عقد نادي النجمة العزم على مواصلة مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعمل على جمع فريقه، عدا قائده موسى حجيج، واستقبل، أمس، مدربه الجزائري محمود قندوز، العائد بعد غياب بسبب الحرب.
عبد القادر سعد
المدرب قندوز بدأ تحضيره الخاطف لمباراة فريق سيلانغور الماليزي مضيفه في ذهاب الدور ربع النهائي، في 12 أيلول الجاري.
إذن النجمة أمام مرحلة جديدة بإشراف إدارة جديدة ومدرب جديد من مدرسة جزائرية مطعمة بتجربة فرنسية، قد تكون امتداداً لتجربة بدأها المدرب رشيد مخلوفي الذي قاد النجمة موسمي 1997/ 1998 حيث أسس فريقاً لا يزال لاعبوه يتألقون حتى الآن وأحرزوا عدداً من الألقاب والكؤوس.
المخلوفي أوصى للنجمة بقندوز، الذي شارك المنتخب الذهبي عام 1982 ثم تحول للتدريب في الجزائر وفرنسا.
وتابع قندوز في لبنان بعض مباريات النجمة، الموسم الماضي، ووضع تصوره حول حاجات الفريق الفنية وكلّفته الإدارة اختيار الأجانب، وها هو يعود برفقة لاعب من غينيا هو محمد تيّام الذي يلعب في مركز الليبيرو، علماً أن قندوز حضر الى لبنان لمباشرة مهماته قبل العدوان الإسرائيلي بأربعة أيام لكنه ما لبث أن غادر بعد توقف التمارين قسراً بسبب الحرب.
لقاء العودة الأول
وكان للمدرب قندوز لقاء عام ،أمس، مع لاعبيه بحضور جهازه الفني والإداري، قدم خلاله كلمة هامة عرض فيها مبادىء عمله الأساسية للمرحلة المقبلة، فشدد على أهمية جهوزية اللاعب في المباراة، وخصوصاً أن الجمهور يحضر الى الملاعب لمشاهدة اللاعبين الحاضرين بدنياً وفنياً وفكرياً، وهذا لا يمكن أن يحصل سوى من خلال التمارين. وأكد قندوز للاعبين أن كرة القدم هي لعبة جماعية وتكمن قوتها في اعتماد النظام الذي هو الأساس في التمارين والمباريات. ووصف المدرب الجزائري المرحلة الحالية بالاستثنائية قبل مباراة النجمة وفريق سيلانغور الماليزي في 12 أيلول المقبل، حيث سيعمل على تحضير مجموعة منافسة، كاشفاً عن النية لإقامة معسكر إعدادي قبل المباراة الآسيوية لم يحدد مكانه بعد. ودعا قندوز اللاعبين الى أن يحبّ بعضهم بعضاً ويعملوا لمصلحتهم الشخصية الممزوجة بمصلحة الفريق كون اللاعب الذي يعمل بجدية يجلب المنفعة له في المرتبة الأولى وبالتالي لفريقه. وختم المدرب كلامه بالتشديد على محبته للاعبين مشيراً إلى أن المعلّم لا بد أن يحب أولاده، واللاعبون في النجمة هم كذلك بالنسبة إلى المدرب.
هذا وقد حضر التمرين الأول أمس أكثر من عشرين لاعباً بينهم عدد من الناشئين الذين سيختبرهم المدرب لضم بعضهم الى الفريق الأول، ولوحظ غياب الكابتن موسى حجيج ، ولفت حضور الأمين العام للاتحاد اللبناني رهيف علامة وحشد من الجمهور.
لقاء خاص مع قندوز
«الأخبار» التقت المدرب محمود قندوز وكان حديث شامل عن رؤيته التدريبية ومشروعه المقترح لتأليف فرق النجمة،على ثلاث مراحل: قصيرة، متوسطة وطويلة .
