نفى مدير فريق “فيراري” الفرنسي جان تود بشدة مزاعم “عراب” سباقات الفورمولا واحد بيرني إيكلستون عن اعتزال النجم الألماني ميكايل شوماخر بطل العالم سبع مرات، نهاية العام الحالي. وأكد تود أن ايكلستون لا يعلم شيئاً عن شوماخر أو عن قرار الاخير حول مستقبله بعد ان أكد الاول في تصريح الى اذاعة “بريميير” الالمانية أن “البارون الاحمر” (لقب شوماخر) قرر الاعتزال في نهاية العام الحالي. وقال ايكلستون للاذاعة الالمانية: “لا يزال شوماخر يملك حس التنافس، لكنه على الارجح قرر الاعتزال”.ورد تود غاضباً: “أريد أن أقول شيئاً. إن ايكلستون لا يملك أي دليل حسي على ما يقوله”. واضاف: “ايكلستون يعرف جيداً رياضة السيارات، لكن اليوم الذي سيعلن فيه شوماخر قراره نحن سنعلمه بذلك”. ونفى تود أيضاً ان يكون ايكلستون وراء انضمام شوماخر الى “فيراري” عام 1995 آتياً من “بينيتون ــ رينو”، وقال في هذا الصدد: “لم يقم ايكلستون بأي دورٍ من أجل انتقال شوماخر الى “فيراري”، وهو لم يكن يدري بالامر على الاطلاق. قرأت أكثر من مرة في الصحف أن ايكلستون كان مهندس عملية انتقال شوماخر الى “فيراري” وهو أمر محض هراء وليس صحيحاً على الاطلاق”.
وتابع: “أريد ان أوضح أمراً آخر، وهو أنني قبل إتمام صفقة انتقال شوماخر الى “فيراري” اتصلت بإيكلستون وأبلغته بالأمر”. ورأى تود أن “المهم في الامر أن ميكايل لا يزال يقود سيارة “فيراري” لكن ايكلستون لا يدري إطلاقاً ماذا يخبئ المستقبل لشوماخر”.
ويتطلع عشاق رياضة المحركات وسباقات الفورمولا واحد الى جائزة ايطاليا الكبرى على حلبة مونزا الشهيرة، وهي المرحلة الـ 15 من بطولة العالم، المقررة في 10 الشهر المقبل لمعرفة القرار النهائي لشوماخر، حسب ما أكد أخيراً وكيل أعماله ومستشاره ويلي ويبر الذي نصح موكله بالاعتزال إذا توّج في نهاية الموسم بطلاً للعالم للمرة الثامنة، إذ قال: “انها افضل لحظة للاعتزال بالنسبة إلي”. وسرت شائعات عن مستقبل البطل الالماني في الاسابيع القليلة الماضية، وربطته تقارير بالعودة الى فريقه السابق “رينو”، فيما أشارت مصادر اخرى الى امكان تعاقده مع “بي أم دبليو” الذي جهّز مشروعاً استقطابياً تبلغ قيمته مليار دولار للحصول على خدمات “شومي”. وجاءت تأكيدات في الصحف الأوروبية عن نية شوماخر الاعتزال، وخصوصاً بعد خيبته في جائزة تركيا الكبرى، علماً أنه أبدى سعادة عارمة لفوز زميله في “فيراري” البرازيلي فيليبي ماسا بالمركز الاول للمرة الاولى في مسيرته.
(أ ف ب)