"لقد حاولوا بيعي قبل انطلاق كل موسم، فأردت الرحيل الى مكان أشعر فيه برغبة بوجودي". هذه الكلمات خرجت من فم المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين عقب فوز فريقه يوفنتوس الإيطالي على موناكو الفرنسي بالهدفين اللذين سجلهما.
بدا واضحاً أن "إل بيبيتا" يتطلع الى لقاء فريقه السابق ريال مدريد الإسباني في النهائي، وهو الأمر الذي ظهر أنه يكترث له أكثر من فرحته بالهدفين الغاليين، فمرارة الخروج القسري من "سانتياغو برنابيو" لا تزال حاضرة في نفسه رغم مرور 4 أعوام على تلك الواقعة.
كلام هيغواين وما يفكر فيه يعكس حالة يعيشها عدد كبير من لاعبي يوفنتوس، وهي المسألة التي انعكست بلا شك على مستوى الفريق عامةً هذا الموسم وجعلته يلهث خلف اللقبين المحلي والأوروبي وكأنه لم يحرزهما يوماً. فعلاً، ظهر "اليوفي" في الـ"سيري أ" كفريق اشتاق الى التتويج بـ"السكوديتو" الذي بقي تحت سيطرته في المواسم الخمسة الأخيرة، وبدا نجومه الذين سبق أن حملوا كأس دوري أبطال أوروبا وكأن شيئاً سُرق منهم ويريدون استعادته.
على رأس هؤلاء هيغواين، الذي انتظر ركوب موجة فريق كبير لكي يقدّم ما قيل إنه لا يجيده، فعندما قرر ريال مدريد بيعه الى نابولي كانت الذريعة أن الأرجنتيني ليس بالمهاجم القادر على قيادة الفريق الملكي الى لقب الأبطال، رغم أنه كان قد سجل 121 هدفاً في 264 مباراة خاضها بالقميص الأبيض. وهذا السبب ربما كان فيه شيء من الصحة كون هيغواين لم يتمكن من تسجيل أكثر من 8 أهداف أوروبية في 48 مباراة. لكن الواقع أن أيّاً من المهاجمين الذين تعاقبوا من بعده لم يكونوا أفضل منه أو أكثر فعالية، ولهذا السبب فضّله البرتغالي جوزيه مورينيو دائماً على الفرنسي كريم بنزيما.
هيغواين يثأر لنفسه الآن في "التشامبيونز ليغ" بأهدافه الحاسمة، بانتظار الثأر الأكبر في نهائي كارديف الذي يرجّح بلوغ الريال ويوفنتوس له. الثأر تحديداً من فلورنتينو بيريز الذي كان مصرّاً على بيعه.

نجوم «اليوفي»
يثأرون لأنفسهم بفعل ما عاشوه سابقاً

القصة عينها تنطبق على لاعب آخر ظلمه الريال، وهو الألماني سامي خضيرة. خمس سنوات قضاها بطل العالم مع فريق العاصمة الإسبانية كان في غالبيتها أحد أكثر اللاعبين ثباتاً في المستوى طوال المباريات المتعاقبة، لكن ما إن تراجع أداؤه نسبياً عقب الإصابات المتتالية التي تعرض لها حتى نبذه الريال، فحط في "اليوفي" قبل عامين وبات لاعباً لا يمكن الاستغناء عنه. هي النار المشتعلة في داخله التي تحركه بهذه القوة في وسط الملعب، فتراه منفجراً دائماً ولا يكلّ أو يملّ.
وليس بعيداً من إسبانيا وقصص كبار أنديتها، فالبرازيلي داني الفيش جدّد شبابه مع "السيدة العجوز" فقط لأن برشلونة أشعره بأن تاريخ صلاحيته انتهى ولا يستحق عقداً يليق به، فما كان من البرازيلي إلا معاقبة "البرسا" في دوري الأبطال، وهو يسير بقوة هذا "الحقد"، وفي حال فوزه باللقب الكبير هذا الموسم ستكون فرحته أكبر من تلك التي عرفها مع الفريق الكاتالوني عندما أصاب الإنجاز عينه.
ويضاف الى اللائحة اسم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي تركه بايرن ميونيخ الألماني، مفضلاً عليه البولوني روبرت ليفاندوفسكي، فظهر مستعداً للعب كل الأدوار مع يوفنتوس حتى الدفاعية منها، فصبّ هذا الأمر في مصلحة بطل إيطاليا.
كذلك، هناك الكولومبي خوان كوادرادو الذي، بعد وصوله الى تشلسي الإنكليزي، قال فيه مدربه السابق مورينيو إنه يحتاج الى الكثير لكي يرتقي الى مستوى فريق كبير بعدما قضى مواسمه الأوروبية الأولى مع أودينيزي وليتشي وفيورنتينا في إيطاليا. لكن اليوم بات كوادرادو أحد أخطر لاعبي أوروبا وحجراً أساسياً في منظومة المدرب ماسيميليانو اليغري، الذي ظلمه كثيرون أيضاً عندما تسلم مهمة الإشراف على يوفنتوس، معتبرين أنه لا يملك قدرات سلفه أنطونيو كونتي، حتى غالطهم ونسخ ما فعله كونتي وربما أكثر.




برنامج المرحلة الـ 35

- السبت:
نابولي - كالياري (19,00)
يوفنتوس - تورينو (21,45)
- الأحد:
أودينيزي - أتالانتا (13,30)
كييفو - باليرمو (16,00)
أمبولي - بولونيا (16,00)
لاتسيو - سمبدوريا (16,00)
بيسكارا - كروتوني (16,00)
جنوى - إنتر ميلانو (16,00)
ساسوولو - فيورنتينا (16,00)
ميلان - روما (21,45)