تحول مسرح الأونيسكو في بيروت إلى مهرجان تربوي وكشفي ورياضي وفني باختتامالأنشطة التربوية المدرسية لموسم 2016/2017، برعاية وحضور وزير التربية مروان حمادة، المدير العام للوزارة فادي يرق، نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جورج زيدان، الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم جهاد الشحف، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، مدير التعليم الخاص عماد الأشقر، رئيس وحدة الأنشطة الدكتور مازن قبيسي، القائد العام لكشاف التربية حسين فرحات ورؤساء المناطق التربوية.

افتتاحاً النشيد الوطني، ثم معزوفات موسيقية لكشاف التربية الوطنية، ثم ألقى رئيس الوحدة الدكتور مازن قبيسي كلمة شكر فيها الوزير والمدير العام والطاقم الإداري والفني على اهتمامهم وجهودهم التي أثمرت في نجاح البطولة، وعدّد الإنجازات التي قامت بها الوحدة على الصعيد الفني والرياضي والكشفي وبناء المنشآت التدريبية وقاعات الألعاب الرياضية.
بعدها عرض جمباز إيقاعي قدّمته طالبة المدرسة الإنجيلية اللبنانية وبطلة لبنان والعرب اليسا صادق، ومن ثم عرض فولكلوري ــ دبكة لطلاب ثانوية الكفير.
وألقى المدير العام للوزارة فادي يرق كلمة، شكر فيها الوزير حمادة ورئيس الوحدة قبيسي وكل العاملين والمشاركين في البطولة والمساهمين في إنجاحها، وتمنى على كل المدارس المشارَكة في الأعمال الكشفية.
وقدم طالبا مدرسة سيدة اللورد للإخوة المريميين جبيل تلما عدس وأنطوني عساف لوحة راقصة لاقت إعجاب الجميع، كذلك قدم طلاب مدرسة يونيفيرسال عرضاً فولكلورياً لاقى إعجاب الجميع واستحسانهم.
وفي الختام، ألقى الوزير حمادة كلمة جاء فيها: "أنتم اليوم في قمة التألق، إذ إنكم تحصدون نتاج الأنشطة الفنية والرياضية والتربوية التي ملأت أيامكم المدرسية حركة وصحة ورسماً وموسيقى ورقصاً ووسائل تربوية متنوعة، بمساعدة أساتذتكم وإدارات مدارسكم وبالتعاون بين بعضكم البعض. لقد تطورت الرياضة المدرسية في مدارسنا الرسمية، كما تطور التعبير الفني على مختلف وجوهه، وهذا التطور ما كان ليتحقق ويتسع إطاره لولا الجهود الي تبذلها اللجنة العليا للأنشطة التربوية المدرسية برئاسة المدير العام للتربية فادي يرق، ومعاونة رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية مازن قبيسي وفريق عمله، ونشاط منسقي الفنون.
وأضاف: "إنه عمل جماعي منسق ومنظم يجعل من المدرسة الرسمية واحة تتمتع بجاذبية كبيرة، وتستقطب مواهب المتعلمين لتصقلها وتطلقها في مباريات مدرسية أصبح لها شعبية كبيرة، وقد تم نقلها للمرة الأولى في تاريخ الرياضة المدرسية مباشرة على الهواء عبر محطات التلفزة، وهذه خطوة غير مسبوقة تستحق أن نتوقف عندها على اعتبار أن المدرسة الرسمية بدأت تتصدر واجهة الأنشطة وتحظى بدعم من الرأي العام، ما يجعلنا أكثر اندفاعاً نحو العناية بالأنشطة الرياضية والفنية والكشفية والأنشطة اللاصفية لرفع مستوى الأداء التربوي العام".
وقال: "أريد أن ألتزم تجهيز المدارس الرسمية وتشجيع المدارس الخاصة على توسيع الأنشطة الرياضية، وتشجيع الشباب والأحداث على دخول الحركات الكشفية التي هي عنوان المواطنة في لبنان، وأن أفضل مدرسة للمواطن في لبنان هي الكشفية، لأنها تدرس الأخلاق والتضامن والتطلع إلى الغير بكل حب وطمأنة الكبير والصغير والأخذ بأيديهم نحو غد أفضل، أريد أيضاً أن ألتزم باسم وزارة التربية التي يمر فيها الوزراء مرور الكرام، لكن المهم فيها هو هذا الكادر المميز الموجود بيننا وحتى الغائب عنا اليوم، والذي سيواكب معكم تنشيط الوحدة الثقافية الرياضية والكشفية بحيث تصبحون أنتم في طليعة طلاب لبنان للمنافسة على كل الألعاب الرياضية، وأريد أن أقول لكم إن مشاهد الفولكلور والرياضة والجمباز ومشاهد الرقص الفني وكذلك أداء الفرقة الموسيقية هي من أفضل ما شاهدته في لبنان، وقد رأيت في هؤلاء الأطفال والأحداث نواة نجوم حقيقين أفضل من الذين نراهم أحياناً على الشاشات".
بعدها، قدم حمادة ويرق وقبيسي الدروع التذكارية لثلاثة من عمالقة الفني اللبناني: إحسان المنذر، نعمة بدوي وحسام الصباح، قبل أن يعمد رئيس اللجنة المنظمة للدورة فادي يرق إلى تقديم درع الوحدة الرياضية والكشفية للوزير حمادة.