علي صفا
من أين ندخل في رياضة الوطن؟ من أي باب اتحاد أو ناد أو ملعب أو برنامج ، وعلى أي ضوء... شمعة أم عود كبريت أم ننتظر الكهرباء؟
لا يجوز أن نتفلسف الآن على واقعنا الرياضي، فهو مليء أساساً بفلسفة الفراغ، ولنشارك في البناء الايجابي، يجب أن نختار كلاماً ايجابياً يتحرك مع روح رياضية عالية، خصوصاً أننا ندخل أبواب قسم رياضي جديد في صحيفة جديدة تحت شعار «نحو رياضة وطنية انسانية».

كرة لبنان

اتحاد الكرة يحاول أن يحرك نشاط الموسم داخلياً، والاندية عاجزة بميزانياتها وهمة لاعبيها وهموم جمهورها، فأي موسم نتصور؟ لا يمكن أن نخترع تفاؤلاً ولا أن نتوهم نجاحاً ما ولا حتى ريحة منفعة من أي لون. فقط نرى ضوءاً واحداً يتمثل باستغلال الفرصة لعقد مؤتمر كروي لدراسة واقع اللعبة وجمهورها (؟) ونظامها وتكاليفها وعقودها لوضع تصور لبناء حديث يقود هذه اللعبة لتصير ميداناً نافعاً رياضياً واقتصادياً ووطنياً، بدلاً من أن تستمر على صورتها المزعجة والخاسرة على كل الصعد. وعذراً على هذا الرأي القاسي.

سلة أم مؤسسة؟

كرة السلة اللبنانية طارت بنا الى العالمية وطناً وشعوراً، لهذا أخاف عليها كما الكثيرون. سلتنا تغذت بما يملأها به بعض المموّلين الكرماء حتى صارت الاولى شعبياً، أنعشها انطوان الشويري ثم هنري شلهوب وكلاهما استقالا. أرادا مأسسة النادي ليدوم على أسس، وهي فكرة لكل ناد ومحطة فاصلة للبناء. معظم أنديتنا تقوم على الهبات، وفي كل موسم تعود لتبدأ من الصفر. فإذا توقفت الهبات تهبط الى ما تحت الصفر. المهم قلب المحبين على الحكمة، لكن أين هو قلب الحكمة؟

عذراً رونالدينيو

غرق النجم الباسم في بحيرة اللعن والشتائم من دون أن يعرف كيف ولماذا. بسبب خبر ملفّق تلقّفه محرر وبثّه فانتشر عبر أثير الانترنت لغاية ربما أو لثأر، أو تحت تأثير غليان شعوبنا من ظلم العدوان علينا، فانصبّت النقمة على رونالدينيو. لكن النجم نفى كل ما قيل، وهو صادق، فماذا سيقول المحرر واللاعنون سريعاً؟