حقق منتخب لبنان لكرة القدم نتيجة مقبولة بفوزه على مضيفه منتخب لاوس 2 - 0، حاصداً أول ثلاث نقاط في تصفيات كأسي العالم وآسيا. ورغم أن منتخب لبنان حقق المطلوب وفاز، وهو الأمر الأهم في مشوار التصفيات، إلا أنه كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان.صحيح أن منتخب لبنان فاز، لكن كان من الممكن للنتيجة أن تكون أكبر بكثير، في ظل تواضع مستوى المنتخب الخصم الذي بدا لا حول له ولا قوة، ولم يهدد مرمى الحارس عباس حسن إلا في ما ندر.

وبقيت مشكلة منتخب لبنان الأساسية في الهجوم العقيم غير القادر على التسجيل مع ضعف في خط التمويل أيضاً. وحده حسن معتوق فرض نفسه نجماً للمنتخب، فكان مصدر الخطورة ومصنع الفرص. فمن خطأ تعرض له ونفذه هو، جاء الهدف الأول في الدقيقة الثالثة بعد أن تحولت الكرة من رأس مدافع لاويٍّ إلى داخل المرمى. هدف احتاج إلى دقائق لتثبيته بعد أن أشار الحكم المساعد إلى وجود ركلة ركنية بدلاً من تثبيت الهدف، قبل أن يتدارك الحكم الرئيسي الموضوع ويحتسب الهدف.
تشكيلة منتخب لبنان في اللقاء شهدت بعض التغييرات عن مباراة الكويت، منها الاضطراري، كمشاركة محمد زين طحان بدلاً من علي حمام الذي غادر إلى كندا لظروف خاصة تتعلق بحصوله على الجنسية. كذلك شارك حسن المحمد ومحمد غدار أساسيَّين بدلاً من حسين عواضة وعباس عطوي (النجمة). وجاءت خطة المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش هجومية مع وجود غدار وحسن معتوق وفايز شمسين في الهجوم. الأخير نجح في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب لبنان في الشوط الثاني في الدقيقة 75 بعد مجهود رائع من حسن معتوق. لكن شمسين أهدر الكثير من الفرص، وخصوصاً في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني أجرى رادولوفيتش تبديلات موفقة مع دخول عباس عطوي وخالد تكه جي بدلاً من غدار والمحمد، فنجح تكه جي في تحريك جهته دون أن ينجح في رفع غلة لبنان من الأهداف.
وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، رأى رادولوفيتش أن الفوز كان مهماً لاستعادة الثقة بعد الخسارة المباغتة أمام الكويت، مشيراً إلى أن لاعبيه لم يستغلوا ما توافر لهم من فرص، ما يعني أن هناك مشكلة في إنهاء الهجمات.

يلعب لبنان مباراته الثالثة مع الكوري الجنوبي في 8 أيلول

وإذ هنّأ رادولوفيتش منتخبه على الفوز، أكد أن العمل سينصبّ في المرحلة المقبلة على سدّ ثُغَر من منطلق الاستحقاقات المرتقبة. ولفت إلى أن منتخب لاوس يتطوّر وينافس بشجاعة.
وتقام الجولة الثالثة في 3 أيلول، لكن سيغيب عنها منتخب لبنان حيث ستلعب كوريا الجنوبية مع ضيفتها لاوس، والكويت مع ضيفتها ميانمار.
أما لبنان، فسيلعب في الجولة الرابعة في 8 أيلول، حيث سيستضيف منتخب كوريا الجنوبية، فيما يستضيف منتخب لاوس الكويتيين.
واللافت في الجولة الثانية تسجيل أكثر من نتيجة مفاجأة في باقي المجموعات، كتعادل إيران مع مضيفتها تركمانستان 1 - 1 في المجموعة الرابعة التي شهدت فوز غوام على الهند 2 - 1، وتعادل اليابان مع ضيفتها سنغافورة في المجموعة الخامسة التي سجّلت فوز أفغانستان على كمبوديا
1 - 0.
وفي الثانية، تعادلت بنغلادش مع طاجيكستان 1 - 1، وفي الثالثة فازت الصين على بوتان 6 - 0، وهونغ كونغ على المالديف 2 - 0. وفي الثامنة فازت كوريا الشمالية على أوزبكستان 4 - 2.
وفي المجموعة الأولى حققت الإمارات فوزاً صعباً على منتخب تيمور الشرقية 1 - 0 خارج أرضها، فيما حقق منتخب فلسطين فوزاً كاسحاً وتاريخياً على ماليزيا 6 - 0. سجّل الأهداف مصعب البطاط (9) وسامح مراعبة (22 و75) وتامر صيام (41 و85) وخضر يوسف أبو حماد (63).
ورفعت فلسطين، المصنفة 118 عالمياً، رصيدها في المجموعة الأولى إلى 3 نقاط من مباراتين بعد خسارتها الأولى أمام السعودية 2-3 الأسبوع الماضي، فتساوت مع السعودية والإمارات اللتين لعبتا مباراة أقل، فيما تجمد رصيد ماليزيا، المصنفة 162 عالمياً، عند نقطة يتيمة.