خاص عمل مع إنتر ميلان عام 2002، وتردد أنه كان يتعقب دي سانتيس ومهاجم إنتر السابق كريستيان فييري.
وقال مالك نادي الإنتر ماسيمو موراتي “إنه ادعاء بلا أي أساس” ولكن موراتي اعترف بوجود شخص (تشيبرياني) «عرض التجسس على دي سانتيس ولكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج».
ورغم أن القانون الايطالي لا يمنع التحقيقات الخاصة، الا أن إنتر ميلان قد يتعرض لعقوبات بسبب هذه الاحداث.
(د ب أ)