يوم تعيينه مدرباً لريال مدريد، اجتاح الفرنسي زين الدين زيدان، من دون بذل أي جهد، عناوين الصحف الإسبانية والعالمية الرياضية. ومن يومها الى حين انتهاء مباراة النادي الملكي المرتقبة ضد ديبورتيفو لا كورونيا، سيبقى زيدان هو العنوان. كل الأنظار شاخصة الى ما سيؤول إليه وضع الفريق بعد رحيل المدرب السابق رافايل بينيتيز، وقدوم الأسطورة الفرنسي.
من دون أي شكوك، يقف زيدان على أعلى منصة أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، بعد تجربة باهرة مع الفرق الأبرز التي لعب لها: يوفنتوس وريال مدريد. أما حالياً، وبعد كيل المديح له لتسلمه هذا الموقع، خرجت في الأيام الأخيرة تصاريح بثت الشكوك في إذا ما كان قادراً على إعادة بث الروح في الفريق من جديد. قبل مجيئه، كانت الروح في صفوف الريال منهزمة، ولا أحد يثق في المدرب السابق. أما حالياً، فالثقة تلازم المدرب باللاعبين، والعكس صحيح. وما بقي هو قدرته على إيصال عطائه الفني والتكتيكي كلاعب، ليضيفه إلى ما ورثه من مدربين عمل معهم عبر السنين، أبرزهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والبرتغالي جوزيه مورينيو.
يثق كثيرون من داخل اللعبة وخارجها داعمين ومشجعين لزيدان على مهمته الجديدة، مثل الإنكليزي ديفيد بيكام ونجم كرة المضرب ومشجع ريال رافايل نادال. لكن هناك بعض الداعمين الذين كانوا واقعيين، وأبدوا رأيهم دون أن يعجب بعض جماهير الـ"ميرينغيز". رئيس ريال السابق رامون كالديرون أبرزهم، الى جانب مدرب بايرن ميونيخ السابق الألماني أوتمار هيتسفيلد رأى في تصريحات نشرتها صحيفة سويسرية أن قرار تعيين زيدان قرار مجنون. قائلاً: "زيدان لا يملك أي خبرة في التدريب ويعيش مع اسمه كلاعب فقط، والآن عليه أن يتعامل مع أفضل اللاعبين في العالم، إنها محاولة من الرئيس فلورنتينو بيريز لتهدئة الوضع في النادي".
بالمجمل، يبدو كلام هيتسفيلد منطقياً، وأنَّ إحدى نقاط ضعف زيدان الأكيدة هي عدم امتلاكه أي خبرة تدريبية مع فريق من الصف الأول. والفريق الوحيد الذي دربه هو ريال مدريد كاستيا من دون أن ينجح في التتويج وتحصيل شيء يذكر. ناهيك عن عدم قدرته على الاستفادة من موهبة النروجي مارتن أوديغارد الذي لقي مديح معظم محللي وأهم لاعبي الكرة.
قد يراهن البعض، وهو ما رفضه طبعاً زيدان، على تشبيهه بمدرب بايرن ميونيخ الإسباني جوسيب غوارديولا أيام ترفيعه من تدريب ناشئي "لا ماسيا" الى الفريق الأول عام 2008، لينجح خلال أربعة أعوام في التتويج بالدوري ثلاث مرات وبكأس الملك مرتين وبدوري أبطال أوروبا مرتين.
أمر مذهل إذا ما أعاد زيدان تجربة غوارديولا مع ريال مدريد، الذي قدّم ما قدمه من دون أي تجربة سابقة في قيادة فريق من المستوى الأول.
"غوارديولا مدرب رائع، لكن غوارديولا هو غوارديولا وأنا سأبذل قصارى جهدي ولن أقارن نفسي بأحد، لم أفعل ذلك عندما كنت لاعباً ولن أفعله الآن".
واثقاً يتحدث زيدان عن مشوراه المرتقب مع الفريق، وما يساعده هو رضى الجماهير والجهاز الإداري والفني عليه. ظهر ذلك في أول مران له حيث حضره 6 آلاف مشجع شهدوا التدريبات المكثفة التي بدأ بها.
زيدان بشخصيته القوية وذكائه التكتيكي المبهر، وقدرته على فهم عقلية النجوم، كونه أبرزهم، يسعى إلى كرة قدم جذابة تعتمد على اللعب الهجومي المتوازن، معتمداً بقوة على ثلاثي المقدمة: البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والويلزي غاريث بايل.
لا يعير أي أهمية لبداية الموسم السيئة، وللمستوى المخيّب لبعض اللاعبين. هو ابن اليوم، وما قبل مرحلة زيدان، قد طوي الى غير رجعة، والهدف الأكبر: "الفوز بدوري أبطال أوروبا".




برنامج بطولتي إسبانيا وإيطاليا
إسبانيا (المرحلة 19)

- السبت:
برشلونة - غرناطة (17.00)
إشبيلية - أتلتيك بلباو (19.15)
خيتافي - ريال بيتيس (19.15)
ريال مدريد - ديبورتيفو لا كورونيا (21.30)
ليفانتي - رايو فاييكانو (23.05)

- الأحد:
فياريال - سبورتينغ خيخون (13.00)
ريال سوسييداد - فالنسيا (17.00)
إيبار - إسبانيول (19.15)
لاس بالماس - ملقة (19.15)
سلتا فيغو - أتلتيكو مدريد (21.30)

إيطاليا (المرحلة 19)

- السبت:
كاربي - أودينيزي (16.00)
فيورنتينا - لاتسيو (19.00)
روما - ميلان (21.45)

- الأحد:
انتر ميلانو - ساسوولو (13.30)
أتالانتا - جنوى (16.00)
بولونيا - كييفو (16.00)
فروزينوني - نابولي (16.00)
فيرونا - باليرمو (16.00)
تورينو - إمبولي (16.00)
سمبدوريا - يوفنتوس (21.45)