بطبيعة الحال، تصدّر خروج برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي عناوين الصحف الإسبانية بشقّيها الكاتالوني والمدريدي. وعنونت صحيفة «سبورت» الكاتالونية: «وداع مشرّف»، مصحوباً بصورة للبرازيلي نيمار وهو يبكي حزناً على الخروج بعد أن خسر الفريق ذهاباً بثلاثية نظيفة، فيما انتهى الإياب بالتعادل السلبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن «البرسا» حاول جاهداً لكي ينتفض على «اليوفي»، ولكن لم تكن أمامه خيارات، وهجومه كان غير فعال، فيما اختارت عنواناً فرعياً: «دم وعرق ودموع».
ورأت الصحيفة أن حدوث معجزتين في شهر واحد فقط كان أمراً يفوق الحد، في إشارة إلى الحلم بتحقيق معجزة تتمثل في انتفاضة جديدة بعد تلك التي حدثت أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 عندما فاز إياباً 6-1 بعد خسارته في الذهاب برباعية نظيفة. أما صحيفة «إل موندو ديبورتيفو»، فتطابق عنوانها مع «سبورت»، وأبرزت أهمية أن يركّز فريق المدرب لويس إنريكي على «الليغا» ويفكر في لقاء "الكلاسيكو" المقرر يوم الأحد المقبل أمام ريال مدريد. وعلى النقيض، رأت صحيفة «أس» المدريدية أن برشلونة «عجز عن تخطي جدار اليوفي»، وهو ما منعه من تحقيق الانتفاضة، مضيفة أن الفريق لم تحالفه الدقة في تصويب الكرات، وأنها كانت ليلة مشؤومة بالنسبة إلى مهاجم برشلونة، ليونيل ميسي، الذي سدد العديد من الكرات، لكنها رفضت معانقة الشباك. فيما رأت صحيفة «ماركا» أن «الكامب نو ودع الفريق كما لو كانت نهاية حقبة مجد»، مشيرة إلى عدم حدوث معجزة أخرى لبرشلونة.
من جهة أخرى، صعّد ليوناردو بونوتشي مدافع يوفنتوس موجهاً إنذاراً لخصوم فريقه. وقال بونوتشي للصحافيين: «الأمر ليس مَن لن يريد مواجهتنا، لأن الفرق الأخرى لا تريد مواجهتنا. يوفنتوس بثّ الرعب في قلوب الآخرين، والآن هدفنا هو التأهل للنهائي»، وأضاف: «أظهرنا قوة ووحدة. لدينا إيمان بأنفسنا، لأن تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى برشلونة والحفاظ على شباكنا نظيفة يظهر أننا نملك فريقاً رائعاً. الآن علينا قطع خطوتين».
وتابع بونوتشي الذي اهتزت شباك فريقه مرتين فقط في عشر مباريات في دوري الأبطال: «هذه خطوة أخرى في نضج هذا الفريق، والآن كل منافس سيقلق من مواجهة يوفنتوس».