لم يكن الحديث أمس سوى عن الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباراة ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وأسهمت في خسارة الأخير 2-4 وتوديعه البطولة.
وطالب كثيرون بالاستعانة بتقنية الفيديو لمساعدة الحكام، ولا سيما بعد كمّ الأخطاء والاحتجاجات؛ وأبرزها حول هدفين للبرتغالي كريستيانو رونالدو (أظهرت الإعادة أنه كان في موضع تسلل)، والبطاقة الصفراء الثانية للاعب وسط بايرن التشيلياني أرتورو فيدال، والتغاضي عن طرد لاعب وسط ريال البرازيلي كاسيميرو.
وقام مستخدمون بتعديلات على الصفحة التعريفية بحكم المباراة المجري فيكتور كاساي على موقع "ويكيبديا"، وكتبوا أنه "حكم كرة قدم مجري يلعب حالياً مع ريال مدريد".
وأبدى لاعبو بايرن في تصاريحهم لوسائل الإعلام وعلى صفحاتهم في "تويتر" اعتراضهم على الظلم الذي طاولهم. وقال فيدال: "من الصعب عندما تُسرق المباراة منك بهذه الطريقة. هدفان من حالتَي تسلل وطرد عن طريق الخطأ. عندما يلتقي فريقان كبيران في دوري الأبطال، لا يمكن لسرقة كهذه أن تحصل (...) لقد أقصانا الحكم".
أما الفرنسي فرانك ريبيري فقال: "عام من العمل، شكراً أيها الحكم، حسناً فعلت"، فيما سخر توماس مولر: "صعب جداً عندما تلعب بعشرة أفراد ضد 14. هدف الـ 2-2 كان الحالة الأسوأ. الحكم المساعد حظي برؤية رائعة. لقد قتلنا ذلك"، وحذا حذوه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي:
"لقد كان الحكم أسوأ من أدائنا"، بينما قال الهولندي أرين روبن: " لقد سرقنا (...) أكره الحديث عن التحكيم، لكن الجميع شاهد ما حصل. قرارات كثيرة أثّرت على النتيجة، وخصوصاً هدف التعادل لرونالدو (2-2) حيث كان متسللاً بمسافة واضحة".
ودافع حارس مرمى مانشستر سيتي الإنكليزي، كلاوديو برافو، عن مواطنه فيدال، وقال: "يا له من قرار سيئ طرد أرتورو. لمس الكرة أولاً ولم يرتكب أي خطأ. الكثير من الحكام في الملعب من دون فائدة. الجميع عميان".
ووصلت أصداء ما حصل إلى برشلونة، حيث اكتفى جيرار بيكيه بالتغريد: "..." بعد تسجيل رونالدو أحد أهدافه، مضمراً التلميح إلى الخطأ التحكيمي، ما دفع زميله في المنتخب الإسباني وقلب دفاع ريال سيرجيو راموس للرد: "يجب أن يعود (بيكيه) إلى الوراء إلى مباراة سان جيرمان (6-1)، ليرى ما إذا كان سيفكر بالأمر عينه بشأن الحكام".