عبد القادر سعد
بدأ فريق العهد، مطلع هذا الأسبوع، تمارينه «المتأخرة» استعداداً للموسم المقبل بقيادة المدرب الوطني جمال الحاج الذي استلم مهمة إعداد الفريق قبل وصول المدير الفني العراقي أنور جسّام الذي سيبدأ مهماته مطلع الأسبوع المقبل

يعدّ نادي العهد أكثر الأندية اللبنانية التي تأثرت جرّاء العدوان الإسرائيلي. فمصادره التمويلية تضررت بعد أن أصابت الاعتداءات الاسرائيلية مصالح رئيس النادي أسامة حلباوي ونائبي الرئيس موسى مكي وأدهم طباجة، كما ان تمارين الفريق تأخرت بسبب صعوبة تجميع لاعبي الفريق، وخصوصاً أن عدداً كبيراً من اللاعبين إضافة إلى القيّمين على النادي انشغلوا في مرحلة ما بعد الحرب بمعالجة آثار العدوان. لكن رغم ما حصل قررت إدارة النادي البدء بمرحلة الاستعداد بعد الاجتماع الذي عقدته الإدارة، وقرر الرئيس والأعضاء تأمين المبالغ اللازمة حرصاً على مصالح اللاعبين، وخصوصاً أن بعضهم يعتمد على ما يتقاضاه من النادي من روافد ومساعدات لإعالة عائلاتهم، والذي لا تحسبه إدارة النادي بمثابة معاش شهري.
«الأخبار» التقت المدرّب جمال الحاج الذي تحدث عن المرحلة المقبلة وعن الاستعدادات التي بدأت من التحضير البدني للاعبين، من دون القدرة على رفع مستوى الإعداد بسبب الصيام. وأوضح مدرب العهد أن مستوى اللاعبين متفاوت على صعيد الحضور البدني، وخصوصاً أن عدداً منهم سبق وتمرنوا مع منتخب لبنان، وهم جاهزون أكثر من زملائهم.
ورأى الحاج أن الإدارة تنوي استقدام لاعبين أجانب بناءً على التقرير الذي سيضعه جسّام حول المراكز التي يحتاج إلى ملئها، لكنه أكد على رأيه بإمكانية خوض البطولة من دون أجانب نظراً للظروف الراهنة، والفرصة سانحة الآن للتجربة، وخصوصاً أن مستوى اللاعبين الأجانب الذين حضروا الى لبنان في المواسم الأخيرة لم يكن في المستوى المطلوب، فاللاعب الأجنبي يفترض أن يكون داعماً ومطوراً للنادي، ويفيد اللاعبين اللبنانيين فنّياً من ناحية العقلية والتعاطي السلوكي خارج الملعب.
وعن حاجة الفريق على صعيد المراكز في الموسم المقبل، رأى الحاج أن الحاجة الماسة للفريق هي في خط الهجوم الذي كان الحلقة الأضعف في الموسم الماضي، وخصوصاً أن العهد يملك العديد من العناصر الجيدة في المراكز الأخرى. وحول مركز حراسة المرمى، أكد الحاج أن العهد لديه كامل الثقة بالحارس بلال هاشم، لكن مركز حراسة المرمى حساس، وبالتالي فإن أي خطأ يؤثر على النتيجة وينعكس سلباً على الفريق بالمجمل.
ولجمال الحاج، قائد فريق النجمة سابقاً، رأيه في ما حصل في مباراتي النجمة في كأس الاتحاد الآسيوي من هتافات، حيث رأى أن حضور الجمهور أساسي الى الملاعب بشرط أن يكون مضبوطاً، وهذا من واجب النوادي والروابط. ومشكلتنا الأساسية هي في غياب ثقافة كرة القدم كلعبة رياضية، لكنه أكد ضرورة إقامة موسم كروي. وبرأي الحاج أن بيان النادي كان خاطئاً على الرغم من سوء تصرف الجماهير، ومسألة توزيع البطاقات أيضاً نظراً لما له من نتائج سلبية وتقسيمية.
وفي سؤال أخير حول قرار الاتحاد الآسيوي تطبيق الاحتراف عام 2009 وعدم وجود مكان للهواية، أين سيكون لبنان من هذا القرار؟
أجاب: «خارج اللعبة».


الاثنين مقابلة مع بيار كاخيا رئيس شركة WSG حول كرة لبنان ومستقبل الاحتراف