هي مباراة العمر للنبي شيت تلك التي خاضها على ملعبه يوم السبت، حين استضاف فريق النجمة وفاز عليه 2 - 1 في الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني لكرة القدم. واستحق البقاعيون التهنئة على الأداء والنتيجة وحسن الضيافة، فأثبتوا أن ملعبهم يحتضن الجميع بعيداً عن كل ما قيل قبل المباراة من احتمال حدوث مشاكل من قبل أصحاب الأرض. كما أن طاقم الحكام بقيادة جميل رمضان ومساعديه عدنان عبد الله وعلي المقداد كان موفقاً. تفوّق المدرب محمود حمود على نظيره الروماني تيتا فاليريو، وأثبت أنه يستحق مركزه بغض النظر عن كل ما كان يُعدّ، فكان لاعبوه على الوعد وحصدوا أول ثلاث نقاط، بعكس لاعبي النجمة، الذين خذلوا مدربهم وجمهورهم الذي واكبهم عشرات الكيلومترات وعاد خائباً مصدوماً. ففريقه لم يحقق سوى نقطة واحدة في مباراتين، وقدم أداءً غير مطمئنٍ قبل لقاء القمة مع الأنصار في الأسبوع الثالث.
خيّب لاعبو النجمة
آمال جمهورهم الذي خرج مصدوماً

النبي شيت فاز بروح لاعبيه العاليه وقتالهم حتى الثانية الأخيرة، وبأسلوب لعب ضاغط كان وراءه الحاج حمود مستعيناً بمخزون بدني عال لدى لاعبيه، سمح لهم بالصمود طوال دقائق المباراة. تقدمهم جاء سريعاً وبطريقة غريبة حين أفلت حارس النجمة ربيع الكاخي كرة عبد الفتاح عاشور الطويلة لتدخل المرمى. وحاول الكاخي ابعادها لكن الحكم المساعد عدنان عبد الله أشار الى تخطيها خط المرمى ليتقدم النبي شيت 1 - 0 في الدقيقة التاسعة ويحافظ على تقدمه في الشوط الأول.
في الثاني، نجح النجمة في معادلة النتيجة عبر رأسية قاسم الزين في الدقيقة 51، لكن السنغالي مامادو درامي منح النبي شيت الفوز بهدف رأسي في الدقيقة 67.
وساد لغط بعد المباراة حول قانونية مشاركة درامي بعد إيقافه لثلاث مباريات في نهائي كأس لبنان الموسم الماضي. لكن هناك قانون في الاتحاد يحوّل العقوبات التي لم تنفذ الى غرامات مالية يجري اقتطاعها من عائدات كل نادٍ، وهو ما حصل في قضية درامي، حيث اقتطعت الغرامة من حساب نادي العهد لكونه كان مسجلاً على كشوفه.
السبت أيضاً، كان الراسينغ على موعد مع فوزه الأول بعدما تعادل مع النجمة في الأسبوع الماضي، فكان انتصاره مستحقاً على ضيفه طرابلس 2 - 0 على ملعب العهد بثنائية للاعبه المتألّق محمد جعفر في الدقيقتين 5 و69. وظهر الراسينغ بصورة ممتازة في الشوط الأول قبل أن يتراجع في الثاني، لكن جعفر كان حاضراً لمنحه نقاط اللقاء.
طرابلس من جهته، خسر للمرة الثانية، وبقي من دون نقاط مع عرض متواضع ومستوى فني غير مطمئن.
أمس، واصل السلام زغرتا تألّقه وتصدر ترتيب الدوري بست نقاط، مستفيداً من تأجيل لقاء العهد وشباب الساحل. وجاء تصدّر السلام بعد فوزه على مضيفه الاجتماعي 3 - 1 على ملعب طرابلس البلدي. وكان بطل الانتصار الكبير اللاعب الموريتاني أمادو نياس، الذي سجل ثلاثة أهداف (34، 68 و82) فيما سجل مهاجم الاجتماعي كوفي بواكيه هدف فريقه في الدقيقة 94.
في الوقت عينه، كان فريق الصفاء يُظهر صورته الحقيقية حين فاز على الإخاء الأهلي عاليه العنيد 2 - 1 على ملعب بحمدون. وقدم بطل لبنان أداءً مقنعاً وخصوصاً الثنائي السنغالي تالا نداي ودومينيك مندي الذي سجّل الهدف الثاني بطريقة رائعة بعد تمريرة أروع من تالا في الدقيقة 52، علماً أن الصفاء تقدّم مبكراً بهدف حسين عواضة في الدقيقة 11.
تقدم الصفاء 2 - 0 وسيطرتهم أراحا أعصابهم وأوصلاهم الى التراخي، ما سمح للإخاء بتقليص النتيجة من ركلة جزاء احتسبها الحكم علي رضا، بعد لمسة يد على مدافع الصفاء الكاميروني ستانلي ايتشابي في الدقيقة 85 وترجمها البرازيلي بيتار بازيتش الى هدف التقليص. ولم يكن الوقت الباقي كافياً لتعديل النتيجة ليفوز الصفاء ويحصد أول ثلاث نقاط له مقابل خسارة أولى للإخاء بعد الفوز على طرابلس في الأسبوع الأول.