أُعلن رسمياً اجتياز ثمانية عدائين من "دي فيت رانرز" De-feet Runners مسافة 252 كلم ركضاً في الفترة الواقعة بين 9 و14 حزيران المقبل خلال مؤتمر صحافي حاشد عقد في فندق "فاندوم" أمس. تقدّم الحضور ياسر الحاج، ممثلاً راعي الحدث وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي، الأمين العام للجنة الأولمبية العميد حسان رستم، ممثل جمعية "هارت بيت" (Heart Beat) الدكتور فيكتور جبارة، رئيسة جمعية "ماراتون بيروت" مي الخليل، رئيسة جمعية "سوشيل واي" وفا خوري، رئيس نادي الإيليت الدكتور أحمد خليفة، مسؤولو أندية، ممثلو الشركات الراعية ورجال الصحافة والإعلام.
بدايةً، النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيبية من عرّيف الحفل العداء محمد مرهمو الذي تحدث عن الحدث الرياضي الكبير الذي سيقام ابتداءً من 9 حزيران المقبل دعماً للأطفال الذين يعانون من أمراض في القلب بالتعاون مع جمعية "هارت بيت". وعاد بالذاكرة إلى الحدث الذي أُقيم العام الفائت لمعالجة الأطفال المصابين بسرطان الدم، حيث كان مجموع الدعم سبعين ألف دولار أميركي، شاكراً الوزير حناوي لرعايته هذا الحدث.
الكلمة الثانية كانت لياسر الحاج، الذي أعرب عن دعم الوزير حناوي للمشروع الرياضي والإنساني المقررة إقامته الشهر المقبل. وتمنى الحاج التوفيق للعدائين الثمانية، وهم: علي قضامي، عماد لادقاني، جورج حويّك، خضر بدران، جهاد الأشقر، مارك جبران، محمد مرهمو وربيع فرسون.
الكلمة الثالثة للدكتور جبارة الذي ذكر أن جمعية "هارت بيت" أبصرت النور منذ عشر سنوات وعالجت أكثر من ألفي طفل يعانون المشاكل في القلب، منوهاً بمبادرة العدائين الثمانية. وأشار جبارة إلى أن هدف الحدث الرياضي تلقّي الدعم المالي للمساعدة في معالجة الاطفال.
بدوره ذكر العميد رستم ان رئيسة جمعية "ماراتون بيروت" مي الخليل، كانت اول من اطلق السباقات الطويلة منذ 12 سنة، مشيراً الى ان المجتمع الرياضي يغني الإنسان، آملاً أن يشارك عداؤون وعداءات من لبنان في أولمبياد عام 2020. وتحدثت وفا خوري عن المهمة الرائدة للعدائين الثمانية من أجل قضية انسانية داعية الجميع الى دعم المشروع. وأعلن رئيس نادي الإيليت الدكتور احمد خليفة ان العدائين الثمانية برهنوا ان الرياضة قادرة على التغيير في المجتمع من أجل الخير، متمنياً التوفيق لهم. وتحدثت مي الخليل عن التصميم والإرادة الجماعية للعدائين الثمانية، وعلى روحهم التضامنية لإنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير الذي له دلالات كثيرة.
الكلمة الأخيرة للعداء مارك جبران الذي قال إن انطلاق المهمة، التي يبلغ طولها 252 كلم، محدد صباح التاسع من حزيران المقبل من النبطية، وصولاً إلى الجنوب وفي العاشر من حزيران من الجنوب الى البقاع وفي 11 حزيران من بعلبك الى الهرمل وفي 12 حزيران من عكار الى الشمال، وتحديداً الى طرابلس وفي 13 حزيران في جبل لبنان، مروراً بالزعرور الى قرنة شهوان، على ان تكون نقطة الوصول محددة ظهر العاشر من حزيران في محافظة بيروت وتحديداً في "الزيتونة باي". وذكر انه سيتخلّل المحطات التي سيمر فيها العداؤون تكريم لهم من قبل بلديات القرى. وشكر العداء عماد لاذقاني اتحاد العاب القوى والشركات الراعية التي أسهمت في انجاح هذه المبادرة الرياضية ولضمان نجاح المهمة على غرار العام الفائت. واشار الى ان العدائين عكفوا على القيام بتدريبات بدأت في نيسان الفائت عبر الركض 15 كلم مرتين في الاسبوع، على ان يجتازوا مسافة 35 كلم في آخر كل اسبوع، اضافة الى المشاركة في سباقات المسافات الطويلة. ويتضّمن المسار، الذي يتدرب عليه العداؤون حالياً، المرتفعات وهي شبيهة بالمسار الذي سيسلكونه خلال المهمة. ومع بداية شهر أيار الجاري تكثفت التحضيرات، اذ يجتاز العداؤون مسافة 35 كلم مرتين في الاسبوع.