ضاع حلم بعض اللاعبين بالمشاركة في عرس كأس اوروبا بعدما قضت على آمالهم إصابات تعرضوا لها خلال مبارياتهم مع انديتهم، ليجلسوا مثلهم مثل الجماهير يشاهدون البطولة إما من على مقاعد منصات الملاعب، أو عبر الشاشات

عشية انطلاق البطولة المنتظرة في فرنسا "يورو 2016"، ومع اعلان كل مدرب تلو الآخر تشكيلته، تختفي أسماء منتظرة عن اللوائح.


وهنا لا يمكن المرور مرور الكرام عن اسماء بعضها، وخصوصاً أنها من أبرز نجوم منتخبات بلادها، والآمال كانت كبيرة ومعلّقة عليها للتتويج باللقب. أما الآن، فقد تقلص حجم الإيجابية الكبيرة، وتلبَّس الشؤم مكانه.

في هذا الحدث التاريخي الذي سيشارك فيه 24 منتخباً للمرة الأولى، ضربت لعنة الاصابات بدايةً منتخب ألمانيا. المنتخب الذي لم تمرّ مناسبة من دون أن يلازمه غياب أحد أبرز لاعبيه يعاني هذه المرة الأمرَّين. استدعى المدرب يواكيم لوف لاعب وسط مانشستر يونايتد باستيان شفاينشتايغر المصاب من ناحية، الذي قدم موسماً مخيباً مع فريقه من ناحية أخرى، وهو على يقين بأن قدراته على أرض الملعب قد خفَّت نسبة الى ماضيه، وهذا ما تبيّن خلال الموسم.


الكأس المريرة الاخرى التي تجرعها لوف كانت إصابة نجم بوروسيا دورتموند إيلكاي غاندوغان في ركبته، ما سيبعده عن البطولة. كانت الجماهير تمني النفس بأن يقود الأخير خط الوسط في هذه البطولة، لكن ما حصل كان على غرار كأس العالم الماضي. قد يبدو الحل سهلاً بمشاركة سامي خضيرة وطوني كروس وآخرين، إلا ان ما كان يعول عليه لوف هو دماء جديدة على أرض الملعب.



نادراً ما تمرّ مناسبة

من دون ان تعاني المانيا الاصابات



في إيطاليا، يبدو الوضع أكثر صعوبة في المنتخب الذي يعاني شحا في نجوم خط الوسط. أصيب ماركو فيراتي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وقصم ظهر المنتخب. متاعب إيطاليا بقيادة المدرب أنطونيو كونتي زادت قبل اعلان التشكيلة الرسمية. ولأن، لا اسم كبيرا يعوض لاعباً بحجم فيراتي يلعب الى جانب دانييللي دي روسي، قد يأسف كونتي لقراره بعدم استدعاء أندريا بيرلو العائد عن قرار اعتزاله. الى جانب غياب فيراتي يرد اسم كلاوديو ماركيزيو على قائمة المصابين أيضاً بعد قطع في رباطه الصليبي.

بلاد "منتخب الأسود الثلاثة" تعاني بدورها على صعيد الإصابات بعدما قدّمت أداءً مغايراً عن ذاك الذي لازمها طوال سنوات، شهدته مباريات عدة أبرزها ضد المانيا وديّاً. ولا يبدو الوضع خطيراً على الإنكليز بغياب لاعبين أمثال أليكس أوكسلايد - تشامبرلين على صعيد خط الوسط بعد اصابته في الكاحل وداني ويلبيك على صعيد خط الهجوم. والسبب يعود الى ان خط الوسط مليء في تشيكلة هودجسون، بينما خط الهجوم يبدو التنافس الأساسي فيه بين مهاجم توتنهام هاري كاين ونجم ليستر جايمي فاردي.

يبقى أنه في بلجيكا يغيب صخرة دفاع مانشستر سيتي الإنكليزي فانسان كومباني، بعدما خرج مصاباً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.

وفي البرتغال يغيب ظهير ايسر موناكو الفرنسي فابيو كوينتراو إثر خضوعه لجراحة في الفخذ منتصف شباط الماضي. وأخيراً في اسبانيا يغيب لاعب وسط أرسنال الإنكليزي سانتي كازورلا لعدم جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته طويلاً.

سيضيع الحلم بالمشاركة في احدى اهم البطولات العالمية على صعيد المنتخبات، للاعبين كان ارتداء القميص الرسمي الهدف الاسمى بالنسبة اليهم. اسماء لها تأثير كبير على منتخبات بلادها والجماهير الآتية من اجلها، والتي ستفتقدها على نحو كبير وتذكرها في كل مرّة كانت منتخباتها فيها في موقفٍ حرج.