رفعت اللجنة الخاصة للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطاقة صفراء في وجه إسرائيل بعدما قدمت تقريرها الذي أوصت فيه بمنح الأخيرة مهلة ستة أشهر لوقف نشاط 6 فرق من المستوطنات في الدوري الإسرائيلي تخوض مبارياتها في الأراضي المحتلة.
هذا التقرير وصل الى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرته وورد فيه، حسب التوصية أنه إذا لم تقم إسرائيل بإيقاف المباريات، فسيعود الموضوع إلى "الفيفا" لاتخاذ القرار، أي تجميد محتمل للفرق أو لإسرائيل بشكل عام.
منذ عام 2015 والفلسطينيون يضغطون على الفيفا والدول الأعضاء في المنظمة من أجل العمل ضد إسرائيل، على خلفية وجود 6 فرق من المستوطنات في الدوري الإسرائيلي، وحسب المادة 72.2 في دستور الفيفا: يُمنع على الدول تشكيل فرق لكرة القدم في أراضي دولة أخرى عضو في الفيفا وإشراكها في الدوري بدون موافقة الدولة الأخرى.
وكان رئيسا اتحادي كرة القدم الإسرائيلي والفلسطيني عوفر عيني وجبريل الرجوب قد التقيا الشهر الماضي مع رئيس لجنة شؤون إسرائيل – فلسطين، طوكيو سكسوالا، حيث قدم الأخير في اللقاء مسودة التقرير التي أعدها وطلب منهما الرد عليها. يتكون التقرير من 20 صفحة يشمل خلاصة النقاشات بين الأطراف في العامين الأخيرين وثلاث توصيات حول ما يمكن أن يفعله الفيفا تجاه الفرق من المستوطنات.
التوصية الأولى هي استمرار الوضع القائم، بمعنى أن يستمر اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في إجراء المباريات في المستوطنات، وأن لا تتخذ الفيفا أي إجراء إلى أن يتم حل الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق المفاوضات. أما الثانية فهي توجيه الفيفا تحذيراً لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، والطلب منه حل المشكلة من خلال إيقاف المباريات في المستوطنات خلال فترة ستة أشهر. وإذا لم يقم بذلك، فسيعود الموضوع إلى الفيفا من أجل اتخاذ القرار المناسب.
لا يبدو واضحاً من مسودة التقرير ما هي العقوبات التي سيتخذها الفيفا إذا لم تلتزم إسرائيل بالجدول الزمني المقترح، لكن شخصية إسرائيلية رفيعة لفتت الى أنه في الحالة الأكثر تطرفاً، يمكن تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، وفي الحالة الأسهل يتم فرض عقوبات على الفرق الستة من المستوطنات.
هذه الخطوة استدعت التدخل السريع من قبل إسرائيل لمنع التصويت على التقرير في الفيفا، إذ تم إعطاء توجيهات لسفرائها في عواصم العالم من أجل العمل مع ممثلي الدول الأعضاء في الفيفا، والطلب منهم معارضة الاقتراح.
أخيراً، التوصية الثالثة هي أن تشجع الفيفا استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في ما يتعلق بالفرق من المستوطنات والتوصل الى حل متفق عليه، بحيث تتناول النقاشات كرة القدم فقط.