آسيا عبد الله
انتهت رحلة منتخبنا الوطني بسلام، وعاد مساء السبت من اليابان، بعدما سجل حضوراً لافتاً وحقق فوزين باهرين على فرنسا وفنزويلا، وبدأت رحلة الشائعات التي تطال اللعبة بلاعبيها وفنيّيها وإداريّيها، فطال بعضها النادي الرياضي، بطل لبنان بجهازه الفني، صعوداً إلى إدارته، بينها أن رئيس النادي، المهندس هشام الجارودي، يتجه نحو تقديم استقالته، واحتمال مغادرة مدرّبه، فؤاد أبو شقرا الى نادي الاتحاد السعودي و... حكايا بالجملة من هنا وهناك.
وقد سعينا نحن لمعرفة حقائقها من أصحاب الشأن.
هشام الجارودي: يهدفون الى إثارة البلبلة
بدايةً، أكد رئيس النادي الرياضي، المهندس هشام الجارودي، أنه باق في منصبه وليس من اتجاه يقود الى غير ذلك، وأضاف «هناك أشخاص كثر يهمّهم القضاء على النادي الرياضي ولذلك هم يطلقون هذه الشائعات بهدف إثارة البلبلة في الوسط السلّوي»، وتابع: «في الأساس كنت عالقاً خارج البلاد وأتيت أخيراً، لقد انتهت الحرب وقريباً سنخوض انتخاباتنا»، وفي ما يخصّ الجهاز الفني قال الجارودي «الجميع باقون في النادي الرياضي، وعلى رأسهم المدرب القدير فؤاد أبو شقرا، باستثناء اللاعب طوني ماديسون».
وأشار الى أن الرياضي جدّد العقد مع اللاعب الأميركي كالفن وورنر، لأنه لم يرد استعادة لاعب كانت له مسيرة غير رياضية. «ماديسون تصرّف ضدّ مبادئ النادي الرياضي، علماً بأن الاتحادين اللبناني والعالمي لكرة السلة (الفيبا) عفوَا عنه، وقد فضّلنا أن لا نجدّد التعاقد معه»، وأشاد الجارودي بمدرب النادي فؤاد أبو شقرا وبمسيرته، داعياً الإعلام الرياضي الى معرفة من وراء إطلاق هذه الشائعات. «أقول من خلالكم إننا متمسّكون بالمدرّب أبو شقرا، لأنه هو النادي الرياضي، ومن دونه لا يمكننا الحديث عن النادي أبداً، ولا أعرف من الذي يطلق هذه البلبلات التي لن تؤدي الى ما يطمحون اليه».
وفي ما يخصّ الاستعدادات للموسم المقبل، قال الجارودي «ستكون لنا لقاءات مع الاتحاد اللبناني للعبة، لمعرفة الوضع الذي ستسير وفقه كرة السلة المحلية، بالإضافة الى رؤية حال باقي الأندية وفي مقدّمها الحكمة»، وتابع «أكرّر، هدفنا أن نبقى في الطليعة لإرضاء طموحات جمهورنا العزيز، وسيكون ذلك من خلال الجسم الموجود، من المدرب أبو شقرا إلى مساعده ديكران كوكجيان، والأجانب: اسماعيل أحمد وكالفن وورنر وجو فوغل».
وكان الجارودي قد أصرّ على الذهاب الى المطار لاستقبال بعثة منتخب لبنان العائدة من اليابان، وقال: «أردت أن أهنّئ الشباب الذين قدّموا مستوى رائعاً ونتائج مشرّفة للبنان، ومعظمهم من لاعبينا في النادي الرياضي، فكيف لي أن اقدّم استقالتي؟».
أبو شقرا: مرتاح في النادي الرياضي
من جهته، مدرب النادي الرياضي فؤاد أبو شقرا، نفى كل الشائعات التي ألمحت الى تركه جهاز الفريق البيروتي، وقال «حقيقة لا أعرف من أين تأتي هذه الأخبار، أقرّ بأن قصة طوني ماديسون صحيحة. فقد غادر رسمياً الى الاتحاد السعودي، لكن في ما خصّني ولاعبنا اسماعيل أحمد فلا صحة لما ورد»، وأضاف أبو شقرا «أنا من الأشخاص المرتبطين بعقد مع النادي الرياضي، وقد أعطانا الشيخ نادر الحريري كل الصلاحيات للعمل، وقد كان هناك تنسيق كامل معه في فترة الحرب، ولا أترك النادي إلا في الوقت الذي يقرّر فيه الشيخ نادر والرئيس الجارودي ذلك». وعن واقعه النفسي العام مع الفريق تابع «أنا مرتاح جداً معهم، لكن تبقى هناك أوساط تريد تصفية حساباتها.
وفي حال نجاحها في ذلك سنكون خارج النادي الرياضي»، وتعجّب أبو شقرا لذلك قائلاً «أستغرب أننا بعد موسمين ناجحين جداً في النادي الرياضي، يظهر هناك من يحاول استخدام حجج الحرب للقضاء على مستقبل النادي»، وعن أي اتصال هاتفي جاء الى أبو شقرا بهدف إقناعه بترك النادي، قال «لا شيء يُذكر من هذا القبيل، علاقتي المباشرة هي مع السيد الجارودي والشيخ نادر الحريري فقط»، وفي شأن ترك ديكران كوكجيان، المدرّب المساعد في النادي، قال أبو شقرا «هو لا يعرف شيئاً على الإطلاق، كيف له أن يعرف وهو في الصين مع منتخب الناشئين؟».
وختم «يجب أن تكون هناك مساع لإنقاذ اللعبة وتطويرها، ومن العيب أن يكون هدف البعض تدمير كرة السلة اللبنانية. كل ما يريدونه هو القضاء على المستوى الجيّد الذي وصلنا إليه في السلة، لكن علاقاتنا الجيدة مع النادي الأصفر ستحول دون ذلك».