صعد فريق العهد الى نهائي كأس لبنان لكرة القدم بعد فوزه على الأنصار 2 - 1 على ملعب برج حمود في الدور نصف النهائي، الذي سيشهد المباراة الأخرى اليوم على الملعب عينه بين النجمة والإجتماعي عند الساعة 16.30.وجاء تأهل العهد صعباً أو بالأحرى هو من صعّب المباراة عليه في الشوط الثاني حين تقدم 2 - 0 قبل أن يبدأ لاعبوه بالاستهتار وتحديداً القائد عباس عطوي "أونيكا" الذي أهدر انفرادية مع سعيه للاستعراض بتسجيل الهدف فضاعت كرته بشكل غريب وفوّت على فريقه فرصة التقدم 3 - 0.
الشوط الأول من اللقاء جاء دون الوسط نظراً للشد العصبي، فظهر العهد مربكاً ما سمح للأنصاريين باستلام زمام المبادرة وتهديد مرمى الحارس محمد حمود، وخصوصاً كرة حسن شعيتو "شبريكو" الذي سددها بجسم حارس العهد في الدقيقة 15، لكن هدف الشوط الأول جاء بعكس مجرياته، حين نجح لاعب العهد حسن شعيتو "موني" في افتتاح التسجيل في الدقيقة 21 من كرة ملعوبة مع أحمد زريق، الذي عاد الى صفوف فريقه مع تعافيه بعدما غاب عن لقاء العهد والوحدة السوري في كأس الاتحاد الآسيوي.
في الشوط الثاني، تحرّك مدرب الأنصار جمال طه فأشرك ربيع عطايا بدلاً من أمير الحاف المصاب، لكنّ العهداويين صدموا خصومهم فسجلوا هدف التعزيز عبر أقدام أنصارية مع خطأ من المدافع معتز بالله الجنيدي، الذي سجّل في مرمى حارسه حسن مغنية، وهو يحاول استخلاص الكرة من مهاجم العهد السنغالي محمدو درامي في الدقيقة 47.
هذا الهدف ارتد سلباً على العهد، الذي رأى لاعبوه أن المباراة انتهت فتراخوا أمام مرمى مغنية وتحديداً الثنائي "أونيكا" ومهدي فحص، الذي أصر على التسديد خارج المرمى مراراً.
ومن لا يسجّل تتلقَّ شباكه الهدف وهذا ما حصل حين نجح الأنصار في تقليص الفارق من ركلة جزاء احتسبها الحكم القبرصي خريستوس نيكولايدس بعد عرقلة مهاجم الأنصار الأرجنتيني لوكاس غالان بخطأ من حسين دقيق كلفّه تلقي انذار ثان وبطاقة حمراء في الدقيقة 55.
النقص العددي العهداوي الى جانب الانتفاضة الأنصارية أشعلا الشوط الثاني مع تبادل الهجمات التي كانت انصارية بشكل أكبر وخصوصاً مع تراجع أحمد زريق الى مركز الظهير الأيسر بدلاً من دقيق، لمساعدة ثلاثي خط الظهر حسين الزين وعباس كنعان وهيثم فاعور الذي لعب بدلاً من خليل خميس الذي غاب بداعي الإصابة.
لكن جميع الفرص والمحاولات من جانب الطرفين لم تثمر أهدافاً، فازداد التوتر العصبي لتنفجر الأمور بعد المباراة حين حصل اشكال بين لاعبي الفريقين قبل أن تُضبط الأمور.