.دمار فانتصار فإعمار. ولا مجال لهدر الوقت أو الانتظار. يبدو أن هذا هو شعار الوطن السائد لكل لبناني يشعر بالفَخار. ونحاول هنا أن نعرض بعض ما أصاب أهل الرياضة في لبنان جرّاء العدوان ونستعرض آراءهم... لعل مقر الاتحاد اللبناني لكرة اليد كان المتضرر الأكبر من العدوان على ميادين الرياضة اللبنانية، وعليه جاء تعليق أمين سر الاتحاد جورج فرح: “دمّر العدوان مقرّنا الموقّت لكننا سننهض ونواصل مسيرتنا بأسرع ما يمكن”.
وعلى صعيد الملاعب، تضررت قاعة نادي الصداقة ــ طريق المطار، وأصيب ملعب الغولف ــ الأوزاعي، وأزيل مجمع أوزون الرياضي كلياً، كما تشوهت ملاعب النشاطات الشعبية في منطقة الضاحية.
ومن آثار العدوان على أهل الرياضة قطفنا ما يأتي:
أسامة حلباوي _ رئيس نادي العهد
"دُمّرت محالي ومستودعاتي في حارة حريك، وتصدّع المنزل، والحمد لله تحقق النصر. ولا شك في أن المقاومة قد غيّرت المعادلات، ونصرنا اليوم هو نصر لكل اللبنانيين والعرب. المهم أن نواكبه بمزيد من الوحدة الوطنية”.
جلال علامة ــ أمين سر شباب الساحل
“تهدّم البيت في حارة حريك، وهذا قليل مقابل العيش بعزة وكرامة وصون نهج المقاومة، العدو شنّ حرباً همجية بأمر من أميركا التي أمدّته بالقنابل الذكية لتجريبها بنا، والحمد لله انتصرنا”.
موسى مكي ــ نائب رئيس نادي العهد
"تهدّم مكتبي في بئر العبد، وتضررت مؤسستي في حارة حريك، وكذلك المنزل أصيب إصابات مدمرة. صدقاً: كل هذا يعوّض، المهم الإنسان وكرامته، نحن متمسكون بخط المقاومة وسنبقى، إن الله مع الصابرين”.
وفي الجنوب، تعرّض مقرّ لجنة محافظة كرة القدم لأضرار بالغة، وأصاب اليباس أرضيات معظم الملاعب لبعدها عن الرعاية والسقاية.
ومن آثار العدوان على الضاحية الجنوبية أيضاً، تدمير منزل رئيس نادي المبرة أحمد فضل الله ومكتبه في حارة حريك.
أما لاعب كرة القدم الدولي محمد قصاص، فقد دُمّر بيته في بئر العبد، وتصدّع منزله الثاني. قال: “حرب همجية سقطت فيها إسرائيل. كل شيء يعوّض إلا الكرامة، ما خسرته هو فداء للمقاومة ومبروك انتصار لبنان”.
وقال هدّاف النجمه علي ناصر الدين: “دُمّر بيتنا في بلدة سجُد، لكن نفوسنا تعمر بالعزة والكرامة، والمقاومة شرفنا وفخرنا”. وتصدّع منزل المدرب سمير سعد في حارة حريك، وقال: “سأبقى في الضاحية وكله فداء المقاومة”.
وقال حارس مرمى فريق المبرة علي حمود: “تصدّع بيتنا المحاذي لمبنى محطة المنار، والبناية لم تعد صالحة للسكن، ودُمّر بيتنا في بلدة بيت ليف”.
كما دمّر بيت لاعب الحكمة سعيد اسكندر في الضاحية، وقال: “الأهم عندي أن نعيش بعزة وكرامة على خط المقاومة”.
ولم يسلم بيت أحمد الصفح لاعب شباب الساحل في حارة حريك. وقال: “خسرنا أشياء وربحنا كرامة الحياة”.
وفي صور، أفادنا اللاعب فيصل عنتر بأن منزل شقيقه رضا، المحترف في المانيا، قد دمّر في منطقة الحوش، وعندما عرف “زعل في البداية ثم غمرته فرحة الانتصار”. هذا ولحقت الأضرار البالغة ببيوت لاعبي الأنصار نبيل بعلبكي وحسن مغنية ومحمد شحرور، وكذلك بيت لاعب المبرة علي الأتات، واضطر عدد من الإداريين والمدربين واللاعبين للسفر إلى خارج لبنان.
وفي خسارة الأرواح الرياضية، قضى لاعب فريق العهد للناشئين ياسر نور الدين (16عاماً) وأفراد عائلته تحت أنقاض منزلهم في منطقة الرويس.
هذا بعض ما خلّفه العدوان الهمجي على لبنان الوطن والانسان وفي مجالنا الرياضي، وتبقى إرادة الانتصار في البناء هي أساس الحياة في هذا الوطن العظيم.