بدأ العد العكسي لمباراة منتخب لبنان لكرة القدم مع ضيفه منتخب هونغ كونغ يوم الثلاثاء في 28 الجاري عند الساعة 18.00 على ملعب المدينة الرياضية في افتتاح منافسات تصفيات كآس آسيا النهائية المؤهلة إلى النسخة المقبلة في الإمارات عام 2019. أمس انتظم لاعبو المنتخب كاملين باستثناء القائد حسن معتوق في تمرينهم الثاني على ملعب بيروت البلدي ضمن المعسكر الداخلي المغلق استعداداً للمباراة.
23 لاعباً تدربوا بجدية وتركيز عالٍ في التمرين الذي كان مفتوحاً أمام الإعلام الذي غاب بنحو شبه كلي عن التمرين الوحيد المفتوح قبل التمرين الرسمي عشية اللقاء. وجوه سبق أن حضرت مع المنتخب سابقاً، ومنهم من حضر أخيراً، كأبو بكر المل وجاد نور الدين وإدمون شحادة. لكنّ لاعباً واحداً خاض تمرينه الثالث مع المنتخب، هو سمير أياس المحترف في بلغاريا والذي يحضر للمرة الأولى إلى لبنان منذ 15 عاماً. ابن السادسة والعشرين من العمر المولود والمقيم في بلغاريا والذي يلعب في مركز خط الوسط أبدى سعادته للعب مع منتخب لبنان، وهو كان قد اتخذ قراره بذلك قبل فترة طويلة، لكن التحاقه بالمنتخب تأخر حتى تأمين الأوراق الرسمية اللازمة، الذي حصل بعد جهد كبير من لجنة المنتخبات ومدير المنتخب فؤاد بلهوان.
وقد يكون من المبكر على أياس أن يحكم على تجربته مع المنتخب، لكنه شدد على أنه مرتاح مع زملائه ومع الجهاز الفني، مشيراً إلى أنَّ الفوز سيكون حليفاً للبنان في لقائه مع هونغ في كونغ إن كان هو زملاؤه في صورة جيدة.
وعن اللاعبين الذين لفتوا نظره رغم قصر الفترة مع المنتخب، لفت أياس إلى أنَّ محمد غدار ومحمد حيدر ظهرا بصورة طيبة في التمرين.
من جهته يبدو الارتياح على المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، خصوصاً على صعيد تصميم وتركيز اللاعبين «الذي يظهر في عيونهم مع الرغبة بتحقيق نتيجة جيدة. وأنا راضٍ عن طريقة استيعابهم للتعليمات، وآمل أن يستمر الوضع على ما هو عليه».
ولفت رادولوفيتش إلى أنَّ المهم أيضاً في خلال الفترة الماضية هو خفض معدّل أعمار اللاعبين إلى نحو 26 عاماً، إذ لم يعد هناك سوى محمد غدار 33 عاماً وعلي حمام 30 عاماً، أما باقي اللاعبين فهم دون الثلاثين عاماً، وبالتالي. وعن انضمام أياس إلى المنتخب، أشار رادولوفيتش إلى أنه مكسب للمنتخب بعد طول انتظار، وبعد ثلاثة تدريبات يمكن ملاحظة قدرته السريعة على الاستيعاب، وهذا أمر مهم. «ما يحتاجه الآن هو التأقلم مع زملائه، خصوصاً أنه يرغب في تحقيق الفوز وإهدائه إلى بلده لبنان الذي يحب».
ومع اقتراب نهاية عقده مع المنتخب اللبناني (ينتهي بعد شهر ونصف) يؤكّد رادولوفيتش أن جلّ همه هو الفوز أمام هونغ، وتركيزه منصب على هذا الأمر دون الالتفات إلى مسألة العقد وتجديده، «ما زال هناك شهر ونصف على انتهاء العقد، وأنا مدرب محترف أعمل حتى الدقيقة الأخيرة».