strong>بعد فوز تاريخي للمنتخب اللبناني على الفنزويلي، وحضور لا بأس به أمام الأرجنتيني، لم يتمكّن اللبنانيون من تقديم صورة مقبولة أمام المنتخب الصربي في لقاء أمس، فخسروا بفارق كبير.
آسيا عبد الله

بعد خسارتين متتاليتين لمنتخب صربيا أمام منتخبي فرنسا ونيجيريا جاء ردّ اعتباره على حساب منتخب لبنان، فقدّم مباراة هجومية صاعقة منذ اللحظة الأولى وتوّجها بسيل من الثلاثيات الناجحة وأنهى اللقاء بالفوز 104 - 57. وسيطر المنتخب الصربي على مجريات اللعب دفاعاً وهجوماً، فأنهى الشوط الأول بفارق 22 نقطة ثم رفعه تدريجاً، وجاءت نتيجة الأرباع كالآتي: 30 - 18، 55 - 33، 79 - 43، 104 - 57. وحلّ لاعب أورلاندو ماجيك، العملاق داركو ميليسيتش (212 سم) هدّافاً للمباراة بـ25 نقطة، ثم لاعب دينامو سان بيترسبورغ الروسي أوغنيين إسكرابيتش (207) بـ16، وأوروس تريبكوفيتش (195) بـ13، فيما سجل قائد منتخب لبنان فادي الخطيب 12 نقطة، وبراين بشارة 11. وحقّق منتخب لبنان 10 تمريرات حاسمة مقابل 25 لصربيا، فيما ارتكب 16 turnovers مقابل 12 لصربيا، ونجح لاعبو صربيا بالتهديف الثلاثي بنسبة 60%، فيما لم يتخطَّ لاعبونا نسبة 23,8%.
وتعقيباً على المباراة، رأى المدرب الوطني غسان سركيس أن الأداء اللبناني كان متفلّتاً من قواعده الصحيحة «لا أتوقّع من المنتخب اللبناني أن يفوز على الأرجنتين أو فرنسا أو صربيا، لكنني توقّعت أن أرى لعباً جماعياً، وللأسف فقد رأينا بعض نجوم المنتخب يلعبون للفت أنظار الوكالات الموجودة في المدرّجات وليس للقميص الذي يرتدونه، رأيت قلّة مسؤولية على أرض الملعب، وهذا ظهر في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب، خطأ فادح أن نرى لاعب الارتكاز يقوم بالمحاورة (دريبل) من بداية الملعب أو يسدّد الثلاثيات، فعمله الأساسي هو تحت السلة، لقد كان هناك تضارب في أدوار اللاعبين، والأكثر من ذلك أننا لم نرَ اللاعب علي محمود على أرض الملعب، فهو من الأشخاص الذين يلعبون لعباً جماعياً فيالدفاع والهجوم بطريقة جيدة الى جانب صباح خوري»، ولام سركيس الجهاز الفني داعياً إيّاه الى أن يكون أكثر قساوة وصرامة مع اللاعبين على أرض الملعب. وعن استراتيجيا المدرّب بول كوفتر التي تقول إن الهدف هو الفوز على نيجيريا، قال سركيس «هناك فرق بين من يلعب عشوائياً ولا يربح وبين من يمثّل وطنه بطريقة صحيحة ولا يربح، فكيف بنا عندما نسمع المدرب الفنزويلي سالازار يصرّح بأنه لم يستفد شيئاً من اللعب مع لبنان! لا ألومه، فاللاعبون اللبنانيون لم يقدّموا لعباً جماعياً، بل تعاملوا مع المنتخبات بقلّة مسؤولية، الاستراتيجيا الصحيحة أن يمرّروا الكرة بوتيرة مستمرة وأن يستغلّوا الثواني على عكس ما كان يحصل على أرض الملعب، فرأينا تسديدات سريعة وعشوائية، ورأينا كرة سلة بدائية جداً». وعن المشاكل الدفاعية رأى سركيس تفوّقاً كبيراً في دفاع باقي المنتخبات فيما عانى منتخبنا الوطني عدم وجود تمريرات حاسمة بالإضافة الى الخطأ في اعتماد دفاع المنطقة على مدار الوقت «بطولة العالم ليست حقل تجارب ولا يمكننا المغامرة بها».
