يواصل منتخب لبنان لكرة القدم استعداده للمباراة الهامة مع الكويت غداً الخميس عند الساعة 17.00 على ملعب صيدا البلدي في افتتاح تصفيات كأسي العالم وآسيا. ويعقد اليوم عند الساعة 12 ظهراً مؤتمراً صحافياً لمدربي المنتخبين ميودراغ رادولولفيتش ومدرب منتخب الكويت نبيل معلول الى جانب قائدي المنتخبين في فندق الهوليداي إن عند الساعة 12.00.
والتحق أمس الحارس عباس حسن بالتمرين الذي أقيم على ملعب صيدا، وهي المرة الأولى التي يتدرب فيها حسن مع المنتخب، ليكون آخر اللاعبين المحترفين.
من هؤلاء المحترفين جوان العمري. سمع الجمهور اللبناني بإسمه للمرة الأولى في عهد المدرب جوسيبي جيانيني، بعدما لعب في لقاء سوريا الودي. وبعد ذلك غاب اسم العمري ليعود مع المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش الذي يبدو أنه مقتنع به كثيراً، مع احتمال كبير بأن يكون أساسياً الى جانب يوسف محمد في مركز قلب الدفاع.
لكن من هو جوان العمري؟
هو لاعب لبناني - ألماني ولد في ألمانيا من مواليد عام 1988، بدأ مسيرته الاحترافية قبل 17 عاماً وهو يلعب لفريق فرانكفورت في الدرجة الثانية (غير فريق فرانكفورت الذي يلعب في الدرجة الأولى) ويعد من اللاعبين الأساسيين حيث خاض 26 مباراة من أصل 26 هذا الموسم.
والداه هاجرا الى ألمانيا قبل 35 عاماً وله شقيقان أحمد وحسن الذي لعب مع فريق الصفاء فترة. ورغم أنه لا يجيد العربية التي يتكلمها بصعوبة (ويستعين بزميله يوسف محمد «دودو» للترجمة من الألمانية) فهو يشدد على جذوره اللبنانية، مشيراً بأنه يعرّف عن نفسه في الخارج بأنه لبناني مولود في ألمانيا. فعائلته من أكراد بيروت حتى إن اسم جوان ليس اسماً أجنبياً بل هو اسم كردي يعني الجمال.
ولا يبدو العمري غريباً عن الكرة اللبنانية، وخصوصاً المنتخب اللبناني من خلال الثنائي رضا عنتر ودودو اللذين لعبا في ألمانيا سابقاً. ويبدو العمري متحمساً لتقديم الكثير للمنتخب اللبناني، وهو شارك في المباراة الودية مع الأردن، التي انتهت بالتعادل السلبي لكنه لعب في غير مركزه حيث شارك كظهير أيسر. ولا يبدو العمري قريباً من اللعب في لبنان، حيث أن مشوار الاحتراف في الخارج ما زال طويلاً، لكن كل شيء وارد في المستقبل.