حسم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان الجدل، وقرر البقاء في صفوف فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني في الموسم المقبل، بعدما كان قد لمّح في الأيام الأخيرة إلى إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وتأتي تصريحات غريزمان أيضاً بعد أيام من صدور قرار من محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، أبقت بموجبه عقوبة حرمان النادي الإسباني التعاقدات حتى كانون الثاني 2018، والمفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال غريزمان أمس لمحطة «تي أف 1» التلفزيونية الفرنسية: «صدر قرار كاس وأتلتيكو لا يمكنه إجراء تعاقدات. قررت مع مستشاري الرياضي إيريك أولهاتس البقاء. هذا وقت صعب للنادي، وسيكون الرحيل الآن تصرفاً قذراً».
وأضاف: «ناقشنا الأمر مع المسؤولين في النادي، وسننطلق من جديد الموسم المقبل».
ومُنع أتلتيكو وجاره ريال مدريد من ضم أي لاعب في كانون الثاني 2016 لفترتي انتقالات (الفترة الشتوية والصيفية في 2017) بسبب مخالفات في تعاقداتهما مع اللاعبين القاصرين. لكن «كاس» خفضت عقوبة ريال إلى فترة واحدة.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن أتلتيكو يريد بيع غريزمان وضم مواطنه ألكسندر لاكازيت من ليون الفرنسي بدلاً منه.
وكان «غريزو» الذي اختير أفضل لاعب في كأس أوروبا 2016 التي استضافتها بلاده، قد لمّح قبل نحو أسبوعين إلى إمكانية انتقاله إلى مانشستر يونايتد، مؤكداً أن احتمال ذلك هو «6 من 10».
وانضم غريزمان إلى «الروخيبلانكوس» لمدة 5 مواسم صيف 2014، قادماً من ريال سوسييداد. وفي عام 2016، وبعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا مع ناديه ونهائي كأس أوروبا مع منتخب بلاده، حل ثالثاً في ترتيب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
في المقابل، كان مانشستر يونايتد قد استبق قرار غريزمان وحوّل وجهته إلى الويلزي غاريث بايل لاعب ريال مدريد الإسباني، حيث أظهر اهتماماً بضمه في الانتقالات الصيفية، بحسب صحيفة «مانشستر إيفينينغ نيوز».
وذكرت الصحيفة أن يونايتد قد يدفع مبلغ 114 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب الذي كان يرغب في ضمه عندما كان في صفوف توتنهام قبل انتقاله إلى الفريق الملكي.