وضع العهد قدماً في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد فوزه على ضيفه المحرّق البحريني 1 - 0 في ذهاب ربع النهائي على ملعب المدينة الرياضية. وإذا كان العهد قد حقق المطلوب بانتزاعه أفضلية التقدّم من جهة وعدم تلقيه هدفاً يحتسب مزدوجاً في حسابات التأهل كونه على أرضه، لكن يمكن القول إنه كان بالإمكان أفضل مما كان. فممثل لبنان الوحيد في المسابقة كان في مقدوره الخروج بنتيجة أكبر، نظراً إلى الظروف التي شهدتها المباراة من طرد لاعب المحرّق عبد الوهاب علي الصافي قبل نهاية الشوط الأول، ثم طرد المدير الفني الكرواتي رادان غاكانين في بداية الشوط الثاني. لكن العهد دفع ثمن إصابة مهاجمه النيجيري كبيرو موسى خلال عملية التحمية قبل انطلاق المباراة، ولم ينجح بديله حسن شعيتو "موني" في تعويض غيابه، فكان كل ما يحتاج إليه العهد في اللقاء هو مهاجم يعرف طريق المرمى.
لعب العهد بأجنبي واحد هو الأوغندي دنيس إيغوما، وبقي التونسي يوسف المويهبي على مقاعد الاحتياط حتى منتصف الشوط الثاني، قبل أن يدخل بدلاً من شعيتو. لكن المويهبي لم ينجح في تقديم ما هو مطلوب منه، فبقيت الشباك عصيّة على العهداويين رغم تقدمهم العددي.
تقدّم العهد السريع في الدقيقة الخامسة عبر أحمد زريق من كرة القائد عباس عطوي "أونيكا" أوحى وكأن الفريق في طريقه إلى تحقيق نتيجة كبيرة، خصوصاً أن المحرّق يلعب أيضاً بأجنبي واحد هو السوري محمود المواس الذي كان مصدر الخطر الوحيد في صفوف البحرينيين. انطلاقات المواس السريعة في الهجوم أقلقت دفاعات العهد بعض الشيء، لكن الثنائي خليل خميس ونور منصور، والى جانبهما حسين دقيق وحسين الزين، أغلقوا المنافذ العهداوية بشكلٍ كامل. وما وصل من كرات الى المرمى كان الحارس حسن بيطار حاضراً لقطعها.
إذاً المشكلة الوحيدة كانت في عدم وجود من يترجم الفرص التي صنعتها تحركات الثنائي محمد حيدر وأحمد زريق، ومن خلفهما القائد "أونيكا".
من جهته، لم يكن المدير الفني للعهد، الألماني روبرت جاسبرت، مستاءً من النتيجة المتواضعة خلال المؤتمر الصحافي. فبالنسبة إليه، الفريق قد فاز، ولم تتلقَّ شباكه أهدافاً، وحتى إن تسجيل هدف واحد يمكن النظر اليه بطريقة إيجابية.
بدوره، اعتبر المدرب المساعد لفريق المحرّق، الكرواتي دامير ماركانوفيتش، أن العهد فريق قوي، والطرد أثّر على أداء فريقه الذي اعتمد الهجمات المرتدة لخطف هدف، لكنه لم ينجح في ذلك.