فوز كبير ومستحق، سطَّره ملك مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ«هاتريك» تاريخي داخل شباك أتلتيكو مدريد. 3-0 انتهت المباراة مع الخصم ــ الجار أتلتيكو في ملعب «سانتياغو برنابيو»، وسجلها رونالدو جميعها، مغلقاً أفواه المنتقدين والكارهين الذين تكثر أحادثيهم عن انتهائه كل فترة وأخرى.
قالوا انتهى بعدما حقق الكرة الذهبية لعام 2016، بعدما ردّدوا اللازمة نفسها إثر تتويجه مع منتخب البرتغال في الـ»يورو» الأخير. ثم قيل فيه إنه لاعب لم يعد يسجل إلا على الفرق الصغيرة، إذا به للمرة الثانية توالياً في دوري الأبطال يسجل «هاتريك»، الأول ضد بايرن ميونيخ في ربع النهائي وليلة أمس ضد أتلتيكو.
فعلها «سي أر 7»، وبأهدافه هذه، واصل تحطيم الأرقام القياسية في دوري الأبطال حيث بات بهذه الأهداف أول لاعب يسجل 52 هدفاً في الأدوار الإقصائية للبطولة، في 66 مباراة، مقابل 37 هدفاً لغريمه نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
لم يكتف بذلك، بل كسر أيضاً رقم أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو الذي كان قد سجّل 11 هدفاً في نصف النهائي، إلا أن الـ«دون» وصل الى 13 هدفاً بعد 18 مباراة.
قاد فريقه ليتفوّق أداءً ونتيجة ويستحق التغلب على أتلتيكو الذي لم يقدم المرجوّ منه، ليبقى ريال مكرساً نفسه عقدةً لاتلتيكو، بعدما تواجها 4 مرات، بينها ثلاث مرات في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وكانت الكلمة الفصل للنادي الملكي الذي توّج بلقبين على حساب جاره، معززاً سجّله القياسي في البطولة برصيد 11 لقباً.
بالعودة الى مجريات المباراة، بدأ ريال مسيطراً وضاغطاً منذ اللحظات الأولى، ما أثمر هدفاً سريعاً في الدقيقة العاشرة حين استغل البرازيلي كاسيميرو كرة مرتدة من الدفاع داخل المنطقة ومررها عالية، ليسجلها رونالدو برأسه.كسر رونالدو
بأهدافه الثلاثة أكثر من رقم قياسي


توالت فرص ريال الخطيرة عبر لاعبين تنوّعت مراكزهم. المدافع الفرنسي رافايل فاران، ثم لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، فرونالدو والفرنسي كريم بنزيما. استمر الوضع على حاله في الشوط الأول حتى ربع الساعة الاخير التي استعاد فيه فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني السيطرة من دون فعالية ومن دون فرص خطيرة.
مع انطلاق الشوط الثاني، خسر مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان تبديله الأول بإشراك ناتشو مكان داني كارفخال الذي أصيب، ما تسبّب في تراجع خطورة ريال نسبياً على الأطراف، لكن أتلتيكو لم يستغل الفرصة رغم تنشيط صفوفه بثلاثة تبديلات في الشوط الثاني بإشراك الأرجنتينيين نيكولاس غايتان وأنخل كوريا وفرناندو توريس بدلاً من كيفن غاميرو وساوول نيغويز والبلجيكي يانيك كاراسكو.
استعاد ريال توازنه، ولم يتح فرصة العودة لمنافسه الذي لم يظهر خطيراً على الاطلاق. ففي الدقيقة 73، نجح ريال في إضافة الهدف الثاني حين مرر البرازيلي المتألق مارسيلو كرة من الجهة اليسرى الى بنزيما، فحضرها الى رونالدو ليسددها صاروخية في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك. وقبل النهاية بأربع دقائق، حسم رونالدو المباراة والتأهل تقريباً، بتسجيله الهدف الثالث، إذ تلقى كرة من الجهة اليمنى من لوكاس فاسكيز، بديل بنزيما، تابعها من أمام المرمى داخل الشباك.
ثلاثية لرونالدو تلو ثلاثية، رافعةً رصيده في الـ»تشامبيونز ليغ» الى 104 أهداف، وطبعاً يضع نصب عينيه أن يزيد الغلة في مباراة الإياب التي ستقام على ملعب «فيسنتي كالديرون».




اقوى هجوم ضد أقوى دفاع

يلعب في المباراة الثانية ضمن ذهاب نصف النهائي الليلة، الساعة 21,45 بتوقيت بيروت، موناكو الفرنسي مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي على ملعب «لويس الثاني».
وتمثّل المباراة مواجهة بين عنصر الشباب في نادي الإمارة والخبرة في «اليوفي»، وبين قوة هجوم موناكو وقوة دفاع يوفنتوس.
وفاجأ موناكو متابعي اللعبة هذا الموسم بتسجيله 146 هدفاً في 57 مباراة في كل المسابقات، في ظل تألق مهاجمه اليافع كيليان مبابي، إلا أنه سيجد نفسه في مواجهة دفاع اهتزت شباكه مرتين فقط في 10 مباريات، في خلال المسابقة القارية.