المرحلة الأولى: العمل على تأليف فريقين أول، و«ب» لتطعيم الفريق الأول، بما يحتاج إليه في أي وقت مع الاهتمام بالفريق «ب» ولاعبي الاحتياط ووضع برنامج مباريات ودية منتظمة لإبقاء اللاعبين في جهوزية تامة .
المرحلة المتوسطة: وضع أسس كروية صحيحة لذهنيات اللاعبين للتقريب من عقلية الاحتراف، كذلك تفعيل ثقافة الجهد وتعميمها، وضم اللاعب الملتزم الى التشكيلة الأساسية بعيداً من الأسماء، فالأهمية ستكون للاعب الجاد في التمارين مع حسن تعاطيه وسلوكياته مع زملائه ومدربيه.
المرحلة الثالثة: ستركزعلى الفئات العمرية، وتتضمن ترفيع خمسة لاعبين من الشباب يتعاملون مع الفريق الأول ويتدربون معه ثم يشاركون مع فريق فئتهم. ويرى قندوز أن التعاون لا بدّ أن يكون مع مدربي الفئات العمرية الذين سيقدمون إليه تقارير وبطاقات شهرية عن اللاعبين في التمارين ومدى التزامهم وجديتهم.
أربعة فرق للنادي
وسيقسم قندوز فرق النادي الى أربع فئات عمرية: 15 سنة، 17 سنة، فريق «ب» والفريق الأول.
وركز المدرب قندوز على ضرورة دعم الإدارة له، ومنحه صلاحيات كاملة فنياً وتحديد مسؤوليات كل شخص مكلف. وفي ناحية فنية يرى أن يقدم اللاعب كل ما عنده خلال المباراة دفاعاً وهجوماً، فالمُدافع مهمته الدفاع بنسبة 80 %، إضافة الى الشق الهجومي بنسبة 20 % والمهاجم بالعكس.
كرتنا تفتقد الانضباط
وتحدث قندوز عن تجربة قديمة حيث لعب أمام منتخب لبنان عام 1974 في دورة القنيطرة في سوريا.
وفي الكرة الحالية شاهد عدداً من المباريات في بطولة العام الماضي، ولفته غياب الانضباط التكتيكي لدى اللاعبين وعدم الموضوعية، وأشار الى أن الفوز في مباراة لايعني أن المستوى كان جيداً وبلا أخطاء.
ويرى قندوز أن البطء في الأداء هو من النواحي السلبية لدى اللاعبين اللبنانيين بما فيهم لاعبو النجمة، فالسرعة في الأداء والتنفيذ ضرورية جداً في المباريات وهذا يُكتسب فقط من خلال التدريبات.
وأكد المدرب الجزائري ثقته التامة بإدارة النادي حيث لمس فيها كل ما يبشر بالخير لصنع مستقبل جيد. وتوجه قندوز الى جمهور نادي النجمة واعداً إياهم بأن يتابعوا فريقهم ليشاهدوا لاعبين مختلفين هذه السنة، يمكنهم تحقيق نتائج جيدة.
الأنصاريستقبل الأجانب
تواصلت تمارين نادي الأنصار،اليوم، على ملعبه، على طريق المطار، بقيادة المدير الفني جمال طه استعداداً للمباراة أمام فريق القادسية الكويتي في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال العرب في الكويت في 5 تشرين الأول المقبل. وانضم اليه، أمس، لاعبان عراقيان هما المدافع سعد عطية حافظ، لاعب فريق الزوراء العراقي، والمحترف في فريق الرفاع البحريني أحمد مناجد عباس الذي يلعب في خط الهجوم. وخاض اللاعبان أول تمرين لهما مع الفريق قبل الاتفاق على التفاصيل، واللافت في المدافع سعد عطية صغر سنه فهو من مواليد (1987)، وإذا نجح حضوره وكسب ثقة الجهاز الفني فإنّه سيصار الى توقيع عقد لأكثر من موسم.وحضر تمارين الأنصار رهيف علامة أمين عام الاتحاد.