يتكرر السيناريو عينه في نادي شباب الساحل بين فترة وأخرى، حيث يهتز النادي إدارياً وتبدأ مهمة البحث عن بديل لرئيس النادي سمير دبوق، قبل أن يعود الأخير ويرأس النادي مجدداً. أمس أعلن دبوق عدم ترشحه لرئاسة الهيئة الإدارية المقبلة للفريق، "فسحاً في المجال أمام وصول من يرى في نفسه القدرة والكفاءة لتولي سدة المسؤولية، مع تأكيد دعمي الكامل له والوقوف إلى جانبه". إعلان دبوق جاء في خلال حفل الإفطار الذي أقامه نادي شباب الساحل، بحضور رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود القماطي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل مفيد الخليل، الناشط في التيار الوطني الحر رمزي كنج، رئيس بلدية الغبيري السابق محمد سعيد الخنسا، رئيس نادي العهد تميم سليمان، رئيس مجلس أمناء نادي شباب الساحل فادي علامة، رئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق، رئيس جمعية المحررين الرياضيين الزميل يوسف برجاوي، أعضاء مجالس بلديات برج البراجنة وحارة حريك والغبيري، ومخاتير منطقة ساحل المتن الجنوبي.بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لأمين صندوق النادي فخري علامة، فكلمة لرئيس مجلس إدارة مجموعة الساحل فادي علامة، تمنى في خلالها من الحضور دعم الفريق حتى يستطيع أن يكمل مسيرته للمنافسة على لقبي الدوري والكأس، لأن شباب الساحل هو سفير ساحل المتن الجنوبي، وشكر دبوق على دعمه للفريق طوال السنوات الست الأخيرة.
الكلمة الثانية كانت لرئيس النادي سمير دبوق، قال فيها: "نلتقي اليوم كما كل يوم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، عشرة العتق من النار، عسى أن يعتق الله بلدنا الكريم من مشاكله، وأن يحميه ويوفق الساهرين على حمايته".
وأضاف: "خلال السنوات القليلة الماضية تخطى شباب الساحل عقدة الفريق الذي يحاول البقاء في الدرجة الأولى، فهو أصبح اليوم كبيراً من كبار كرة القدم اللبنانية، غير أنه للأسف ليس بعد ذلك الفريق القادر على تحقيق الألقاب. فتحقيق الألقاب يحتاج إلى موازنة أكبر وإلى متابعة أعلى. ومع اقتراب انتهاء ولاية اللجنة الإدارية الحالية في السادس من تموز الحالي، وشعوراً مني بأن هذا النادي يجب أن يتجاوز مرحلة الفريق الكبير إلى مرحلة الفريق البطل، ونظراً لكون تحقيق هذا الطموح يحتاج إلى دم جديد وبالتالي طاقات جديدة وعمل جماعي، لذلك أعلن عدم ترشحي لرئاسة الهيئة الإدارية المقبلة للفريق فسحاً في المجال أمام وصول من يرى في نفسه القدرة والكفاءة لتولي سدة المسؤولية، مع تأكيد دعمي الكامل له والوقوف إلى جانبه لرفع شأن النادي وتعزيز حضوره واعتلائه منصات التتويج. وأشير هنا إلى أن الفريق اليوم مكتمل العناصر، من لاعبين شبان ومخلصين في مختلف المراكز.
إخواني، أبناء منطقة الساحل، آن الأوان لنتكاتف جميعاً ونوزع الحمل بما يؤدي إلى تكوين لجنة إدارية جديدة تتقاسم التضحية والعمل والتمويل والخبرة، لنجعل شباب الساحل نموذجاً للعمل الجماعي الناجح كما أثبت لاعبونا نموذجهم الراقي في العمل الفريقي، حتى أصبحنا ركناً من أركان اللعبة في لبنان".
وقبل الختام، قدم دبوق "الشكر والامتنان إلى راعيي الفريق الرسميين طوال السنوات الماضية، وعنيت بهما مستشفى الساحل وشركة أكورت إنفستمنت بروكرز".
وفي الختام شكر دبوق جمهور الفريق "الذي واكبنا في أحلك الظروف، وكذلك إخواني في الإدارة الحالية، مدير الفريق حسين فاضل، والجهاز الفني وعلى رأسه الصديق المدرب موسى حجيج، إلى اللاعبين فرداً فرداً على كل ما بذلوه من جهود. شباب الساحل هو فريق منطقة الساحل، فريق الضاحية الجنوبية، ولن يعجز أبناء هذه المنطقة وفعالياتها عن تشكيل فريق عمل إداري يقود الفريق ويحافظ على مكانته وسمعته ولأن الوفاء لأهل الوفاء من شيم الكرام، لذلك أتشرف في نهاية كلمتي بتكريم رجل طالما دعم مسيرة شباب الساحل مادياً ومعنوياً طوال فترة رئاسته لبلدية الغبيري، الرجل الذي لم يبخل، هو أو مجلسه البلدي على النادي".
وشكر رئيس بلدية الغبيري السابق محمد سعيد الخنسا، بعد أن تسلم الدرع التذكارية من دبوق وعلامة، شكر النادي على تكريمه، وشدّد على أن تدعم بلديات ساحل المتن الجنوبي نادي شباب الساحل، لأنه يمثل هذا الساحل المعطاء.