دق رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر جرس إنذار جماهيري في الجمعية العمومية التي عقدت أمس في فندق لانكاستر بلازا بحضور ممثلي 35 نادياً، حين تحدث عن عودة الحديث حول امكانية منع الجمهور من حضور المباريات بعد الأحداث التي شهدتها مباراة النجمة والأنصار. فقد أشار حيدر الى تلقيه اتصالات من قيادات أمنية أشارت الى إمكانية منع الجمهور في حال تكرار الأحداث. وهذا ما دفعه الى دعوة الأندية وروابط جمهورها الى التنبه والعمل للحفاظ على الحضور الجماهيري.الجمعية العمومية العادية لم تشهد قرارات تذكر باستثناء التصديق على البيانين المالي والإداري وتعديل طفيف في النظام الأساسي حول الترشّح لعضوية اللجنة التنفيذية بحيث أصبح يحق لأي انسان، سواء كان مستقلاً أو يتبع لناد معين بالترشح شرط حصوله على دعم نادٍ واحد، اضافة الى تثبيت الرسم المالي للمرشحين في النظام الأساسي وليس الداخلي فقط.
لكن الجمعية العمومية لم تكن عادية بالنسبة للكلام الذي أطلقه حيدر، سواء حول الحضور الجماهيري أو حول توجه الاتحاد للضرب بيد من حديد في ما يتعلّق بالتلاعب وشراء المباريات الى درجة التوجّه "للتوقيف على الشبهة حتى لو ظلم بعض الأشخاص؛ فالمهم مصلحة اللعبة"، مطالباً الأندية بدعم الاتحاد في هذا الموضوع. وتحدث رئيس الاتحاد صراحة عن أخطاء ارتكبت في الموسم الماضي من علاقات بعض الإداريين بأشخاص من أندية أخرى، وتقديم خدمات مالية سواء عبر تسليفهم أموالاً أو تقديم هدايا للحكام. وشدد حيدر على كفاءة الحكام اللبنانيين، مشيراً الى وجود ظلم وتهكم بحقهم من قبل مسؤولين وإداريين لتغطية فشلهم، متمنياً إعطاء الحكم اللبناني فرصة وعدم طلب أندية الدرجة الأولى استقدام حكّام أجانب لأنه ثبُت أنهم ليسوا أفضل من الحكام اللبنانيين، الذين يستحقون منحهم الثقة.
كما تطرّق حيدر الى شفافية الاتحاد مالياً وإدارياً "وقد يكون أكثر المؤسسات أو من أكثرها شفافية. فلا يوجد قرش يتم صرفه سوى بقرار من اللجنة التنفيذية، كما أن رحلات ومشاركات الأعضاء خارجياً تكون على نفقتهم الخاصة، حتى إن الأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة الملاعب موسى مكي يتابعان تفاصيل المباريات والملاعب والأمور المتعلقة بالعمل اليومي على نفقتهما الخاصة".
نقطة مهمة أيضاً تحدث عنها حيدر تتعلّق بما شهده الموسم الماضي حول فقدان النصاب القانوني لبعض المباريات، مشيراً الى وجود قرار اتحادي باعتبار أي فقدان للنصاب تحايلاً على القانون، ما لم يثبت العكس.
وشهدت الجلسة نقاشاً حول شطب نادي الجواد، حيث طالب ممثل نادي حركة الشباب سليمان تيشوري بعدم شطبه ومساواته بناديه الذي لم يشطب وكان هناك مراعاة لوضعه نظراً إلى الأحداث الأمنية التي شهدتها طرابلس وجبل محسن.
وكانت مداخلة لرئيس اتحاد الشمال أحمد فردوس وضّح فيها الأسباب التي أدت الى تغيّب لاعبي النادي عن بعض المباريات لملاحقتهم أمنياً على خلفية أحداث طرابلس. وطالب بعدم شطب النادي وإبقائه متنفساً وحاضناً لأبناء منطقة باب التبانة.
لكن اللافت أن ادراج بند شطب نادي الجواد على جدول أعمال الجمعية العمومية كان بطلب من اتحاد الشمال الذي يترأسّه فردوس، وهو ما أشار اليه الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف الذي اعتبر أن النظام ينص على إسقاط النادي وشطبه. لكن فردوس طلب النظر بعين الرأفة للنادي وهو أمر جرى التصويت عليه، وكانت النتيجة لعدم شطب النادي الاكتفاء بإسقاطه الى المحافظات.
أما ممثل نادي الأنصار نبيل سنو فقدم اقتراحات تتعلق بمنح عائدات البطاقات الموسمية للأندية وليس للاتحاد، وكذلك بعدم تغريم الأندية حين تخطئ جماهيرها، اضافة الى منح مكافآت للأندية التي تحرز فرقها بطولات في الفئات العمرية.
اتحادياً، حددت لجنة المسابقات برنامج مباريات نهائي النخبة والتحدي والسوبر بحيث يقام نهائي النخبة بين النجمة والأنصار الأحد المقبل على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 16.00، وكذلك الأمر بالنسبة للكأس السوبر بين النجمة والصفاء، لكن يوم السبت في 27 الجاري على الملعب عينه عند الساعة 16.00. أما نهائي التحدي بين الراسينغ والسلام زغرتا، فسيقام السبت المقبل عند الساعة 16.00 على ملعب بحمدون.
من جهتها، أوقفت لجنة الانضباط لاعب الأنصار محمود كجك الذي سيغيب عن نهائي النخبة، ولاعب الراسينغ دييغو دي أندريه عن نهائي التحدي، وكذلك الأمر بالنسبة للاعب السلام زغرتا بلحسن شعلالي.
كما أوقفت لاعب التضامن صور رضا عنتر ثلاث مباريات، وبالتالي سيغيب عن الأسابيع الثلاثة الأولى من الدوري.