لا شك أن مباراة منتخبي لبنان وفلسطين غداً الخميس عند الساعة 17.30 على ملعب المدينة الرياضية ستبقى محفورة في ذاكرة اللاعبين جاد نور الدين وإدمون شحادة لكونها الأولى لهما مع المنتخب اللبناني اذا قرر المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش اشراكهما في اللقاء الاستعدادي لتصفيات كأس آسيا 2019 التي ستقام في الامارات.
يغيب حسن معتوق وباسل جرادي وأنس أبو صالح وحسن بيطار عن لقاء الغد
أمس أقيم التمرين على ملعب مجمّع بئر حسن ضمن المعسكر الداخلي، حيث اكتملت الصفوف بوصول اللاعبين الذين سيكونون حاضرين مع تسجيل غياب حسن معتوق عن لقاء الغد لأسباب خاصة، لكنه سيكون حاضراً في لقاء الأردن الثلاثاء المقبل في عمّان. كما سيغيب انس أبو صالح وباسل جرادي والحارس حسن بيطار بداعي الإصابة، فيما كان حسن المحمد حاضراً في تمرين الأمس على نحو طبيعي بعد الكلام عن اصابته وغيابه عن اللقاء.
المعسكر الحالي للمنتخب شهد استدعاء لاعبين جديدين يشاركان للمرة الأولى في تمارين المنتخب هما جاد نور الدين وإدمون شحادة. وإذا كان استدعاء شحادة في هذه الفترة وليس سابقاً يبدو طبيعياً في ظل تألّقه هذا الموسم مع السلام زغرتا بعكس المواسم الماضية، فلماذا جرى استدعاء نور الدين الآن برغم انه يشارك في الدوري منذ سنوات قبل ان يحترف في إندونيسيا حالياً؟
سؤال "الأخبار" يجيب عنه رادولوفيتش، مشيراً الى "أنه لطالما قال إن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، وبالنسبة لنور الدين فهو كان يراقبه منذ فترة طويلة في المباريات التي كان يشارك فيها ويفكّر في استدعائه للمنتخب، لكنه لم يكن يشارك كفاية حتى يستدعيه. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، كان هناك لاعبون آخرون في خط الدفاع كالقائد يوسف محمد وبلال نجارين وجوان العمري، وباالتالي لم يكن هناك مجال لاستدعائه. أما حالياً، فهو يقدم أداءً ممتازاً في اندونيسيا، وبالتالي يستحق أن يكون في منتخب لبنان.
أما بالنسبة لشحادة فأداؤه في الدوري المحلي سمح له بأن يكون مع المنتخب، حيث تابعته على نحو مكثّف، وهو يعدّ من أفضل المهاجمين في لبنان".
ولفت رادولفيتش الى أن المباراتين مع فلسطين والأردن ستكونان الأخيرتين للتجربة، حيث سيختار ثلاثين لاعباً لإعدادهم للتصفيات التي ستسحب قرعتها في 18 كانون الثاني 2017، "علماً أن الباب لن يقفل أبداً أمام من يمكنه إفادة المنتخب في الظرف والوقت المناسبين". وأوضح مدرب منتخب لبنان أنه مع خوض المنتخب مباراته الودية الدولية أمام نظيره الأردني في عمّان، يكون قد لعب 6 مباريات في خلال 3 أشهر، ما يعدّ مناسباً جدا في مرحلة تخضع فيها صفوفه لإحلال وتبديل، أفسحت المجال في إختبار مؤهلات وجوه جديدة.
ولفت رادولوفيتش قبل إنطلاق تدريبات المنتخب أمس إلى أن عناصره لم يخسروا في المباريات الأربع السابقة (فوز و3 تعادلات) لكنهم مطالبون بمزيد. وأضاف "أنا متفائل لكنّ عملاً كثيراً ينتظرنا لسدّ مختلف الثغر وتعزيز الصفوف في المرحلة المقبلة".
نور الدين تحدث عن استدعائه للمنتخب وإذا ما كان متأخراً وما الذي يريد تقديمه للمنتخب؟ "كل لاعب حلمه أن يلعب لمنتخب لبنان، فهذا شرف كبير، وآمل أن أكون على قدر المسؤولية. أما بالنسبة للتوقيت فهذا لا يعود لي لكنني كنت متأكّد أن الفرصة ستأتي والحمد لله أتت".
من جهته، أكّد شحادة أنه يستحق أن يكون في المنتخب بعد الأداء الذي قدمه، مشيراً الى راحته النفسية مع المنتخب حيث يشعر كأنه مع فريقه، وما يريده هو تقديم صورة جيدة مع المنتخب.
وحول انعكاس استدعائه الى المنتخب على أدائه في الدوري، رأى شحادة أن اكتساب الخبرة من تجارب زملائه سيرفع من مستواه، وبالتالي يأمل أن يظهر ذلك في الدوري المحلي.