كان المدرب فيسينتي دل بوسكي واقعياً حين رفض أن يضع "لا روخا" مرشحاً وحيداً للفوز باللقب، مؤكداً وجود العديد من المنتخبات الكبيرة في "يورو 2016". هو كان أيضاً في موضع الصواب، حين دخل البطولة بنفَس سلبي، حين رأى أن إسبانيا ليست مجبرة على أن تكون البطلة، بل عليها الحلم بأن تصبح البطلة.الأداء الذي قدّمه الإسبان على أرض الملعب كان مشابهاً للمعاناة التي واجهوها في البطولة الأخيرة للمونديال. أفضلية ميدانية من دون خطورة كبيرة على المرمى هي المشكلة التي عانوا منها سابقاً، كما عانوا منها في مباراة أمس، ولا يبدو أنهم يتجهون إلى حل هذه المشكلة، ما يصعب عليهم الأمور. رغبتهم في السيطرة وبناء هجمة من الخلف أثمرت هدفاً قبل 3 دقائق من النهاية عبر جيرار بيكيه الذي حقق ما عجز عنه المهاجمون ولاعبو الوسط، حين ارتقى لمتابعة كرة من الجهة اليسرى مررها رجل المباراة أندريس إينييستا.
ظهر المنتخب الإسباني بشكل قادر على ضبط نفسه وإبعاد كل الشبهات عن هدفه، من دون تأثير أي شيء في استقراره، ونجح بالخروج بمجمله من القضية التي عصفت به قبل انطلاق البطولة بسبب الادعاءات بتورط الحارس دافيد دي خيا بفضيحة اعتداء جنسي على فتاة قاصر عام 2012.
تجاهل دل بوسكي كل الاستطلاعات وأشرك دي خيا أساسياً

استطلاع الرأي الجديد الذي أجرته صحيفة الـ "آس" من أجل التأكيد أن الجماهير لا تريد دي خيا أساسياً بين الخشبات الثلاث، بل حارس بورتو إيكر كاسياس (59.40% مقابل 40.6%) ضرب بها دل بوسكي عرض الحائط، مشركاً اللاعب أساسياً في المباراة الافتتاحية للمنتخب.
وعلى نقيض التوقعات بأنه سيكون مهزوزاً إذا ما شارك، إلا أنه كما وعد، تألق في التصدي لكرات عديدة، أخطرها تسديدة في الدقيقة الأخيرة من المباراة، داخل المنطقة لفلاديمير داريدا.
على النقيض، الأمل الكبير بألفارو موراتا ودافيد سيلفا ومانويل نوليتو، لقيادة الخط الهجومي لم يكن بحجم الفعالية المنتظرة، ووصفهم بـ"أم أس أن إسبانيا"، على غرار "أم أس أن برشلونة" المكوّن من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، كان في مقام المدح لهم حين تألقوا أمام كوريا الجنوبية في مباراة ودية (6-1)، إلا أنهم في هذه المباراة فشلوا في إتمام مهمتهم بتمزيق الشباك غير مرّة.
ويمكن تبرير الأداء والنتيجة في المباراة الأولى، بأن الحِمل كان ثقيلاً، وملقى على أكتاف المنتخب ككل، من الجهاز الفني إلى المدرب، وصولاً إلى اللاعبين. والعودة دائماً ما تكون صعبة، إلا أن الهدف هو الحفاظ على مكانتهم متربعين على عرش "اليورو" بعد المجد الذي حصدوه في نسختين متتاليين.
- مثل إسبانيا: دافيد دي خيا، خوانفران وجيرار بيكيه وسيرجيو راموس وجوردي ألبا، سيسك فابريغاس (تياغو الكانتارا 70) وسيرجيو بوسكيتس واندريس اينييستا ودافيد سيلفا، ألفارو موراتا (اريتز ادوريز 62) ومانويل نوليتو (بدرو رودريغيز 82).
- مثل تشيكيا: بتر تشيك، بافل كادرابيك وتوماس شيفوك ورومان هوبنيك ودافيد ليمبرسكي، فلاديمير داريدا وياروسلاف بلاسيل وتيودور جبري سيلاسي (جوزف سورال 86) وتوماس روزيسكي (دافيد بافيلكا 88) ولاديسلاف كرييتشي، توماس نتشيد (دافيد لافاتا 75).
(الأخبار)