لبنان × فرنسا : غداً
وعن مباراة لبنان أمام فرنسا، الأربعاء، قال المدرب الوطني غسان سركيس «اللاعبون الفرنسيون يملكون لياقة بدنية عالية جداً، ويتمتّعون بسرعة رهيبة وبقدرة كبيرة على التسديد السريع، وبالتالي الفارق سيكون كبيراً بيننا في الـ(فاست بريك) والـ(ريباوندز)، والطريقة الوحيدة لحفظ ماء الوجه هي في اللعب الجماعي الهادىء وتمرير الكرة قبل تسديدها»، وعن لقاء نيجيريا، الخميس، ختم سركيس «هو اللقاء الحاسم لنا، وحتّى لو لم نتأهل يجب أن نلعب بطريقة سليمة وخصوصاً أن اللاعبين النيجيريين يعرفون اللعبة اللبنانية لأن عدداً كبيراً منهم لعب في نواد لبنانية، والطريقة الوحيدة للفوز أن نقوّي دفاعنا وهجومنا وننظّمه وإلا فنسبة فوزهم علينا قد تصل الى 70%».
حاتم : غير راضين
ومن جهة أخرى، أكد لنا المدرّب المساعد في منتخب لبنان، قصي حاتم، من اليابان، أنه لم يكن راضياً عن الأداء الذي قدّمه اللاعبون اللبنانيون وخصوصاً أنهم لم يسجّلوا سوى 57 نقطة في سلة الصربيين وأضاف «كان من المفروض أن يقدّموا مستوىً أفضل من ذلك بكثير، لم يفعلوا، حتى إنهم لم يلعبوا الحدّ الأدنى مما لديهم»، وعن التشكيلة التي دخل بها كوفتر أرض الملعب أضاف حاتم «أردنا أن نختبر قدرات الصربيين ونجسّ نبضهم فأدخلنا التشكيلة الرئيسية، وبعد خمس دقائق بدأت المقاييس تنقلب لمصلحتهم فرأينا أن نكمل المباراة بإشراك بقية لاعبي الاحتياط»، وعن غياب اللاعب علي محمود قال حاتم «علي مريض ويعاني ارتفاعاً في درجة حرارته ولذلك لم يحضر الى الملعب»، وعن الخسارة أمام صربيا أضاف «اللاعبون متضايقون من المستوى الرديء الذي قدّموه، ولكننا غداً أمام فرنسا سنشرك جميع اللاعبين لتحضيرهم جيداً للقاء نيجيريا، فهي هدفنا منذ البداية للتأهل».
نحن أفضل من نيجيريا
وعن تحليله لخسارة صربيا أمام نيجيريا ومدى قدرة لبنان على تحقيق فوز على الأخيرة، علّق قصي حاتم «خسارة الصربيين أمام نيجيريا كانت هفوة، وهذا ما أكّده لي المدرب الصربي دراغان ساكوتا، مشيراً الى أن المنتخب اللبناني أفضل بكثير من النيجيري». ويرتاح منتخبنا الوطني اليوم من اللعب، لكنّه سيقوم بحصة تدريبية تحضيراً للقاء المنتخب الفرنسي غداً. ويُذكر أن الفرنسي لقي خسارة واحدة كانت أمام «منتخب التانغو» الأرجنتيني بنتيجة 70 - 80، فيما فاز على منتخب صربيا بنتيجة 65 - 61، وعلى منتخب نيجيريا 64 - 53، ويلزمه فوز آخر لتأمين بطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي.
من جهته حقق منتخب نيجيريا فوزاً واحداً في مبارياته الثلاث وهو يتطلع أيضاً إلى مباراته الحاسمة مع منتخب لبنان لخطف بطاقة التأهل الى طوكيو، ويشاركهما في المنافسة منتخب فنزويلا أيضاً الذي حقق فوزاً وحيداً على نيجيريا 84 - 77.
مباريات اليوم بتوقيت بيروت:
الصين × بورتو ريكو 7:30
ليتوانيا × قطر 7:30
اليونان × أستراليا 10:30
إيطاليا × السنغال 10:30
سلوفينيا × الولايات المتحدة 13:30
تركيا × البرازيل 13:30