انتقد الهولندي رود فان نيستلروي مهاجم ريال مدريد الاسباني للمرة الأولى خيارات مدرب منتخب بلاده لكرة القدم ماركو فان باستن الذي استبعده من التشكيلة، وذلك في حديث أجرته معه مجلة “سبورت ويك” ونشرته في موقعها على شبكة «الإنترنت».واعتبر هدّاف فريق العاصمة الاسبانية ان الدولي السابق فان باستن يعتمد “معايير أخرى غير المعايير الرياضية الخالصة” في انتقاء التشكيلة. وأضاف “الخسارة هي ان المدرب لا يعتمد على القيمة الرياضية للاعبين وإنما على عناصر أخرى. اذا لم يكن اللاعب محبباً إليه من الناحية الانسانية فلن يتم استدعاؤه مجدداً. هذا يجب قوله وعدم ترك الاعتقاد بأن خياراته الرياضية صحيحة». وتابع “بوضوح أكثر، هناك شخصيات لا يريد رؤيتها ضمن التشكيلة”، في إشارةٍ الى عدد من اللاعبين الذين استبعدهم في الأسابيع والأشهر الماضية مثل مارك فان بومل وكلارنس سيدورف وروي ماكاي وادغارد دافيدز. وكان فان نيستلروي أساسياً في التشكيلة الهولندية خلال مونديال 2006 في ألمانيا لكنه لم يسجل سوى هدفٍ واحد، ما حمل فان باستن على تفضيل مهاجم أياكس أمستردام الشاب كلاس يان هونتيلار عليه. وقال فان نيستلروي، اللاعب السابق في مانشستر يونايتد الانكليزي، “بعد المونديال، كان لدي شعور تأكد في ما بعد بأن فان باستن لن يستدعيني الى المنتخب. لكن وفي كل الأحوال لن أحجم عن المشاركة مع المنتخب ومن حق الجمهور الهولندي ان يرى منتخباً يضم أفضل اللاعبين وأعتقد بأن لي مكاناً فيه”.
وكانت تقارير سابقة أفادت ان فان باستن على خلافٍ غير معلن مع “الهولندي الطائر” يوهان كرويف الذي كان وراء تسلّمه منصب المدير الفني للمنتخب البرتقالي، وذلك بسبب ملاحظات الأخير على خيارات المدرب الشاب الذي خرج فريقه من الدور الثاني لمونديال 2006 أمام البرتغال. ويرجّح ان إبعاد فان نيستلروي الذي يتألق أخيراً مع فريقه الاسباني كان من الأسباب الأساسية التي دفعت كرويف الى الامتعاض من فان باستن، علماً ان الصحف المحلية شنّت حملةً عنيفة عليه منتقدةً خياراته “غير المنطقية” حسب رأيها ومطالبةً الاتحاد الهولندي بإقالته.
(الأخبار، أ ف ب)